محكمة سويسرية حظرت أرانب شوكولا تصنعها متاجر «ليدل»

أرنب لينت الذهبي (رويترز)
أرنب لينت الذهبي (رويترز)
TT

محكمة سويسرية حظرت أرانب شوكولا تصنعها متاجر «ليدل»

أرنب لينت الذهبي (رويترز)
أرنب لينت الذهبي (رويترز)

ربحت شركة صناعة الشوكولا السويسرية «لينت أند شبرونغلي» جولة من نزاعها القضائي في سويسرا مع الفرع المحلي لسلسلة محال السوبر ماركت «ليدل» في شأن أرانب عيد الفصح، إذ اعتبرت المحكمة الفدرالية أن تلك التي تنتجها شبكة المتاجر تشكّل خطر التباس.
وقضت المحكمة الفيدرالية السويسرية في قرار أصدرته الخميس بأن أرنب الشوكولا الذي تنتجه «ليندت» والملفوف بورق الألمنيوم «الذهبي أو بلون آخر» يجب أن يحظى بحماية ماركة مودعة ضد المنتج المنافس من «ليدل».
ونص القرار على منع الفرع السويسري لشبكة متاجر السوبر ماركت الذي يحمل اسم «ليدل شفايتز إيه جي» و«ليدل شفايتز دي إل إيه جي»، من أن يبيع في متاجره أرنبه ذا الشكل المشابه جداً لأرانب «ليندت لي» وأمر بإتلاف أي نسخ لا تزال في المخزون.
وكانت «لينت» رفعت عام 2018 دعوى ضد فرع «ليدل» السويسري شَكَت فيها من أن أرانب شبكة متاجر السوبر ماركت المنخفضة التكلفة شكلاً وطابعاً مشابهة جداً لأرانب عيد الفصح التي تنتجها مجموعة صناعة الشوكولا، ويمكن تالياً الخلط بينهما، لكن المحكمة التجارية ردّت الدعوى. إلا أن المحكمة الفيدرالية ، وهي أعلى درجة تقاضٍ في سويسرا، فسخت هذا الحكم، معتبرة أن أرانب الشوكولا تنطوي على «خطر التسبب بالتباس (بين المنتجَين) رغم وجود بعض الفوارق بينهما». ورأت المحكمة الفيدرالية أن «أرانب ليدل تنطوي على أوجه شبه واضحة مع أرانب لينت من حيث الانطباع العام».
وأضافت «لا يمكن تمييزها في أذهان الجمهور».
ويُعتبر الأرنب الذهبي مع الشريط الأحمر ذي الجرس الصغير أحد منتجات «ليندت» الرئيسية منذ إطلاقه عام 1952.
واعتبرت المجموعة التي يقع مقرها في كيلشبرغ، على ضفاف بحيرة زوريخ، أن «هذا الحكم خطوة أساسية لحماية أرنب ليندت الذهبي في سوقه المحلية في سويسرا»، على ما ورد في بيانها.


مقالات ذات صلة

القطاع المصرفي لم يعد الأكثر أهمية للاقتصاد السويسري

الاقتصاد القطاع المصرفي لم يعد الأكثر أهمية للاقتصاد السويسري

القطاع المصرفي لم يعد الأكثر أهمية للاقتصاد السويسري

لم تعد سويسرا دولة مصرفية، حيث إن صناعات أخرى أسهمت أكثر في الاقتصاد، وفق صحيفة سويسرية بارزة. وقالت صحيفة «بليك»، أمس (السبت)، إن استحواذ مجموعة «يو بي إس» على مجموعة «كريدي سويس» سوف يقلل أكثر أهمية القطاع المصرفي الاقتصادية للبلاد، التي تراجعت بالفعل إلى أقل من 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي من نحو 8 في المائة قبل الأزمة المالية العالمية، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وتفوقت صناعة العقاقير والكيماويات التي تشكل نحو 3.‏6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، على الأهمية الكلية التي كان يشكلها القطاع المصرفي للاقتصاد السويسري. ونقلت «بلومبرغ» عن الخبير الاقتصادي أليكسندر راتك من معهد «كيه أ

