حل لغز انخفاض الأجسام المضادة لدى متعافين من «كورونا»

الاكتشاف يساعد على تطوير استراتيجيات علاجية ووقائية جديدة

باحثان من الفريق المشارك في الدراسة (جامعة هونغ كونغ)
باحثان من الفريق المشارك في الدراسة (جامعة هونغ كونغ)
TT

حل لغز انخفاض الأجسام المضادة لدى متعافين من «كورونا»

باحثان من الفريق المشارك في الدراسة (جامعة هونغ كونغ)
باحثان من الفريق المشارك في الدراسة (جامعة هونغ كونغ)

كشفت دراسة أجرتها جامعة هونغ كونغ الارتباط بين مستويات الأجسام المضادة التي تتلاشى بسرعة في بعض المرضى المتعافين من فيروس «كورونا» المستجد، ووجود تركيز عالٍ لمستقلب «غلايسيلبرولين» والإنزيم المنتج له، في بلازما الدم.
ووجد الباحثون أيضاً خلال الدراسة المنشورة مؤخراً في دورية «PNAS»، أن استخدام عامل مثبط يمكن أن يبطل أنشطة المستقلب والإنزيم المنتج له، قد «ساعد في الحفاظ على مستويات الأجسام المضادة لـ(كوفيد-19) في نموذج الفئران. وتقدم هذه النتائج رؤى مهمة يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات علاجية وتطعيم جديدة ضد الفيروس.
وتنخفض مستويات الأجسام المضادة لدى بعض المرضى المتعافين من «كوفيد-19»، وتعد هذه المستويات بين الأفراد في المجتمع ضرورية لمناعة القطيع ضد الفيروس.
وبشكل عام، فإن المرضى الذين تم شفاؤهم من المرض لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة نتيجة لتفاعلات المناعة الطبيعية لديهم، ومع ذلك فقد لوحظ انخفاض مستويات الأجسام المضادة عند بعضهم بسرعة، على مدار بضعة أسابيع. ولا تزال الآلية الكامنة وراء هذه الظاهرة غير مفهومة جيداً.
ومنذ بداية الوباء، كشفت الدراسات البحثية عن تغيرات في «السيتوكين» في البلازما ومستويات المستقلبات (الأيض) لدى مرضى «كوفيد-19»، وبناءً على هذه الملاحظات بحث الفريق البحثي في كيفية ارتباط «السيتوكينات» في البلازما والمستقلبات بمستويات الأجسام المضادة في مرضى «كوفيد-19» المتعافين.
وقام فريق البحث بتحليل ملامح «السيتوكين» والمستقلب في عينات البلازما لثلاث مجموعات، وضمت المجموعة الأولى 17 مريضاً متعافياً بمستويات ثابتة من الأجسام المضادة، وتضمنت المجموعة الثانية 30 مريضاً مع مستويات أجسام مضادة تتلاشى بسرعة، وكانت المجموعة الثالثة عبارة عن مجموعة ضابطة تضم 35 فرداً لم يصابوا بـ«كوفيد-19».
وتم استخدام سلسلة من التحليلات الحسابية الكمية التي تضمنت استخدام تقنيات التعلم الآلي، لمقارنة مستويات «السيتوكينات» والبلازما المختلفة في المجموعات الثلاث، فيما يتعلق بمستويات الأجسام المضادة للفيروس، ثم قارن الباحثون مجموعتي المرضى المتعافين مع المجموعة الضابطة، وتم اختيار أي «سيتوكينات» ومستقلبات بمستويات مختلفة بشكل كبير بين المجموعتين ومجموعة التحكم.
ومن بين الأهداف المختصرة، لوحظ أن مستويات 7 «سيتوكينات» و20 مستقلباً تختلف اختلافاً كبيراً بين مجموعتي مرضى «كوفيد-19» والمتعافين.
ثم قام الباحثون بتحليل العلاقة بين «السيتوكينات» والمستقلبات المختارة ومستويات الأجسام المضادة لـ«كوفيد-19» من المرضى المتعافين، ومن البيانات التي تم جمعها، خلصوا إلى أن تركيز البلازما للمستقلب السيتوكينات «غلايسيلبرولين» قد زاد أكثر في مجموعتي المرضى المتعافين، مقارنة بمجموعة التحكم.
وبشكل عام، كانت مستويات «غلايسيلبرولين» في مجموعة المرضى المتعافين مع مستويات الأجسام المضادة التي تتلاشى بسرعة، أعلى 4 مرات من المجموعة الضابطة، في حين أن مستويات «غلايسيلبرولين» في مجموعة المرضى المتعافين مع مستويات ثابتة من الأجسام المضادة لـ«كوفيد-19» كانت أعلى من المجموعة الضابطة.
وبناءً على هذه النتائج، درس الباحثون العلاقة بين مستويات الأجسام المضادة في المرضى المتعافين و«غلايسيلبرولين»، بالإضافة إلى الإنزيم المنتج له المسمى «dipeptidyl peptidase-4) «DPP4)، وقام فريق البحث بإعداد تجربة نموذجية لفئران التجارب لمدة 4 أسابيع، لاختبار الفرضية القائلة بأن المستويات العالية من «غلايسيلبرولين» مرتبطة بانخفاض سريع في مستويات الأجسام المضادة للمرضى المتعافين، لتؤكد التجربة هذه الفرضية.


