كشف مقرن المقرن، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للريشة الطائرة، عن استراتيجية متكاملة تخضع لمؤشرات أداء وتركز على إدارة وتطوير النشاط والكفاءة المالية للاتحاد، بالإضافة إلى اعتماد لوائح تنظيمية خاصة به وبلجانه.
وقال المقرن في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتحاد عمل على نشر اللعبة بالأندية من خلال الاستفادة من استراتيجية الدعم، حيث تم تسجيلها في 92 نادياً ليتمكن من ممارستها أكثر ألف لاعب ولاعبة من مختلف الفئات السنية «ونتطلع بحلول 2025 لتسجيل اللعبة بأكثر من 140 نادياً وبشكل متوازٍ مع عملنا على نشر اللعبة بالمدارس من خلال برنامج وقت الريشة”.
وكشف المقرن: هذا البرنامج أسهم في نشر اللعبة لدى ما يقارب 100 ألف طالب وطالبة ونستهدف خلال 2025 نشر اللعبة والوصول إلى 200 طالب ألف وطالبة ممارس لرياضة الريشة الطائرة.
المقرن يتوسط أبو عريش والمدرع بعد حصولهما على برونزية العرب (الشرق الأوسط)
وأشار المقرن في حديثه إلى عملهم حالياً على إطلاق مجموعة من البرامج التدريبية الإدارية والفنية «ولقد نجحنا بتأهيل ما يقارب 100 حكم وحَكمة وأكثر من 130 مدرباً ومدربة، ونستهدف بحلول 2025 الوصول بعدد المدربين إلى 255 مدرب ومدربة والحكام إلى 200 حكم وحكمة».
وعن إنجازات الاتحاد مقارنة بحداثة تأسيسه من بين الاتحادات السعودية، قال المقرن، لقد عمل الاتحاد على خطط واستراتيجيات عدة أثبتت فاعلياتها للنهوض برياضة الريشة الطائرة بالمملكة وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، حيث إن الاتحاد حصل على جائزة أفضل اتحاد وطني بالعالم للريشة الطائرة من ناحية المشاركة ونشر الرياضة هذا العام 2022 والتي تم تقديمها من الاتحاد الدولي للعبة لتميز الاتحاد بتطوير اللعبة محلياً وزيادة عدد ممارسيها والتميز في مجالات التدريب والتحكيم والتعاون مع الأندية، وعلى مستوى المشاركات الخارجية فقد نجح لاعبو ولاعبات المنتخب السعودي بتحقيق 7 ميداليات ملونة عربية وآسيوية.
لاعبة من نادي الهلال (الشرق الأوسط)
وفيما يتعلق بعدد اللاعبين واللاعبات حالياً، ووجود عدد مستهدف في أجندتهم، أجاب: بلغ عدد اللاعبين واللاعبات المسجلين لدى الاتحاد أكثر من 1200 لاعب ولاعبة، ونستهدف نشر اللعبة عبر الأندية للوصول لأكثر من 140 نادياً بحلول عام 2025 وأكثر من 2500 لاعب ولاعبة مسجلين رسمياً.
وعن وجود تصنيف خاص بالأندية، قال: نعم، يوجد تصنيف خاص بالأندية يشمل ذلك أندية الدرجة الأولى وأندية الدرجة الممتازة، ويتم تحديد هذه التصنيفات بناءً على النقاط والإنجازات التي يحققها خلال البطولات المحلية.
وبخصوص رياضة الريشة الطائرة للسيدات، قال: يتمحور جانب كبير من استراتيجية الاتحاد حول الاهتمام بالعنصر النسائي من ممارسي الريشة الطائرة بالتركيز على توفير الإمكانيات اللازمة لممارسة اللعبة للسيدات من مختلف الفئات السنية، وبدأ تسجيل اللاعبات في الأندية وتخصيص بطولات ضمن استراتيجية دعم الأندية للسيدات للفئات السنية المختلفة، وكذلك زيادة عدد ممارسات اللعبة من السيدات عبر افتتاح الأكاديميات وإقامة البطولات المحلية وتشكيل منتخب السيدات وإقامة الدورات التدريبية للمدربات والحكام من السيدات، وفي الواقع بدأنا رحلتنا في هذا المجال منذ عام 2018، حيث أسسنا ما يقارب 30 حكماً متخصصاً باللعبة من السيدات، وشكلنا المنتخب السعودي للسيدات الذي شارك بالعديد من البطولات الدولية والعربية والتي نجحنا من خلالها بتحقيق الميدالية البرونزية لكأس العرب لعام 2021 التي أقيمت بالعاصمة البحرينية المنامة.
