رسالة من السويد لتركيا ووفد فنلندي إلى أنقرة لمناقشة مطالبها

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أ.ف.ب)
TT

رسالة من السويد لتركيا ووفد فنلندي إلى أنقرة لمناقشة مطالبها

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أ.ف.ب)

بعثت السويد برسالة إلى أنقرة تضمنت الخطوات التي اتخذتها من أجل إنهاء تركيا اعتراضها على انضمامها إلى الحلف. كما يزور وفد فنلندي، أنقرة، هذا الأسبوع للغرض ذاته، فيما أكدت تركيا أن عضويتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا تمنعها من التحاور مع روسيا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن سياسة بلاده تسير وفق 360 درجة، لافتاً إلى أن بإمكانها أن تكون عضواً في «الناتو»، وتجري حواراً جيداً مع روسيا في الوقت ذاته. وأضاف خلال ندوة في جامعة مرسين ليل الجمعة - السبت: «في سياستنا الخارجية لا ننظر في اتجاه واحد، ولسنا مجبرين على هذا ولا على اختيار واحد من بين خيارين أو ثلاثة خيارات... نستطيع أن نقيم علاقات جيدة مع الجميع، ونحن دولة عضو في الناتو نستطيع أن نكون في حوار جيد مع روسيا... لا نعتبر أحداً بديلاً للآخر».
ورأى الوزير التركي أن اتباع سياسة خارجية متعددة الاتجاهات ضرورة تفرضها الجغرافيا والتاريخ والمنطق. وانتقد منظومة عمل الأمم المتحدة وعدم قدرتها على إنهاء كثير من الأزمات في العالم، قائلاً إنه «رغم التغير التكنولوجي والاقتصادي والاجتماعي في العالم، لا تتغير الأمم المتحدة، ومع الأسف لا تستجيب حتى للمشاكل الجديدة في العالم».
من جهة أخرى، وبعد أن أعلنت السويد استعدادها للقيام بجميع الخطوات اللازمة لتبديد المخاوف الأمنية لتركيا من أجل عدم الاعتراض على عضويتها في «الناتو»، بعثت برسالة إلى أنقرة حول ما سمته «إجراءات ملموسة» لمعالجة مخاوف تركيا، شملت تكثيف جهود مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني. وكشفت وكالة «الأناضول» التركية أن السويد بعث في 6 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، رسالة مكونة من صفحتين تتضمن 14 مثالاً على الخطوات التي اتخذتها لإظهار التزامها الكامل بتنفيذ مذكرة التفاهم الثلاثية التي وقعتها تركيا والسويد وفنلندا، في يونيو (حزيران) الماضي، على هامش قمة «الناتو» في مدريد، والتي أسفرت عن رفع تركيا حق النقض (الفيتو) ضد طلبي البلدين الانضمام إلى الحلف في مايو (أيار) الماضي، بسبب المخاوف من الحرب الروسية في أوكرانيا. لكن تركيا التي تتهم الدولتين بإيواء من تصفهم بالمسلحين من حزب العمال الكردستاني المصنف منظمة إرهابية في تركيا وجماعات أخرى، في إشارة إلى حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن، التي صنفتها أنقرة تنظيماً إرهابياً عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو (تموز) 2016، اعترضت على انضمامهما.
وينفي البلدان إيواء مسلحين، لكنهما تعهدا بالتعاون مع أنقرة لمعالجة مخاوفها الأمنية بشكل كامل ورفع حظر على تصدير الأسلحة إليها. وكرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قبل يومين، أنه إذا لم تتم تلبية مطالب بلاده فإنها لن توافق على انضمامهما للحلف.
وتريد تركيا من السويد تسليمها 73 مطلوباً، وفنلندا أكثر من 10 مطلوبين. وأعربت السويد عن ترحيبها بقبول إردوغان طلب رئيس وزرائها الجديد أولف كريسترسون عقد لقاء ثنائي بناء على طلب الأخير.
وأعلن إردوغان، الجمعة، موافقته على طلب كريسترسون عقد لقاء معه، قائلاً إنه سيناقش معه مسألة تسليم «الإرهابيين».
من جانبها، تعتزم فنلندا إرسال وفد من وزارة العدل إلى تركيا، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع مسؤولي وزارة العدل التركية، بخصوص تسليم أعضاء في العمال الكردستاني وحركة غولن. وسيلتقي الوفد الفنلنديفي أنقرة مع وفد تركي برئاسة قاسم تشيشيك المدير العام للعلاقات الخارجية والاتحاد الأوروبي في وزارة العدل التركية.


مقالات ذات صلة

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.

العالم إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، أنها استدعت السفير الروسي في مدريد، بعد «هجمات» شنتها السفارة على الحكومة عبر موقع «تويتر». وقال متحدث باسم الوزارة، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن الغرض من الاستدعاء الذي تم الخميس، هو «الاحتجاج على الهجمات ضد الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم {الناتو} يؤكد تسليم أوكرانيا كل المركبات اللازمة لهجوم الربيع

{الناتو} يؤكد تسليم أوكرانيا كل المركبات اللازمة لهجوم الربيع

أعلن القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن جميع المركبات القتالية، التي وعد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتسليمها في الوقت المناسب، تمهيداً لهجوم الربيع المضاد المتوقع الذي قد تشنه كييف، قد وصلت تقريباً. وقال الجنرال كريستوفر كافولي، وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، إن «أكثر من 98 في المائة من المركبات القتالية موجودة بالفعل». وأضاف في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب يوم الأربعاء: «أنا واثق جداً من أننا قدمنا العتاد الذي يحتاجون إليه، وسنواصل الإمدادات للحفاظ على عملياتهم أيضاً».

العالم الناتو يؤكد تسليم كل المركبات القتالية اللازمة لهجوم الربيع الأوكراني

الناتو يؤكد تسليم كل المركبات القتالية اللازمة لهجوم الربيع الأوكراني

أعلن القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أن جميع المركبات القتالية، التي وعد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتسليمها في الوقت المناسب، تمهيداً لهجوم الربيع المضاد المتوقع الذي قد تشنه كييف، قد وصلت تقريباً. وقال الجنرال كريستوفر كافولي، وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، إن «أكثر من 98 في المائة من المركبات القتالية موجودة بالفعل». وأضاف في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي الأربعاء: «أنا واثق جداً من أننا قدمنا العتاد الذي يحتاجون إليه، وسنواصل الإمدادات للحفاظ على عملياتهم أيضاً».

العالم مقاتلات ألمانية وبريطانية تعترض طائرات روسية فوق البلطيق

مقاتلات ألمانية وبريطانية تعترض طائرات روسية فوق البلطيق

اعترضت مقاتلات ألمانية وبريطانية ثلاث طائرات استطلاع روسية في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق، حسبما ذكرت القوات الجوية الألمانية اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ولم تكن الطائرات الثلاث؛ طائرتان مقاتلتان من طراز «إس يو – 27» وطائرة «إليوشين إل – 20»، ترسل إشارات جهاز الإرسال والاستقبال الخاصة بها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.