مقالات ذات صلة

اختبار وراثي يتنبأ بإصابة المواليد بأمراض خطيرة

صحتك يحدث تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة بسبب عدوى شديدة (جامعة كولومبيا البريطانية)

اختبار وراثي يتنبأ بإصابة المواليد بأمراض خطيرة

طوّر فريق من الباحثين أداة للتنبؤ بخطر «تسمم الدم» لدى الأطفال حديثي الولادة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مؤتمر الطب التجميلي الثالث بمشاركة 2000 طبيب وجراح محلي وعالمي (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف مؤتمراً لطب التجميل بمشاركة محلية وعالمية

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، مؤتمر الأكاديمية العلمية للطب التجميلي في نسخته الثالثة، بمشاركة متحدثين عالميين ومحليين متخصصين في مجال التجميل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الاختبار يعتمد على أسئلة سلوكية لقياس ميل المرشحين للنرجسية بطريقة غير مباشرة (جامعة ولاية سان فرنسيسكو)

اختبار جديد في مقابلات العمل يكشف «النرجسيين»

طوّر علماء النفس في جامعة ولاية سان فرنسيسكو الأميركية، اختباراً جديداً لكشف «النرجسية» بين المرشحين للوظائف.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قضية أنتوني توماس هوفر قيد التحقيق من قبل السلطات الخاصة في أميركا (رويترز)

«توفي دماغياً»... استيقاظ أميركي أثناء عملية استئصال أعضائه للتبرع بها

استيقظ رجل أُصيب بسكتة قلبية، وأُعلن عن وفاته دماغياً، بينما كان الجراحون في ولاية كنتاكي الأميركية، مسقط رأسه، في خضم استئصال أعضائه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق العالم الأميركي غاري رافكن (أ.ب)

«نوبل الطب» لأميركيين اكتشفا طريقة تنظيم نشاط الجينات

أعلنت جمعية نوبل عن فوز العالمين الأميركيين فيكتور أمبروس وغاري رافكن بجائزة نوبل للفسيولوجيا والطب لعام 2024.

أحمد حسن بلح (القاهرة)

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
TT

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب دامت 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل» مع الفنان أيمن زيدان، والفنان سامر إسماعيل.

وكشفت يارا في حوار لها مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل العودة للدراما، والتشابه بين شخصيتها الحقيقية وشخصية «ميادة» في المسلسل.

