تمديد مهمة خبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا عاماً إضافياً

قافلة شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في طريقها إلى إقليم تيغراي (أرشيفية - أ.ف.ب)
قافلة شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في طريقها إلى إقليم تيغراي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تمديد مهمة خبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا عاماً إضافياً

قافلة شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في طريقها إلى إقليم تيغراي (أرشيفية - أ.ف.ب)
قافلة شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في طريقها إلى إقليم تيغراي (أرشيفية - أ.ف.ب)

صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأغلبية ضئيلة على التمديد لمدة عام لعمل لجنة من الخبراء مكلفة متابعة تحقيقها في الوضع المتردي لحقوق الإنسان في إثيوبيا التي تشهد نزاعاً مسلحاً عنيفاً.
واعتمد النص الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، أمس (الجمعة)، بأغلبية 21 صوتاً، مقابل 19 صوتاً ضده، بما في ذلك كل الدول الأفريقية الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، باستثناء ملاوي التي امتنعت عن التصويت مع ست دول أخرى.
ويفترض أن يقدم الخبراء تقريراً شفوياً عن وضع حقوق الإنسان في إثيوبيا إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته المقبلة مطلع 2023.
وستتمكن الدول الـ47 الأعضاء في أعلى هيئة تابعة للأمم المتحدة في هذا المجال، من مناقشة نتائج التقرير في جلسة. ويفترض أن يقدم الخبراء تقريراً مكتوباً خلال عام واحد.
ويندرج ذلك في إطار استمرارية وثيقة أولى قُدمت إلى المجلس في 19 سبتمبر (أيلول).
وكانت اللجنة أشارت بعد ذلك إلى أن لديها «أسباباً معقولة للاعتقاد بأن الانتهاكات (ضد الحقوق الأساسية) تتطابق في عدد من الحالات مع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، مشددة على وجود «استقطاب عميق وكراهية عِرقية في إثيوبيا».
من جهتها، رأت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في هذا التصويت «رسالة قوية إلى الأطراف المتحاربة (...) مفادها أنه يمكن محاكمة مرتكبي الانتهاكات يوماً ما».
وطالبت المنظمة الدول بتزويد اللجنة بالوسائل اللازمة للقيام بعملها، وهي مشكلة متكررة في هذا النوع من المهام.
أما منظمة «العفو الدولية»، فقد رأت أن «هذا القرار يمنح أملاً لضحايا الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في إثيوبيا، في أن هناك طرفاً يساندهم، وفي أن يتم رصد كل المشتبه في ارتكابهم جرائم، لضمان العدالة والحقيقة والتعويضات للضحايا».
واندلع النزاع في إثيوبيا مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عندما شنت الحكومة الفيدرالية برئاسة أبيي أحمد، هجوماً على متمردي «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» التي تسيطر على هذه المنطقة في شمال إثيوبيا.
وأدى استئناف القتال في شمال إثيوبيا في 24 أغسطس (آب) إلى قطع هدنة استمرت خمسة أشهر.
وفي الشمال في تيغراي، الوضع الإنساني كارثي. فقد حرمت الحكومة الفيدرالية وحلفاؤها نحو ستة ملايين شخص من الوصول إلى الخدمات الأساسية لأكثر من عام، فيما أدت القيود الشديدة على وصول المساعدات الإنسانية إلى حرمان 90 في المائة من السكان من الحصول على مساعدة هم بحاجة ماسّة إليها.


مقالات ذات صلة

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

شؤون إقليمية المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص «مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط» play-circle 01:34

خاص «مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط»

«سامي» الذي ارتبط اسمه كالتوأم مع قريبه «قيصر» في تهريب عشرات آلاف صور ضحايا التعذيب في سجون الأسد، يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط»، ويوجه رسالة إلى السلطة الجديدة.

كميل الطويل (باريس)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي يتجمع الناس في سجن صيدنايا في دمشق بحثاً عن أحبائهم (أ.ف.ب)

سوريا «مسرح جريمة» قد تُفْتح أبوابه أخيراً للمحققين الأمميين

يأمل محققون أمميون يجمعون منذ سنوات أدلّة توثّق الفظائع المرتكبة في سوريا أن يتيح لهم سقوط بشار الأسد الوصول أخيراً إلى ما يشكّل بالنسبة إليهم «مسرح الجريمة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.