زيلينسكي يتفقد إيزيوم بعد استعادتها من الروس (فيديو)

زيلينسكي وسط جنوده يلتقطون صورة تذكارية في إيزيوم (أ.ف.ب)
زيلينسكي وسط جنوده يلتقطون صورة تذكارية في إيزيوم (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يتفقد إيزيوم بعد استعادتها من الروس (فيديو)

زيلينسكي وسط جنوده يلتقطون صورة تذكارية في إيزيوم (أ.ف.ب)
زيلينسكي وسط جنوده يلتقطون صورة تذكارية في إيزيوم (أ.ف.ب)

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، مدينة إيزيوم الاستراتيجية التي استعادتها القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف في شرق البلاد. وهذه أول زيارة للأراضي التي استعيدت من الروس هذا الشهر في هجوم مضاد.
«شارك» زيلينسكي في احتفال رفع العلم الأوكراني، حسبما أعلن اللواء 25 المحمول على «فيسبوك». وقال زيلينسكي في رسالة مرفقة بصورة له مع جنود في هذه المدينة، نشرها عبر حسابه على تطبيق «تلغرام»: «علمُنا الأزرق والأصفر يرفرف بالفعل فوق إيزيوم».
وشهد أول من أمس الاثنين، توغل للقوات الأوكرانية أكثر في أراض انتزعتها من القوات الروسية الفارة وعاد السكان المبتهجون إلى القرى التي كانت في السابق على خط الجبهة في حين أمطرت موسكو منطقة خاركيف بالقذائف مما أدى إلى اشتعال حرائق في أنحاء المدينة الرئيسية بالمنطقة.
وقال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية استعادت منذ بداية الشهر الجاري ستة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1570067848617025536
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها استعادت أكثر من 20 بلدة وقرية في اليوم السابق وحده. وأضافت في تحديث مسائي أن قواتها في مكان أبعد إلى الجنوب صدت محاولات تقدم روسية في منطقتين مهمتين في إقليم دونيتسك هما مدينة باخموت ومايورسك بالقرب من بلدة هورليفكا المنتجة للفحم.
ولاذ الرئيس فلاديمير بوتين وكبار مسؤوليه بالصمت في مواجهة أسوأ هزيمة للقوات الروسية منذ طردها من مشارف العاصمة كييف في أسابيع الحرب الأولى. وتجاهل دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين سؤالاً وجهه إليه صحافي عما إذا كان بوتين محتفظاً إلى الآن بالثقة بقادة الجيش.
وبعد مرور أيام على تجنب الموضوع اعترفت وزارة الدفاع الروسية السبت بأنها تخلت عن إيزيوم، معقلها الرئيسي في شمال شرقي أوكرانيا، وبالاكليا المجاورة قائلة إن ذلك «إعادة تجميع» للقوات مقررة مسبقاً.
وبينما انسحب آلاف الجنود الروس تاركين وراءهم ذخائر ومعدات، أطلقت روسيا صواريخ على محطات الكهرباء الأحد مما تسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي في خاركيف ومنطقتي بولتافا وسومي المجاورتين.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.