استنكار عربي وإسلامي للحملة السلبية ضد السعودية

إشادات بدور الرياض في توازن سوق النفط وحماية الاقتصاد

استنكار عربي وإسلامي للحملة السلبية ضد السعودية
TT

استنكار عربي وإسلامي للحملة السلبية ضد السعودية

استنكار عربي وإسلامي للحملة السلبية ضد السعودية

شهد موقف السعودية الرافض للتصريحات الصادرة بحقها عقب صدور قرار أوبك بلس، ترحيباً إسلامياً وعربياً شدد على تضامنه مع المملكة ورفضه واستنكاره الشديدين لتلك التصريحات، والحملات السلبية التي تستهدف المملكة.
ورحب البرلمان العربي بتصريح المصدر المسؤول في وزارة الخارجية السعودية المتضمن الرفض التام للتصريحات الصادرة بحق المملكة عقب صدور قرار أوبك بلس، مشدداً على تضامنه الكامل مع الرياض ودعمه لموقفها الواضح.
وأكد عادل العسومي رئيس البرلمان رفضه واستنكاره الشديدين لتلك التصريحات، مشدداً على تضامن البرلمان الكامل مع المملكة ودعمه لموقفها الواضح، الذي أكد أن هذه القرارات يتم اتخاذها من خلال التوافق الجماعي بين الدول الأعضاء في «أوبك »، ولا تنفرد فيه دولة دون بقية الدول الأعضاء، وأن هذه القرارات تراعي في الأساس عملية العرض والطلب في سوق النفط العالمية.
وثمن رئيس البرلمان العربي الدور الهام والمحوري الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على الصعد العربية والإقليمية والدولية كافة.
كما أشاد بالإجراءات التي تتخذها المملكة من أجل حماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار الطاقة، ونهجها المتوازن لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط، وسياساتها الحكيمة والرصينة والمتوازنة التي تستهدف دائماً في الأساس مصالح كافة الدول المنتجة والمستهلكة معاً.
وأعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية عن استنكاره ورفضه للتصريحات الصادرة ضد السعودية في أعقاب صدور قرار «أوبك بلس» بتخفيض جزئي لإنتاج النفط بالدول الأعضاء في المجموعة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، في بيان أمس، إن تلك التصريحات تبتعد عن الحقائق ولا تتأسس إلا على تسييس كامل لقرارات اقتصادية بحتة يعلم الجميع أنها ضرورية من أجل استقرار الاقتصاد العالمي في ظل التحديات الخطرة التي يواجهها.
وأشاد المتحدث بالنهج السعودي المتوازن والمشهود له في استقرار أسواق النفط والمواقف الثابتة والمبدئية للمملكة إزاء القضايا السياسية الإقليمية والدولية.
ورحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في بيان الخميس برفض الرياض التام للتصريحات الصادرة بحق المملكة عقب صدور قرار أوبك بلس، وأشاد الأمين بالإجراءات التي تتخذها المملكة في حماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار الطاقة وضمان إمداداتها وفق سياسة متوازنة تأخذ بالحسبان مصالح الدول المنتجة والمستهلكة.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، قد قال في بيان نشر الخميس إن المملكة ترفض التصريحات الصادرة ضدها عقب صدور قرار «أوبك»، وحملت تلك التصريحات اتهاماً للسعودية بأنها منحازة في صراعات دولية، وأن القرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة، ليشدد المصدر السعودي على الرفض التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير القرار خارج إطاره الاقتصادي البحت.
وأكد البيان، أن الحكومة السعودية ومن منطلق قناعتها بأهمية الحوار وتبادل وجهات النظر مع الحلفاء والشركاء من خارج مجموعة «أوبك » حيال أوضاع السوق البترولية، بينت عبر تشاورها المستمر مع الإدارة الأميركية أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر حسب ما تم اقتراحه، ستكون له تبعات اقتصادية سلبية، متابعاً: «في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع الدول الصديقة كافة، فإنها تؤكد في الوقت ذاته أنها لا تقبل الإملاءات، وترفض أي تصرفات أو مساعٍ تهدف لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السفير الإيراني في الرياض: الحج يعزز علاقات بلدينا

السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي  في الحرم المكي (الشرق الأوسط)
السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي في الحرم المكي (الشرق الأوسط)
TT

السفير الإيراني في الرياض: الحج يعزز علاقات بلدينا

السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي  في الحرم المكي (الشرق الأوسط)
السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي في الحرم المكي (الشرق الأوسط)

أكد السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي، أن بلاده ترى في الحج شعيرة إسلامية مهمة ومظهراً للتقرب إلى الله، وخلق المحبة والمودة بين المسلمين، مشدداً على أن طهران تولي العلاقات مع الرياض أهمية كبيرة، وسوف تواصل هذه المسيرة بجهود وإرشادات قيادتي البلدين.

