«وقعتوهم بس نحنا صامدين»... أهالي ضحايا مرفأ بيروت يستنكرون حريق الإهراءات

من وقفة أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمس (أ.ب)
من وقفة أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمس (أ.ب)
TT

«وقعتوهم بس نحنا صامدين»... أهالي ضحايا مرفأ بيروت يستنكرون حريق الإهراءات

من وقفة أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمس (أ.ب)
من وقفة أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمس (أ.ب)

نفذ أهالي ضحايا وشهداء انفجار مرفأ بيروت، وقفة تضامنية اليوم (الخميس)، بعنوان «وقعتوهم بس نحنا صامدين»، أمام البوابة الرقم 9 في مرفأ بيروت، الذي كان سبب الانفجار الهائل في المرفأ وأسقط مئات الضحايا والجرحى في الرابع من أغسطس (آب) 2020.
وشارك في الوقفة التضامنية أهالي الشهداء وعدد من المتضامنين معهم، رافعين صور الشهداء واللافتات المطالبة بالإسراع في إطفاء النيران المندلع في الإهراءات من أجل حماية القسم الجنوبي منها منددين بتصرف السلطة.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، اتخاذ قرار هدم مبنى الإهراءات داخل مرفأ بيروت ونيته إجراء مناقصة لاختيار الشركة التي ستتولى تنفيذ هذا المشروع، إلا أن القرار قوبل باعتراض واسع من أهالي الضحايا الذين اعتبروا أن الإهراءات هي الشاهدة على هذه الكارثة.
ودخلت فرق فوج إطفاء بيروت إلى داخل المرفأ ظهر اليوم لتبريد مكان سقوط الإهراءات.
وكان أهالي الضحايا قد اتهموا المسؤولين بافتعال حريق الإهراءات بشكل ممنهج ومتعمد، خصوصاً أنه حصل بعد صدور مرسوم بهدم الإهراءات، وقالوا إن الامتناع عن إطفاء الحريق المفتعل أدى إلى سقوط الجزء الشمالي من الصوامع.
وكانت ريما الزاهد، متحدثةً باسم أهالي الضحايا، قد أشارت إلى أنه «منذ الثلاثاء الماضي كنا أعطينا السلطات مهلة 12 ساعة حتى يتم إطفاء الحريق، لكن للأسف تدخلت الواسطة أنه توجد آليات ويجب أن يأخذوها وهذا يحتاج إلى وقت، لذلك عدنا ومددنا المهلة ونزلنا اليوم لنرى كيف سيطفئون الحريق لكنهم حتى الآن لم يحضروا بعد، وقالوا لنا إنهم سيبدأون بالإطفاء عند الثانية عشرة، ونحن نقول لهم إذا لم يطفئوا الحريق فسنلجأ إلى التصعيد».
وقالت: «منذ عامين ونحن نتلقى وعودا كاذبة، عامان ونحاول قدر الإمكان تصديقهم، بتوقيفهم للتحقيق وحتى في مساهمتهم بانهيار الإهراءات، ونحن نعترض سلميا فقط، ونقول لهم لا تدفعونا لكي نقوم بالخطوات التي لا نريدها، وسننتظرهم حتى الساعة 12 وإذا لم يباشروا بالإطفاء سنصعد ونغلق البوابة الرقم 9».
ويقوم عناصر فوج الإطفاء وبالتعاون مع وزارة البيئة بتبريد الحريق وليس إطفائه، تمهيدا لإخماده وتنظيف المكان.
يشار إلى أن وتيرة انهيار إهراءات القمح في مرفأ بيروت، تحصل بوتيرة متسارعة، وسجل فجر الثلاثاء سقوط الصوامع المتبقية من الجزء الشمالي للإهراءات، بعد انهيار جزأين منها خلال شهر يوليو (تموز) الماضي ومطلع شهر أغسطس الحالي.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«حزب الله»: قتلى وجرحى من الجيش إسرائيلي في اشتباكات بجنوب لبنان

الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT

«حزب الله»: قتلى وجرحى من الجيش إسرائيلي في اشتباكات بجنوب لبنان

الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

أعلن «حزب الله»، السبت، أن عناصره اشتبكت مع قوة إسرائيلية كانت تتقدم باتجاه بلدة البياضة بالجنوب اللبناني، وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.

ويتبادل الحزب والجيش الإسرائيلي إطلاق النار عبر الحدود منذ أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. وفي الشهر الماضي، توغلت قوات إسرائيل في جنوب لبنان لاستهداف مواقع الحزب.

يأتي ذلك بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين، للمنطقة هذا الأسبوع، في محاولة للتوسط من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء أكثر من 13 شهراً من القتال بين إسرائيل و«حزب الله»، والذي تَحَوَّلَ إلى حرب شاملة خلال الشهرين الماضيين.