وأبدت الممثلة السورية سعادتها لما حققته شخصية «ميادة» في مسلسل «العميل» من حضور ونجاح في الشارع العربي، وقالت: «بلا شك المسلسل كان يعطي انطباعاً بالنجاح، ولكن بالنسبة لي، لم أكن أتوقع أن تحقق شخصية ميادة كل هذا النجاح، وتثير التفاعل في الشارع العربي والسوري، فأشكر الله على أن عودتي كانت قوية وجيدة، وأعد أن هذا المسلسل أعاد اكتشافي درامياً».

وأشادت يارا بأداء بطل العمل الفنان السوري سامر إسماعيل الذي يجسد شخصية ابنها «الضابط أمير»، مضيفة: «هذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها سامر إسماعيل في عمل درامي، ووجدته إنساناً مسؤولاً، ومجتهداً، ولطيفاً، وجذاباً، والعمل معه متعة، لا أريد أن تكون كلماتي عبارة عن مدح فقط، ولكنه يستحق كل كلمة قلتها في حقه، وأتمنى أن أراه دائماً في أحسن صورة، وأن يقدم أعمالاً جيدة لجمهوره السوري والعربي».

وعن سبب عودتها للتمثيل بعد انقطاع من خلال مسلسل «العميل»، تقول: «كان لابد من العودة مرة أخرى للتمثيل الذي أعشقه، ربما بعض الظروف الشخصية التي تعرضت لها مؤخراً كانت سبب غيابي، والعودة كانت مهمة للغاية، وللعلم لم تكن سهلة مطلقاً، فكان لابد من اختيار العمل الجيد الذي يعيدني للجمهور، وأحمد الله أن العودة كانت من خلال هذا العمل الذي توفرت فيه كل عوامل النجاح من إنتاج وبطولة وإخراج وتأليف، والتصوير الذي خرج في صورة رائعة».

يارا صبري وزوجها ماهر صليبي (إنستغرام)

وعن الصعوبات التي واجهتها في أثناء التصوير تقول الفنانة السورية: «أكبر عائق كان السفر إلى تركيا، حيث كنا نمضي أسابيع هناك لتصوير المشاهد، والتحضير للدور تطلّب وقتاً طويلاً». وأوضحت أن «شخصية (ميادة) في المسلسل تتمحور حول أم تحاول إعادة أولادها لحضنها بعد أن ضاع منها ابنها الثاني في طفولته، وصعوبة الشخصية تكمن في أن عليها إظهار الضعف في أغلب الوقت، ولكن أحياناً لابد أن تكون قوية، ورغم أن مبادئها فوق أي اعتبار، لكن قد تتنازل عنها من أجل أولادها، خصوصاً حينما تعلم بعمل نجلها في التهريب».

ترى يارا صبري أن حبها لأولادها هو العنصر الرئيسي المشترك بين شخصيتها الحقيقية، وشخصية ميادة في مسلسل «العميل»، وتقول: «في أي دور درامي أجسده، أحاول دائماً أن أربط يارا صبري بالشخصية، فميادة تشبهني كثيراً في حبها لأولادها، وفي أنها يمكن أن تضحي بأي شيء في حياتها من أجل أسرتها، ولكن يختلفان في الظرف والثقافة اللذين يعيشانهما والبيئة التي تربتا فيها، فميادة سيدة وجدت حالها ضعيفة بعد أن رحل زوجها الذى كان يعمل في الممنوعات، وترك لها ولداً وحيداً بعد أن تم خطف الثاني، ما جعلها تتحمل مسؤولية فوق طاقتها، عكس يارا التي كان معها زوجها في تربية أولادها».

يشار إلى أن الفنانة السورية رفضت تأكيد وجودها في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025، وقالت: «حتى الآن لا أستطيع تحديد ذلك، هناك أعمال درامية معروضة عليّ، ولكنني لم أحسم موقفي بعد».