يذكر، أن وزارة الرياضة السعودية حفزت الأندية على استحداث مزيد من الألعاب المختلفة من خلال استراتيجية الدعم الهادفة إلى تطوير القطاع الرياضي وتنظيم عمل الاتحادات الرياضية، إلى جانب التأسيس لبنية تحتية داعمة للاتحادات الرياضية، ورفع مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8 في المائة، وصولاً إلى زيادة نسبة ممارسة المجتمع للرياضة إلى 40 في المائة بحلول عام 2030.
وتحصل الاتحادات على هذا الدعم وفق عدد من المعايير، وهي: تطوير اللعبة، زيادة عدد الممارسين، المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية، تعزيز السياحة الرياضية، وزيادة شعبية اللعبة في المملكة، وكذلك المساهمة في ترويج ثقافة وإرث المملكة والاقتصاد الوطني، إلى جانب صناعة مجموعة من الفرص الاستثمارية المتنوعة.
وينقسم التمويل المقدم للاتحادات إلى قسمين، الأول تمويل أساسي، وهو الدعم المقدم لتغطية الأنشطة الأساسية للاتحادات من تكاليف تشغيلية ومعسكرات ورواتب، والقسم الآخر تمويل تحفيزي، وهو حزم من التمويل الإضافي لمكافأة الاتحادات على تطورها وإنجازاتها؛ وذلك بناءً على ثلاثة متطلبات لتحقيقها: الأول القدرات التشغيلية والتي تعني استراتيجية الاتحاد وأهدافه والتنظيم والحوكمة، والثاني القدرات الفنية من حيث قوة البطولات وعددها ومدى تطور الكفاءات البشرية فنياً وإدارياً، والثالث معيار الإنجازات الوطنية والدولية للاتحاد كتحطيم الأرقام القياسية وتحقيق أهداف المشاركة الرياضية والفوز بالميداليات.
وتقدم الاستراتيجية عدداً من الحوافز للاتحادات حال تحقيق لاعبيها الميداليات، على النحو التالي، في الدورات الأولمبية والدورات البارالمبية، مليون ريال سعودي للميدالية الذهبية، و500 ألف ريال للميدالية الفضية، و250 ألف ريال للميدالية البرونزية، إضافة إلى 100 ألف ريال مقابل التأهل.
وفي البطولات العالمية، تم رصد 500 ألف ريال سعودي للميدالية الذهبية، و250 ألف ريال للميدالية الفضية، و125 ألف ريال للميدالية البرونزية.
وفي دورة الألعاب الأولمبية للشباب، رُصد مبلغ 200 ألف ريال للميدالية الذهبية، و100 ألف ريال للميدالية الفضية، و50 ألف ريال للميدالية البرونزية، إضافة إلى 25 ألف ريال مقابل التأهل.
وعلى صعيد دورات الألعاب الآسيوية، والألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية، والألعاب الشاطئية الآسيوية، سيحصل الاتحاد على 240 ألف ريال نظير الميدالية الذهبية، و120 ألف ريال للميدالية الفضية، و60 ألف ريال للميدالية البرونزية.
وفي الدورات الآسيوية للشباب، سيحصل الاتحاد على 50 ألف ريال للميدالية الذهبية، و40 ألف ريال للميدالية الفضية، و30 ألف ريال للبرونزية. وفي دورة ألعاب التضامن الإسلامي، رصد مبلغ 180 ألف ريال للميدالية الذهبية، و90 ألف ريال للميدالية الفضية، و45 ألف ريال للميدالية البرونزية. في حين يحصل الاتحاد على 50 ألف ريال مقابل تحطيم الأرقام القياسية الوطنية، و300 ألف ريال في حال تحقيق هدف رفع المشاركة المجتمعية الرياضية.