استراتيجية شاملة لتطوير نظم الموارد الحكومية السعودية

تعمل وفق أفضل الممارسات العالمية لتحقيق أفضل عوائد

السعودية تسعى إلى توفير أنظمة موحدة لتحسين الإنتاجية وكفاءة التشغيل والإنفاق في الأجهزة الحكومية (الشرق الأوسط)
السعودية تسعى إلى توفير أنظمة موحدة لتحسين الإنتاجية وكفاءة التشغيل والإنفاق في الأجهزة الحكومية (الشرق الأوسط)
TT

استراتيجية شاملة لتطوير نظم الموارد الحكومية السعودية

السعودية تسعى إلى توفير أنظمة موحدة لتحسين الإنتاجية وكفاءة التشغيل والإنفاق في الأجهزة الحكومية (الشرق الأوسط)
السعودية تسعى إلى توفير أنظمة موحدة لتحسين الإنتاجية وكفاءة التشغيل والإنفاق في الأجهزة الحكومية (الشرق الأوسط)

في خطوة نحو تطوير وإدارة نظم الموارد المالية والبشرية والمشتريات الحكومية السعودية بمرونة وموثوقية وفقاً لأفضل الممارسات والمنهجيات العالمية، أطلق المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية استراتيجية شاملة 2022 - 2025 والتي تعتمد على 4 ركائز.
وأنشئ المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية بقرار مجلس الوزراء العام الماضي ليتم تحويل وكالة الأنظمة الوطنية بوزارة المالية إلى مركز مستقل، سعياً لتحقيق العديد من الآثار الإيجابية على اقتصاد المملكة.
وتشتمل ركائز الاستراتيجية الشاملة الجديدة على رفع كفاءة وفعالية الحكومة في إدارة مواردها، وتعظيم الفائدة من موارد المركز الوطني، إضافة إلى التفوق في إتاحة واستخدام البيانات لدعم عملية اتخاذ القرارات، والتميز في إدارة المخاطر.
وتتمثل رسالة هذه الاستراتيجية في الابتكار وتطوير وإدارة نظم الموارد المالية والبشرية والمشتريات الحكومية بمرونة وموثوقية وفقاً لأفضل الممارسات والمنهجيات العالمية فيما تنطلق من قيم، الاستباقية والابتكار والتركيز على المستفيد.
وتتضمن أربعة عوامل تمكين هي، بنية مؤسسية وتحتية فاعلة، ورأسمال بشري ممكن، ونموذج تشغيلي مرن وفعال، ونماذج شراكة متنوعة مع القطاعين العام والخاص.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى التفوق في تطوير وتشغيل نظام موحد ومستدام للموارد الحكومية والارتقاء بتجربة المستفيد وإدارة التغيير لتبني الحلول مع ضمان الاستفادة القصوى من إمكانيات المركز لتحقيق أفضل عائد للحكومة وتعزيز البنية التحتية للبيانات وموثوقيتها وإدارة التغيير لدعم ثقافة البيانات.
وأوضح المهندس يوسف الحرقان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، أن الاستراتيجية تواكب رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تطوير الحكومة الإلكترونية والتوسع في التحول والحلول التقنية وزيادة الدعم في مجال التكنولوجيا المالية للشركات الجديدة والناشئة.
وواصل أن الاستراتيجية تتسق مع أهداف المركز المتمثلة في توفير أنظمة موحدة ومتكاملة وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد وتحسين الإنتاجية وكفاءة التشغيل والإنفاق وتقديم منتجات وخدمات رقمية وبناء قدرات البيانات وذكاء الأعمال.
وبين المهندس الحرقان أن هذه الاستراتيجية ناتجة عن عمل تكاملي وجهود منسقة وتفاعل بناء للشركاء من القطاعين العام والخاص مما ساعد على الوصول إلى إطار محكم للإسهام في تطوير تقنيات متكاملة لإدارة موارد الدولة.
وتابع أن الاستراتيجية تدعم توجهات الحكومة الرقمية في المملكة الرامية إلى اعتماد التقنيات المتقدمة لتحسين الإجراءات وطريقة تقديم الخدمات وتوفير منظومة متكاملة ومترابطة لتعزيز صنع القرار.
ويعنى المركز بتقديم حلول عديدة من خلال أنظمة موحدة ومتكاملة تهدف إلى رفع مستوى جودة الخدمات الإلكترونية في التعاملات المالية الحكومية، وتعزيز الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمحتوى المحلي، وزيادة التنافسية وتقديم الفرص، وتحسين تجربة المستفيدين وقياس مؤشرات الأداء، بالإضافة إلى توحيد الإجراءات والتكامل بين المستفيدين.
ووقعت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية والمركز الوطني لنظم الموارد الحكومية مؤخراً اتفاقية تعاون لأتمتة إجراءات المحتوى المحلي في المشتريات الحكومية، من خلال تشغيل وتطوير «بوابة» وربطها مع المنصة الإلكترونية للخدمات المالية الحكومية «منصة اعتماد»، وتقديم الدعم الفني والممكنات اللازمة لتفعيل جميع خدماتها.
وأشتمل نطاق عمل الاتفاقية على 8 بنود رئيسية هي خدمة العملاء، وتحليل الأعمال، وضمان الجودة، وتطوير البنية التحتية التشغيلية، بالإضافة إلى معالجة المشاكل التقنية، ومشاركة المعلومات، وتوفير خدمة الحماية من الهجمات السيبرانية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.