تعنت الحوثيين يُفشل صفقة تبادل 2223 أسيراً

TT

تعنت الحوثيين يُفشل صفقة تبادل 2223 أسيراً

أفشلت ميليشيا الحوثي جولة محادثات تبادل الأسرى والمعتقلين التي عُقدت أخيراً في العاصمة الأردنية عمان، واستمرت لأسبوع كامل، دون تحقيق أي تقدم.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو اللجنة الإشرافية الحكومية لتبادل الأسرى والمختطفين ماجد فضائل، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوفد الحكومي مستعد لتبادل الكل مقابل الكل، للخروج من الانتقائية، وقبولهم بلجنة دولية من الأمم المتحدة أو أي جهة يتم التوافق عليها لتنفيذ الاتفاق.
وأرجع فضائل سبب فشل المحادثات التي كانت ستسفر عن إطلاق سراح 2223 من الأسرى والمختطفين، من بينهم 19 من أسرى التحالف واللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور وعفاش طارق ومحمد صالح، لتعنت ميليشيات الحوثي واستغلال الملف لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية.
ووصف فضائل طريقة التفاوض في ملف الأسرى والمختطفين مع الميليشيات الحوثية سواء كانت محلية أو بإشراف أممي ودولي، بالتعسف والتعنت الواضح والصريح من قبلهم؛ حيث يعمل الحوثيون باستمرار على استغلال هذا الملف الإنساني لتحقيق مكاسب وأهداف إعلامية وسياسية.
وبيّن أن جولة المفاوضات التي تمت في الأردن وكانت مدتها أسبوعاً كاملاً، سبقتها نقاشات طويلة كانت تتم عن بُعد عبر الاتصال المرئي، وذلك من أجل تبادل الأسماء والقوائم التفصيلية لتبادل الأسرى، وكان من المفترض أن تكون الجولة لإكمال ذلك والقيام بالاتفاق على آلية التبادل التي تتم لما يصل إليه الاتفاق والتوافق عليه من تلك الأسماء، مشيراً إلى أن الحوثي بسبب تعنته أصر على إفشال الجولة، وهو ما تم، حيث انتهت دون أي تقارب بل زاد الملف تعقيداً.
وعن رفض الحوثي عرض التحالف بزيارة أسراهم، كما قال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، في تصريحه بالأمس، توقع فضائل أن سبب رفض الحوثي العرض يأتي في إطار المزايدة واستغلال الملف لتحقيق أهداف سياسية وإعلامية، بعيداً عن الإنسانية أو الأخلاق كما هي عادته، لافتاً إلى أن هذا الرفض ليس بجديد، فهم يرفضون الإفصاح عن مصير ووضع محمد قحطان المختطف لديهم من 8 سنوات، رغم أنه أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن، والسماح له بالاتصال بأهله أو زيارته حتى من المنظمات الدولية.
وذهب فضائل إلى أن تواصل الأسرى والمختطفين مع أسرهم والمنظمات الدولية حق من حقوق كل أسير، ومنعها تحت أي مبرر يعد جريمة وانتهاكاً للقانون الدولي، ولحقوق الإنسان، وعنجهية وبلطجة غير مبررة.
ويشهد ملف تبادل الأسرى شبه جمود على المستويين المحلي والدولي، ويرجع فضائل هذا الجمود إلى عدم تعامل ميليشيات الحوثي مع هذا الملف بإنسانية، واستغلاله إعلامياً وسياسياً واللعب على المتناقضات، مؤكداً أن ملف الأسرى إنساني ومن غير اللائق التلاعب به والمساومة بالملفات الأخرى على حسابه، فليس من الأخلاق أو الإنسانية على الحوثي أن يرفض أفراده وينتقي منهم الخاصين بفئة أو شريحة معينة.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.