استئناف خدمة السكك الحديدية من خاركيف إلى بالاكليا المحررة

الدمار كما بدا في وسط خاركيف (أ.ف.ب)
الدمار كما بدا في وسط خاركيف (أ.ف.ب)
TT

استئناف خدمة السكك الحديدية من خاركيف إلى بالاكليا المحررة

الدمار كما بدا في وسط خاركيف (أ.ف.ب)
الدمار كما بدا في وسط خاركيف (أ.ف.ب)

استأنفت أوكرانيا خدمة السكك الحديدية من منطقة خاركيف إلى بلدة بالاكليا المحررة، فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس الخميس إن القوات الأوكرانية تواصل إحكام قبضتها على المناطق التي استعادت السيطرة عليها حديثا في منطقة خاركيف أوبلاست. وأفادت صحيفة «كييف إندبندنت» أمس الخميس بأن عمال السكك الحديدية عملوا على الفور لإصلاح الجسور وعشرات المسارات المتضررة. وكانت القوات الأوكرانية قد أعلنت استعادة السيطرة على بالاكليا من قبضة القوات الروسية خلال هجومها المضاد قبل أيام. وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية يومية على تويتر أن القوات الروسية انسحبت بشكل كبير من المنطقة الواقعة غرب نهر أوسكيل، تاركة وراءها عتادا عالي القيمة ويتضمن معدات أساسية في أسلوب الحرب الروسي الذي يركز على المدفعية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المدن والقرى التي استعادتها قوات بلاده من روسيا مدمرة، بينما كثفت مدينة كبيرة جهودها الخميس لإصلاح أضرار لحقت بشبكة المياه جراء هجمات صاروخية. وقال مسؤولون إن «كريفيريه»، أكبر مدينة في وسط أوكرانيا وكان عدد سكانها قبل الحرب يقدر بنحو 650 ألف نسمة، تعرضت لقصف بثمانية صواريخ كروز الأربعاء. وأوضح زيلينسكي في خطاب بالفيديو نشر في ساعة مبكرة من صباح الخميس أن الضربات أصابت سد خزان كاراشونوف. وأكد أن شبكة المياه «ليست ذات قيمة عسكرية» ويعتمد عليها مئات الآلاف من المدنيين يوميا. وقال أولكسندر فيلكول، رئيس الإدارة العسكرية في كريفي ريه، على تيليجرام، إن المياه غمرت 112 منزلا، إلا أن العمل يجري لإصلاح السد الواقع على نهر إينهوليتس وأن «الفيضانات تواصل الانحسار».
وقام زيلينسكي الأربعاء بزيارة مفاجئة إلى إيزيوم التي كانت حتى قبل أربعة أيام معقل روسيا الرئيسي في منطقة خاركيف، وأشرف على رفع العلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر أمام مبنى مجلس المدينة المتفحم. وقال إن «سلطات إنفاذ القانون لدينا يتلقون بالفعل أدلة على أعمال قتل وتعذيب واختطاف على أيدي المحتلين»، مضيفا أن هناك «أدلة على إبادة جماعية ضد الأوكرانيين». وأضاف زيلينسكي في خطابه المصور «لم يقوموا سوى بالتدمير والاحتجاز والترحيل، وتركوا القرى مدمرة، وفي بعضها لم ينج منزل واحد». وتنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين. ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من التقارير الخاصة بساحة المعركة.
وتعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحادث سير في كييف، حسبما أعلن المتحدث باسم الرئيس، سيرجي نيكيفوروف، في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس. واصطدمت سيارة بالسيارة التي كان يستقلها زيلينسكي، وكذلك بسيارات أخرى في موكبه، حسبما قال نيكيفوروف في منشور على فيسبوك. وأضاف نيكيفوروف أن طبيبا فحص زيلينسكي وأنه لم تكن بجسده جروح، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وأضاف أن «الأطباء المرافقين للرئيس قدموا مساعدة عاجلة لسائق العربة ونقلوه إلى سيارة إسعاف. الشرطة ستحقق في كل ملابسات الحادث»، من دون مزيد من التفاصيل. وبعيد وقوع الحادث قال زيلينسكي في رسالته المصورة اليومية إنه عاد من منطقة خاركيف التي «تم تحريرها بالكامل تقريباً» منذ شنت قواته هجوماً مضاداً خاطفاً لطرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها.


مقالات ذات صلة

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

العالم صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

قال 4 أشخاص مطلعون، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً في أعقاب اجتماع كارثي في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)

ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترمب

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بنية نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «استئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية»، وفق ما أفاد الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)

معدات عسكرية أميركية يصعب على الأوروبيين تعويضها لأوكرانيا

لا شك في أن تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، لفترة طويلة، سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle

رغم تجميد المساعدات... أوكرانيا «مصممة» على التعاون مع أميركا

أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها «مصممة» على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة ولا تزال تريد ضمانات أمنية ذات «أهمية وجودية» بالنسبة إليها

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة ملتقطة في 1 مارس 2025 في العاصمة البريطانية لندن تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (د.ب.أ)

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للعمل في ظل «قيادة ترمب القوية» لتحقيق السلام

قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الثلاثاء، إنه يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس الأميركي ترمب، ويريد العمل تحت «القيادة القوية» لترمب لضمان سلام دائم في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعون، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً في أعقاب اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ مستشاريه أنه يريد الإعلان عن الاتفاقية في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جيه دي فانس زيلينسكي، وقالا له إنه يجب عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وتحدث مسؤولون أمريكيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر تقديراً».