أظهرت صور تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية أعداداً كبيرة من الروس أثناء فرارهم إلى جورجيا ومنغوليا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد أظهرت الصور، التي التقطتها شركة «ماكسار» الأميركية للتصوير بالأقمار الصناعية، طوابير من السيارات وشاحنات البضائع، تنتظر في زحمة مرورية طويلة وتحاول تجاوز الحدود.
ووفقاً لما قالته «ماكسار»، فإن طابور العبور إلى جورجيا امتد لمسافة تزيد عن 10 أميال (16كم).
ومن جهتها، ذكرت وسائل إعلام رسمية روسية أن الانتظار المقدر لدخول جورجيا يوم الأحد استمر لمدة 48 ساعة، حيث اصطفت أكثر من 3000 مركبة لعبور الحدود.
وشهدت العاصمة الجورجية تبليسي بالفعل تدفقاً لنحو 40 ألف روسي منذ أن غزت موسكو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، وفقاً لإحصاءات حكومية.
وفي سياق متصل، أعلنت شبكة «آر تي» الروسية أن هناك رجلا روسيا حاول الفرار من قرار التعبئة عن طريق ركوب الأمواج عبر نهر نارفا إلى إستونيا.
وعبر الرجل المجهول، البالغ من العمر 38 عاماً، الحدود بالقرب من مصب النهر على لوح تجديف في حوالي الساعة 1 صباحاً يوم الاثنين، إلا أنه تم رصده من قبل قوات حرس الحدود الإستونية، والتي نقلته إلى نقطة تفتيش حدودية للتحقيق معه قبل فرض غرامة مالية عليه وإعادته إلى روسيا.
وأمس (الاثنين)، أقر الكرملين بحصول «أخطاء» في جهود استدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط للمشاركة في القتال في أوكرانيا، مشدداً على أن السلطات «لم تتخذ قراراً» بشأن إغلاق الحدود أمام الرجال في سن القتال، في وقت يفر فيه الكثير من الروس من البلاد.
وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف «سجلت حالات تم فيها انتهاك مرسوم الاستدعاء» معرباً عن الأمل في «أن تصحح هذه الأخطاء».
وأكدت السلطات أن تعبئة 300 ألف عنصر احتياط لا تعني سوى الأشخاص الذين لديهم خبرة عسكرية أو المهارات المطلوبة.
إلا أنه تم تسجيل عدد كبير من حالات استدعاء أشخاص كبار في السن أو مرضى أو بدون خبرة وكذلك تلاميذ.