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم سويسرا تفرض عقوبات على مجموعة «فاغنر» الروسية

سويسرا تفرض عقوبات على مجموعة «فاغنر» الروسية

أدرجت سويسرا اليوم (الخميس)، مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» على قائمتها للعقوبات، بعد خطوة مشابهة قام بها الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. وأفادت وزارة الاقتصاد السويسرية، بأنّ «مجموعة (فاغنر) منظمة عسكرية مقرّها روسيا استُخدمت، في ظلّ قيادة يفغيني بريغوجين، أداة في الحروب الهجينة الروسية». وأضافت، في بيان نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية: «بينما تعدّ طبيعتها القانونية غير واضحة، تشكّل مجموعة (فاغنر) جزءاً من شبكة معقّدة من الشركات العالمية (العاملة ضمن مجموعة قطاعات تشمل الطيران والأمن والتكنولوجيا وتجارة السلع الأساسية والخدمات المالية وأنشطة التأثير) المرتبطة بهياكل ملكية متطابقة وشبكات لوج

«الشرق الأوسط» (جنيف)
كيف يُقاس إجهاد العمل بالنقر على الكومبيوتر؟

كيف يُقاس إجهاد العمل بالنقر على الكومبيوتر؟

قد تشكّل الطريقة التي ينقر بها الأشخاص لوحة مفاتيح الكومبيوتر ويستخدمون فأرته مؤشرات إلى مدى الإجهاد، أفضل من الاعتماد على معدل ضربات القلب، على ما أفاد باحثون سويسريون أمس (الثلاثاء)، مضيفين أن نموذجهم يمكن أن يساعد في تفادي الإجهاد المزمن، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح باحثون من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، أنهم استخدموا بيانات جديدة وتعلماً آلياً لوضع نموذج جديد لاكتشاف مستويات الإجهاد في العمل، بناءً على طريقة كتابة الأشخاص أو استخدامهم الفأرة. وأوضحت عالمة الرياضيات ومعدة الدراسة مارا ناغلين، أن «طريقة الكتابة على لوحة المفاتيح وتحريك فأرة الكومبيوتر يبدو أنهما مؤش

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد صادرات الأدوية السويسرية إلى روسيا لمستوى قياسي

صادرات الأدوية السويسرية إلى روسيا لمستوى قياسي

تراجع إجمالي الصادرات السويسرية إلى روسيا بشكل طفيف فقط رغم العقوبات التي فرضتها برن، فيما ارتفعت صادرات الأدوية إلى مستويات قياسية، وفق ما أوضح تقرير نشر أمس الأحد. فرضت سويسرا عقوبات على روسيا في إطار الحزم العشر المشددة التي فرضها عليها الاتحاد الأوروبي منذ بدء غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وقالت صحيفة «نيو زيورخ تسايتونغ أم تسونتاغ» بعد تحليل الأرقام الصادرة عن المكتب الفيدرالي للجمارك وأمن الحدود، إنه رغم توقف التجارة السويسرية مع روسيا في العديد من القطاعات الرئيسية، لا سيما الآلات والساعات، فإن صادرات الأدوية سجلت ارتفاعاً قياسياً. تعتبر الأدوية سلعاً إنسانية وهي معفاة من العقوب

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تحذير من خطر تفشي حمى الضنك وفيروس «زيكا» في أوروبا

تحذير من خطر تفشي حمى الضنك وفيروس «زيكا» في أوروبا

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الدول الواقعة شمالي الكرة الأرضية معرضة لخطر تفشي حمى الضنك وفيروسي «زيكا» و«شيكونجونيا»، في حين يعزز التغير المناخي المدى الذي يمكن أن ينقل فيه البعوض هذه الأمراض، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الأربعاء). وفي ظل حدوث الكوارث المناخية بصورة أكبر من ذي قبل، يتخوف الخبراء من أن تصبح الأمراض التي تنقلها الحشرات أكثر شيوعاً، بما في ذلك في مناطق العالم التي لا تمثل فيها تهديداً حالياً. وهذا هو ما حدث العام الجاري في دول نصف الكرة الجنوبي التي عاد فيها الصيف لتوه؛ حيث يشهد الفصل عادة زيادة أعداد البعوض.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

الصهيونية الدينية تحيي عيد حانوكا بـ«نصر تاريخي» بمقاييس توراتية

نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)
نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)
TT

الصهيونية الدينية تحيي عيد حانوكا بـ«نصر تاريخي» بمقاييس توراتية

نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)
نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)

تبدأ إسرائيل، الخميس، أسبوع الحانوكا، أو الأنوار، وهو عيد يحتفل به اليهود لمدة 8 أيام، ويُعدّ من الأعياد اليهودية الفرعية والشعبية وليس عيداً توراتياً ولا هو عطلة كأيام السبت، بل عيد سياسي يُعدّ «فترة سعيدة»، تتميز بالامتناع عن الحداد والتعبير عن الحزن. تقام فيها بعض الطقوس الدينية الخاصة، لكن المحال التجارية وأماكن العمل والمواصلات تعمل كالمعتاد، ما عدا المدارس، التي تعطل حتى يستطيع الأطفال الاستمتاع بالمهرجانات والأفراح المتعلقة بالعيد.

وفي هذه السنة يحتفل أتباع الصهيونية الدينية بالعيد كما لو أن حانوكا وقعت اليوم في غزة ولبنان وسوريا. ويتحدثون عن «نصر بمقاييس توراتية» على الأعداء العرب والمسلمين، يستعدون لتتويجه بنصر على إيران.

ودخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، باحة المسجد الأقصى في القدس، غداة بدء عيد الأنوار اليهودي، في خطوة لقيت إدانة فلسطينية وعربية وإسرائيلية.

وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير في باحة المسجد الأقصى بالقدس الخميس (رويترز)

ونشر بن غفير صورة له على حسابه على موقع «إكس»، وهو يسير في باحة المسجد وأرفقها بتعليق: «صعدت هذا الصباح إلى هيكلنا للصلاة من أجل سلامة جنودنا وعودة جميع المختطفين وتحقيق النصر الكامل».

والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم «جبل الهيكل» ويعدّونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة من دون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها اليهود المتشدّدون بشكل متزايد.

جنود إسرائيليون يحتفلون باليوم الأول من أسبوع حانوكا قرب الحدود اللبنانية الأربعاء (رويترز)

ويعدّ الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية زيارات اليهود القوميين إلى المسجد الأقصى استفزازاً لمشاعر المسلمين.

من جهتها، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدير المسجد في بيان بعد انتهاء فترة الزيارات الصباحية «اقتحام 185 من المتطرفين اليهود» مشيرة إلى أن بن غفير «من بين المقتحمين».

وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد الزيارة إلى إصدار بيان أكد فيه أن «الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للمسجد الأقصى) لم يتغير». وسبق لنتنياهو أن اعترض على مثل هذه الزيارات التي ينفذها بن غفير.

وترجع مناسبة أسبوع الحانوكا إلى سنة 165 ق.م، في الوقت الذي كانت فيه فلسطين ومصر والشام كلها تحت الحكم اليوناني أو الدولة السلوقية ذات الثقافة الهيلينية، وكان أنطيخوس الرابع يتحكم في هذه الأقطار، وحاول إرغام اليهود على ترك ثقافاتهم وعاداتهم وفرض إجراءات قاسية على الذين رفضوا تبني الثقافة الهيلينية، حتى أنه أرغمهم على ترك دينهم والدخول في الوثنية. لكن الكاهن الأكبر متتيا بن يوحنان وابنه يهوذا المكابي أعلنا التمرد على أنطيخوس وحُكمه وتنديس لمقدساتهم، وأقاموا ثورة استمرت لثلاث سنوات استطاعوا فيها انتزاع المعبد من الجيوش اليونانية، وأُخرجت التماثيل من المعبد وزُود بمذبح طاهر، وأُعيد فتحه للشعائر اليهودية، وهذا هو السر في تسمية هذا العيد بعيد التدشين.

