بينما نقلت وسائل إعلام جزائرية أن 17 زعيم دولة عربية سيشاركون في القمة العربية المرتقبة مطلع الشهر المقبل، أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن «أولويات» الاجتماع العربي الكبير «ستتمثل في إنقاذ الدول العربية المعرضة للتدخلات الأجنبية».
وتناولت الصحيفة الإلكترونية «كل شيء عن الجزائر»، أمس، حضور العاهل المغربي الملك محمد السادس مع نجله ولي العهد مولاي حسن، وذلك في سياق توتر غير مسبوق في العلاقات الجزائرية - المغربية، التي تشهد قطيعة دبلوماسية منذ صيف العام الماضي. ويرتقب أن ينصب اهتمام الإعلام على كل ما سيقوم بها العاهل المغربي لدى وجوده في الجزائر، وكيف ومن سيستقبله في المطار، وهل سيعقد لقاء بينه وبين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ووفق الصحيفة الإلكترونية؛ فإن من المشاركات المميزة المرتقبة، مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. وإضافة إلى القادة العرب؛ تأكد أيضاً حضور الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس أذربيجان إلهام علييف؛ بصفته الرئيس الدوري لـ«منظمة دول عدم الانحياز». كما سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي» حسين إبراهيم طه. وبهذا الخصوص؛ شدد الإعلام الجزائري على أن القمة العربية الـ31 «ستعرف حضور الأوزان الثقيلة لأول مرة منذ سنوات طويلة، وقياساً إلى مستوى المشاركات في القمم السابقة».
في سياق ذي صلة؛ أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في مقابلة مع الإذاعة الحكومية الجزائرية، أن القمة العربية «ستشهد، بشكل ملحوظ، حضور عدد كبير من القادة العرب». ويعود ذلك، وفقه، إلى «مكانة الجزائر بين الدول العربية، ولما تكتسيه هذه القمة من أهمية».
وتحدث أبو الغيط عن ترقب تشكيل «مجموعة تشاور» بين القادة العرب «في وقت مختار؛ إذ سيتحادثون فيما بينهم في إطار هذه المجموعة، ودون إشراك مساعديهم، في مختلف القضايا... والحديث التشاوري فعلاً له فائدته في لمّ الشمل».
وبخصوص أجندة القمة والأولويات المطروحة خلال اجتماع اليومين، أفاد أبو الغيط بأن الأمر يتعلق بـ«إنقاذ الدول العربية المعرضة للتدخلات، وتسوية أوضاع المنطقة العربية وإيجاد الحلول»، من دون تقديم تفاصيل، لكن فهم من كلامه أنه يقصد الأزمة الأمنية والسياسية في ليبيا والتدخلات الأجنبية في هذا البلد، والوضع في سوريا التي لن تكون حاضرة في القمة.
وأضاف أبو الغيط موضحاً أن التحضيرات للقمة «جيدة للغاية، والجهد رائع، وهناك نوايا مؤكدة للعمل على إنجاح هذه القمة... منذ أيام، وقد وصل هنا وفد من الأمانة العامة برئاسة السفير حسام زكي، حيث قام بجولة كاملة والتقى بهيئة الإعداد والتنظيم، وعرض علينا تقريراً متميزاً»، مبرزاً أن الجزائر «ستكون في عرس يومي 1 و2 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بحضور عدد كبير من القادة العرب».
الإعلام الجزائري يتوقع قمة عربية بـ«حضور قيادي قياسي»
أبو الغيط يتحدث عن «إنقاذ دول» بوصفه من أولويات الاجتماع
الإعلام الجزائري يتوقع قمة عربية بـ«حضور قيادي قياسي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة