قوات تيغراي تقول إن إريتريا تشن «هجوماً شاملاً»

رجل يعبر قرب شاحنة مدمرة على الطريق المؤدي إلى بلدة في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)
رجل يعبر قرب شاحنة مدمرة على الطريق المؤدي إلى بلدة في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)
TT

قوات تيغراي تقول إن إريتريا تشن «هجوماً شاملاً»

رجل يعبر قرب شاحنة مدمرة على الطريق المؤدي إلى بلدة في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)
رجل يعبر قرب شاحنة مدمرة على الطريق المؤدي إلى بلدة في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)

قالت القوات في منطقة تيغراي الإثيوبية إن قوات من إريتريا المجاورة شنت «هجوماً شاملاً» اليوم (الثلاثاء) وإن قتالاً عنيفاً يدور في العديد من المناطق على طول الحدود.
وتخوض الجبهة قتالاً ضد القوات الاتحادية الإثيوبية وحلفائها منذ ما يقرب من عامين.
ودخلت القوات الإريترية تيغراي لدعم الجيش الإثيوبي بعد اندلاع القتال في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، قبل أن تنسحب من معظم المناطق العام الماضي. وقال غيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي: «إريتريا تنشر جيشها بالكامل وكذلك جنود الاحتياط. وقواتنا تدافع ببطولة عن مواقعها».
وإذا تأكد أمر الهجوم، فإن هذا سيعني تصعيداً في حرب تسببت بالفعل في نزوح الملايين وأشعلت فتيل كارثة إنسانية في شمال إثيوبيا. وقال غيتاشيو إن قوات إثيوبية وقوات خاصة من منطقة أمهرة، الواقعة إلى الجنوب، انضمت أيضا إلى الهجوم.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو والمتحدث باسم الجيش الكولونيل جيتنت أدان والمتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم على الفور على طلبات للتعليق. كما لم يرد جيزاشيو مولونه، المتحدث باسم حكومة إقليم أمهرة، على طلب للتعليق.
وحذرت الحكومة الكندية يوم السبت من أن إريتريا تقوم بحشد قواتها المسلحة مع استئناف القتال في تيغراي. وأكد يماني الإريتري يوم الأحد أنه تم استدعاء بعض جنود الاحتياط لكنه قال إن الحكومة لا تحشد جميع السكان. وتجدد الصراع في تيغراي في 24 أغسطس (آب)، في انتهاك لوقف إطلاق نار ظل سارياً منذ مارس (آذار). وأعلنت قوات تيغراي في وقت سابق الشهر الجاري أنها مستعدة لوقف لإطلاق النار وأنها ستقبل بعملية سلام يقودها الاتحاد الأفريقي.



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.