قائد جديد لقوة «العزم الصلب» يتعهد هزيمة «داعش»

قامت قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب، بتغيير القيادة خلال مراسم في العراق في 9 أيلول/سبتمبر 2022.
قامت قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب، بتغيير القيادة خلال مراسم في العراق في 9 أيلول/سبتمبر 2022.
TT

قائد جديد لقوة «العزم الصلب» يتعهد هزيمة «داعش»

قامت قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب، بتغيير القيادة خلال مراسم في العراق في 9 أيلول/سبتمبر 2022.
قامت قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب، بتغيير القيادة خلال مراسم في العراق في 9 أيلول/سبتمبر 2022.

أجرت «القيادة المركزية الوسطى» (سينتكوم) تغييراً في قيادة قوة المهام المشتركة في الشرق الأوسط، حيث تسلَّم اللواء في الجيش الأميركي، ماثيو ماكفارلين، قيادة القوة، خلفاً للواء جون برينان، بحسب بيان صدر عن قوة المهام المشتركة، المعروفة بعملية «العزم الصلب»، التي تتولى مقاتلة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
وخلال المراسم، التي جرت في 8 سبتمبر (أيلول) الحالي، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال إريك كوريلا، إن «قوة المهام المشتركة، (عملية العزم الصلب)، مستعدة للانتقال إلى المرحلة التالية، وإن الشركاء من قيادة العمليات المشتركة في العراق وقوات الأمن العراقية و(قوات سوريا الديمقراطية) يوسعون قدراتهم يومياً، ولديهم ما يلزم لهزيمة داعش... لا يمكننا مواجهة التحديات المعقدة مثل تهديدات الجماعات الإرهابية بمفردنا. ويجب أن نعتمد اعتماداً كبيراً على قدرات بعضنا البعض. ويجب أن تكون الولايات المتحدة شريكاً موثوقاً به في الشرق الأوسط».
وقال قائد القوة الجديد اللواء ماكفارلين: «قدمنا مع شركائنا العراقيين الكثير من الدماء على مدى السنوات الثماني الماضية لمنع عودة داعش، إلى الأبد»، مجدداً التزامه الشخصي لشركاء الولايات المتحدة بأنه «معاً ومن خلال الجهود المشتركة سيبقى تنظيم داعش مهزوماً تماماً، وغير قادر على تهديد سيادة العراق ومنطقة الشرق الأوسط».
وقال اللواء جون برينان المنتهية ولايته: «لقد حقق التحالف، خلال العام الماضي، مكاسب حاسمة ضد التنظيم، وسيستمر هذا التقدم، وتلك المكاسب تحت قيادة اللواء ماثيو ماكفارلين».
ويأتي التغيير في وقت تتصاعد فيه التوترات مع إيران، في ظل تعثر الجهود لإعادة إحياء الاتفاق النووي معها، وتصاعد التحركات العسكرية الأميركية والإسرائيلية ضد أهداف إيرانية تابعة لميليشياتها في سوريا، على وجه الخصوص، والهجمات المتكررة لتلك الميليشيات على أهداف وقواعد أميركية. كما تشهد منطقة عملياتها أيضاً، توتراً مع تركيا التي تهدد بشن عملية عسكرية في شمال سوريا، تستهدف منطقة انتشار «قوات سوريا الديمقراطية»، فيما تواصل أنقرة شن هجمات على مواقع «حزب العمال الكردستاني» في العراق.
وتُعد قوة المهام المشتركة، رمزاً للوجود العسكري الأميركي في العراق وسوريا، وتنتشر في مناطق مختلفة في البلدين، وتدعم الحكومة العراقية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في سوريا لمواجهة «داعش». وبدأ التحالف، الذي ضم أكثر من 70 دولة، عملياته العسكرية ضد التنظيم في العراق ثم سوريا، في صيف عام 2014. وخاضت مواجهات عنيفة معه بعد سيطرته على مساحات شاسعة من البلدين في ذلك العام.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.