مقتدى الصدر: أنا وأصحابي لا شرقيون ولا غربيون

امرأة تزور ضريحاً في مقبرة بالنجف أقيمت عام 2004 لدفن جثث مقاتلي «جيش المهدي» الذي كان يقوده آنذاك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر (أ.ف.ب)
امرأة تزور ضريحاً في مقبرة بالنجف أقيمت عام 2004 لدفن جثث مقاتلي «جيش المهدي» الذي كان يقوده آنذاك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر (أ.ف.ب)
TT

مقتدى الصدر: أنا وأصحابي لا شرقيون ولا غربيون

امرأة تزور ضريحاً في مقبرة بالنجف أقيمت عام 2004 لدفن جثث مقاتلي «جيش المهدي» الذي كان يقوده آنذاك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر (أ.ف.ب)
امرأة تزور ضريحاً في مقبرة بالنجف أقيمت عام 2004 لدفن جثث مقاتلي «جيش المهدي» الذي كان يقوده آنذاك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر (أ.ف.ب)

جدد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس الاثنين، دعوة أتباعه إلى الاستمرار في عملية الإصلاح، وخاطبهم في تغريدة عبر «تويتر» قائلاً: «استمروا على الإصلاح مهما حدث».
وفي إشارة؛ باتت معروفة، إلى مناهضته وتياره النفوذ الإيراني والأميركي في العراق، قال الصدر: «أنا وأصحابي لا شرقيون ولا غربيون، ولن يحكم فينا (ابن الدعي) كائناً من كان». وفسّر بعضهم عبارة «ابن الدعي» على أنها إصرار من الصدر على عدم السماح لخصومه الشيعة في «الإطار التنسيقي» بتشكيل حكومة جديدة وحكم البلاد، فيما رأى آخرون فيها تأكيداً لموقف «التيار الصدري» الانسحاب من البرلمان وعدم العودة إليه، بعد أن حددت المحكمة الاتحادية تاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الحالي موعداً للنظر في عودة أعضاء الكتلة الصدرية (73 نائباً) إلى البرلمان بعد انسحابهم منه بطلب من الصدر في يونيو (حزيران) الماضي.
وأثار تحديد المحكمة تاريخاً للنظر في إمكانية العودة إلى البرلمان غضب الصدريين وسارعوا إلى نفي صلتهم بالدعوة المقامة من المحامي ضياء الدين رحمة الله قبل نحو شهرين. وترى الأوساط الصدرية أن خصومهم يسعون إلى «التدليس وتحريف الحقائق من خلال القول إن الصدريين من قام برفع الدعوى». وأصدر القيادي في «التيار الصدري» القاضي مشرق ناجي توضيحاً قال فيه إن المحامي الذي قام برفع الدعوى «ليس وكيلاً عن أحد نواب الكتلة الصدرية المستقيلين». وأضاف: «بعد رفع الدعوى المتعلقة بحل مجلس النواب من قبل الأمين العام للكتلة الصدرية، والعلم بهذه الدعوى، فقد تم التواصل مع المحامي وقتها، وتم الطلب منه سحب وإبطال الدعوى التي أقامها حتى لا يتصيد المتصيدون بالماء العكر».
وتابع أن «ذلك (يقصد عودة الصدريين) يمثل خلافاً لتوجهات سماحة السيد مقتدى الصدر، في عدم عودة نواب الكتلة الصدرية المستقيلين. وقد أبدى الرجل تفهمه وموافقته على إبطال الدعوى». وختم بالقول: «لذلك؛ فليس لنواب الكتلة الصدرية المستقيلين، أو أحد منهم، علاقة بهذه الدعوى، وأنها أقيمت بصفة شخصية من قبل أحد الإخوة المحامين، وليس كما يدلس البعض بصفحاتهم ومواقعهم للنيل من (التيار) وقيادته».
وكان صالح محمد العراقي المعروف بـ«وزير الصدر» قال في منتصف أغسطس (آب) الماضي لأتباع «التيار»: «يمنع منعاً باتاً المطالبة برجوع الكتلة الصدرية إلى البرلمان».
وبغض النظر عن الموقف الصدري الرافض الدعوى القضائية، يرحب بعض الاتجاهات السياسية والشعبية العراقية بعودة الصدريين إلى البرلمان؛ لأن حصر الصراع السياسي بين الصدر وخصومه داخل البرلمان أفضل بكثير من امتداد الصراع إلى الشارع، مثلما حدث نهاية الأسبوع الماضي، حيث وقع صدام مسلح بين «الصدريين» وخصومهم من «الإطاريين» أدى إلى سقوط عشرات من الجانبين بين قتيل جريح.
على صعيد آخر، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن «هيئة النزاهة» الاتحادية العراقية إعلانها «اعتقال مدير أمن محافظة ميسان (شرق) متلبساً بالجرم المشهود داخل مكتبه بعد تلقيه رشوة مالية إثر ابتزاز مواطنين ومساومتهم». وأفادت «الهيئة» في بيان بأنها تلقت عبر «مصادرها السرية معلومات تفيد بإقدام مدير الأمن الوطني في ميسان بمساومة ذوي أحد المتهمين بالدعاوى التحقيقية المودعة لدى المديرية»، لافتة إلى أن «تلك المصادر أكدت طلب المشكو منه مبلغاً من المال». وأضافت أنها «ألفت، فور تلقيها المعلومات، فريق عمل من مكتب التحقيق التابع لها في محافظة ميسان (...) إذ تم نصب كمين محكم للإيقاع بالمتهم (...) وتم ضبطه بالجرم المشهود متلبساً بتسلم مبلغ الرشوة».
وصورت أجهزة «هيئة النزاهة» عملية دهم مقر مديرية الأمن في ميسان والقبض على الشخص المعني.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

نتنياهو يدين «الإرهاب النفسي الوحشي» لحركة «حماس»

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يدين «الإرهاب النفسي الوحشي» لحركة «حماس»

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت)، ما وصفه بأنه «الإرهاب النفسي الوحشي والشرير» لحركة «حماس» بعدما نشرت عدداً من الفيديوهات المتعلقة بالرهائن في غزة.

وقال نتنياهو، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إنه «على اتصال دائم مع عائلات الرهائن، الذين يعيشون كابوساً رهيباً مستمراً».

وأضاف نتنياهو: «من يؤذي رهائننا سيتحمل المسؤولية»، وتعهد بمواصلة العمل من أجل إعادة جميع الرهائن.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص، وتدمير القطاع بشكل كبير.

وأدّى هجوم «حماس» إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب إحصاء أعدّته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية، وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصاً من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم ماتوا.