وأوضح عنايتي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، الأحد، أن الحجاج الإيرانيين منظَّمون، وقد أدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، لافتاً إلى وجود تنسيق تام بين بعثة الحج الإيرانية والسلطات السعودية، التي قدم الشكر على تنظيمها عملية الحج والتفویج وهذا الإنجاز الكبير، على حد تعبيره.

وهذا العام هو الأول للحجاج الإيرانيين بعد 9 سنوات، وذلك عقب اتفاق البلدين على استئناف الإيرانيين فريضة الحج وكذلك رحلات العمرة التي بدأت أبريل (نيسان) الماضي. واستعاد البلدان العلاقات في مارس (آذار) 2023 عقب اتفاق برعاية الصين.

وبدأ حجاج بيت الله الحرام، مع ساعات الصباح الأولى (الأحد)، رمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر مِنى، في أول أيام عيد الأضحى، مع ختام أبرز محطّات مناسك حجّ هذا العام.

وأدى مناسك حج هذا العام أكثر من 1.8 مليون حاج؛ وفق ما أعلنه وزير الحج والعمرة السعودي، منهم نحو 90 ألف حاج إيراني، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي هيَّأتها حكومة المملكة للضيوف ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين.

وأضاف السفير: «‏الحجاج الإيرانيون ضمن بعثة الحج الإيرانية منظَّمون، وهذا ما كانوا عليه خلال السنوات الماضية، ونحن سمعنا مراراً تقدير السلطات المختصة بالسعودية التنظيم الذي يحظى به الحجاج الإيرانيون، وما تم خلال اليومين الماضيين (يومي عرفة وعيد الأضحى) يثبت ذلك».

وأكد السفير الإيراني في الرياض أن بلاده ترى في الحج «مظهراً للتقرب إلى الله وللتقارب بين المسلمين، حيث يجتمع المسلمون في زمان ومكان واحد لإقامة هذه الشعيرة، وهي ركيزة مهمة للإسلام وللعالم الإسلامي، تخلق المودة والمحبة أكثر فأكثر».

وتابع عنايتي: «كما أننا نولي أهمية كبيرة للعلاقات الإيرانية – السعودية، وسوف نواصل هذه المسيرة بجهود وإرشادات قيادتي كلا البلدين، ويعد الحج داعماً لمثل هذه العلاقات».

حقائق

90 ألف إيراني

أدوا مناسك الحج هذا العام

وفي تعليقه على وضع الحجاج الإيرانيين خلال أدائهم النسك في المشاعر المقدسة، قال عنايتي: «بالنسبة إلى مناسك الحج، وصل الحجاج الإيرانيون (الأحد) إلى مشعر مِنى بعد وقوفهم بمشعر عرفات مروراً بمزدلفة وحضوراً في منى أدوا مناسكهم بيسر وسهولة، وهنا نُعرب عن شكرنا وامتناننا للمسؤولين المختصين على هذا الإنجاز الكبير».

وأضاف: «أؤکد أن بعثة الحج الإيرانية وظَّفت جميع طاقاتها للاعتناء بالمواطنين الإيرانيين، ولهم حضور جاد وموسع في عملية الحج والتفويج، وهي على تنسيق تام مع السلطات المختصة السعودية التي تُشكر على جهودها، ومثل هذا التفويج يعد أمراً عظيماً ويحظى باعتناء كبير من لدن الأجهزة السعودية المختصة».

 

وفي ختام تصريحاته، هنَّأ السفير الإيراني لدى السعودية، حجاج بيت الله الحرام، بعيد الأضحى المبارك، وقال: «أغتنم الفرصة لنبارك لحجاج بيت الله الحرام عامةً وللحجاج الإيرانيين خاصةً عيد الأضحى المبارك، كما أهنِّي المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، بهذا العيد المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية وبلاد المسلمين بالخير والبركة والازدهار».