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ يضيء شمعة بمناسبة حانوكا وسط جنود إسرائيليين بتل أبيب الأربعاء (د.ب.أ)

ترد قصة حانوكا في سفر المكابين الأول (4: 51-57) وفي كتاب «تأريخ اليهود» للمؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس فلافيوس (الفصل الـ12)، أما التلمود فيذكر هذه القصة ويضيف إليها شرحاً لعدد أيام العيد، حيث يقول إن أيام العيد الثمانية تشير إلى معجزة حدثت للحشمونيين عند تدشين الهيكل واستمرت 8 أيام. وهذه المعجزة التي هي السبب في احتفالهم ثمانية أيام كاملة كما جاء في التلمود (شبات:21) أنه لمّا دخل اليونانيون الهيكل لوّثوا كل الزيت الصالح لإيقاد الشمعدان المقدس الذي في الهيكل، وعندما انتصر المكابيون بحثوا عن الزيت فلم يجدوا إلاّ قارورة واحدة لم يكن فيها سوى ما يكفي ليوم واحد، وهنا حدثت المعجزة واشتعل لمدة ثمانية أيام.

وبوحي هذا العيد، خرجت «حركة الاستدعاء للعلم» (نكرئيم لديغل)، التي تأسست في نهاية سنة 2023، بمبادرة مجموعة من الشخصيات الصهيونية الدينية بقيادة العميد داني فان بيران، والبروفسور آشر كوهن، خرجت بدعوة إلى الاحتفال بعيد الأنوار هذه السنة باعتبار أن الشعب اليهودي يعيش أجواء نصر بمقاييس توراتية، تماماً كما حصل في الثورة المكابية. وتقول إن إسرائيل حققت نصراً يساوي العجيبة التاريخية في حانوكا، بالضبط في تلك البقعة الجغرافية من الشرق الأوسط وأبعد حتى إيران.

وتقول: هذه الحركة، المعروفة ببرنامجها السياسي بتقوية الجيش الإسرائيلي وتغيير سياسته الاستراتيجية وتكليفه مهمة منع قيام دولة فلسطينية: «تذكروا أين كنا فقط قبل ثلاثة أشهر وأين نحن اليوم. فقد كان (حزب الله) ما زال واقفاً على رجليه، تحت قيادة المتبجح حسن نصر الله، وإيران كانت تسيطر على طريق طويلة تمتد من طهران عبر العراق إلى سوريا وحتى لبنان، ويحيى السنوار، صاحب الهجوم البربري في 7 أكتوبر (تشرين الأول) يواصل التحكم بمصيرنا، من موقعه المحصن في غزة. وفي الخلفية تقف الدولة العظمى (الولايات المتحدة) تحت قيادة الديمقراطيين، التي تضم عديداً من السياسيين المعادين لإسرائيل والذين كان جلّ همهم ألا تحقق إسرائيل نصراً ساحقاً وواضحاً. لم يكن هناك مجال لأحد أن يتخيل ما حصل خلال هذه الأشهر. فقد انقلبت الأمور رأساً على عقب. تم اغتيال نصر الله والسنوار، الأذرع الإيرانية تلقت ضربات قاصمة، نظام الأسد انهار، والتواصل الإيراني تقطع وتمزق، وأصبح لإسرائيل حزام أمني داخل سوريا. وأما في الولايات المتحدة فتأتي إدارة جمهورية لا مثيل لها في دعم إسرائيل حتى الآن. وإذا لم يكن لأحد أن يتخيل أن إيران ستتعرض لهجوم إسرائيلي، فإن من الواضح اليوم أنها مسألة وقت حتى تتلقى ذلك الهجوم. إذن، فإننا نعيش في قلب حدث تاريخي لا نعرف كيف سيتطور، لكننا نستطيع جعله يتطور بشكل يخدم اليهود لأجيال عدة».