اختيارات «عبثية» حوّلت شهر عسل «تن هاغ» مع مانشستر إلى فوضى عارمة

حارس مرمى لا يجيد اللعب بقدميه... وخط هجوم بطيء... ومجموعة غير متجانسة

تن هاغ اصطدم بتشكيلة غير متجانسة من اللاعبين (أ.ف.ب)
تن هاغ اصطدم بتشكيلة غير متجانسة من اللاعبين (أ.ف.ب)
TT

اختيارات «عبثية» حوّلت شهر عسل «تن هاغ» مع مانشستر إلى فوضى عارمة

تن هاغ اصطدم بتشكيلة غير متجانسة من اللاعبين (أ.ف.ب)
تن هاغ اصطدم بتشكيلة غير متجانسة من اللاعبين (أ.ف.ب)

قبل أقل من عام من الآن، فاز مانشستر يونايتد على وست هام ليرفع الرقم القياسي لعدم خسارته خارج ملعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 29 مباراة على التوالي. من المؤكد أنه يُنظر إلى تلك الفترة الآن على أنها فترة سعيدة وغير معقدة، خصوصاً في أعقاب هزيمة الفريق في سابع مباراة على التوالي خارج أرضه، وهي المباريات التي استقبل خلالها 21 هدفاً ولم يسجل خلالها سوى هدفين فقط.
تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن هذه هي أسوأ نتائج لمانشستر يونايتد خارج ملعبه منذ عام 1936، فهل كان الأداء أمام برينتفورد في غرب لندن أسوأ من الهزيمة بخماسية نظيفة أمام كريستال بالاس في عام 1972؟ ربما يكون من السابق لأوانه التأكد من ذلك، لكن ما حدث يوم السبت الماضي كان حزناً هائلاً سيظل صداه يتردد عبر الأجيال القادمة. ومع ذلك، لا يعني هذا أن الأمور كانت جيدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث كان مانشستر يونايتد قد خسر للتو أمام يانغ بويز السويسري، ولم يلعب بشكل جيد أمام ساوثهامبتون أو وولفرهامبتون. ولا تزال السهولة التي فاز بها فياريال عليهم في المباراة النهائية للدوري الأوروبي عالقة في الأذهان حتى الآن.
وعلى الرغم من كل ذلك، كان المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير جيداً في إعداد فريقه للعب بشكل دفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة على الأقل حتى تم التعاقد مع كريستيانو رونالدو، وهو الأمر الذي حرم خط الهجوم من السرعة والقدرة على الحركة، وبالتالي تدمير طريقة اللعب التي كان الفريق يجيد تطبيقها، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى تقويض معنويات اللاعبين داخل غرفة خلع الملابس.

                                        كريستيان إريكسن ما زال عليه إثبات نفسه بشكل أكبر في الفريق (إ.ب.أ)
وأمام برينتفورد، يوم السبت الماضي، لم يظهر أي لاعب من لاعبي مانشستر يونايتد بشكل جيد، وكان من الواضح تماماً أن الجميع يعاني من انعدام الثقة للدرجة التي جعلت اللاعبين لا يجيدون القيام بالمهارات الأساسية لكرة القدم، ولم يكن هناك أي تواصل أو تعاون بين اللاعبين بالشكل المطلوب داخل المستطيل الأخضر، وكان من الواضح أن هذه المجموعة من اللاعبين لا تجيد اللعب معاً.
هناك شكاوى من أن عائلة غليزر المالكة للنادي لم تدعم الفريق بالصفقات المطلوبة، لكن الحقيقة أن هذا الفريق قد تم تجميعه بمقابل مادي كبير للغاية؛ والدليل على ذلك أن سعر اللاعبين الذين شاركوا في التشكيلة الأساسية أمام برينتفورد كان أكثر بثمانية أضعاف من سعر لاعبي برينتفورد، لكن المشكلة الأساسية تتمثل في أن هؤلاء اللاعبين قد تم تجميعهم معاً بشكل سيئ للغاية، في ظل عدم وجود رؤية طويلة المدى، وعدم فهم لمتطلبات كرة القدم على الإطلاق. إن التدافع الحالي من جانب مانشستر يونايتد على التعاقد مع لاعبين جدد هو أمر معتاد تماماً داخل هذا النادي: كل اللاعبين الذين يسعى مانشستر يونايتد للتعاقد معهم إما أن يكونوا معروفين جيداً (أو في كثير من الأحيان سيئ السمعة: ماركو أرناوتوفيتش، وأدريان رابيو، وماورو إيكاردي) وإما مألوفين لدى إريك تن هاغ من الدوري الهولندي الممتاز.
إن القول بأن تن هاغ لا يناسب العمل مع هذا الفريق هو أمر حقيقي ولا طائل من ورائه. وهل يمكن الدفع بليساندرو مارتينيز، الذي يصل طوله إلى 1.75 متر فقط، في مركز قلب الدفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز؟ سيكون ذلك مخاطرة كبيرة للغاية، لكنه قابل للتنفيذ، إذا كان من يلعب بجانبه قلب دفاع قادر على الفوز بالصراعات والالتحامات الهوائية، وإذا كان الفريق قادراً على التحكم في وتيرة المباريات.

                                   دي خيا ارتكب أخطاء فادحة في المواجهة الثانية أمام برنتفورد (رويترز)
لكن إذا كان يلعب بجوار هاري ماغواير، الذي يرتكب الكثير من الأخطاء القاتلة، وإذا كان يمكن للفريق المنافس أن يرسل 8 عرضيات داخل منطقة جزاء مانشستر يونايتد قبل نهاية الشوط الأول، فمن المؤكد أن هذه ستكون نقطة ضعف هائلة! وهل يمكن الاعتماد على كريستيان إريكسن في عمق خط الوسط؟ من المؤكد أن مانشستر يونايتد لم يتعاقد مع اللاعب الدنماركي للقيام بهذا الدور. لكن يجب التأكيد مرة أخرى على أن القيام بذلك ليس مستحيلاً، لكنه لن ينجح إلا في وجود لاعب خط وسط قوي يقوم بحمايته، وربما يمكن لإريكسن أن يلعب كصانع ألعاب في عمق الملعب على طريقة النجم الإيطالي أندريا بيرلو، لكن فريد لا يمكنه بالطبع القيام بالدور الذي كان يلعبه رينو غاتوزو لكي يسمح لبيرلو بالقيام بأدواره الهجومية كما ينبغي.
من الواضح تماماً أن الهدف الأول الذي أحرزه برينتفورد في مرمى مانشستر يونايتد كان مسؤولية ديفيد دي خيا، لكن الفجوة التي استغلها جوش داسيلفا كان فريد هو من خلقها، لذلك لم تكن هناك تغطية مناسبة عندما لم يتمكن رونالدو من الاستحواذ على الكرة. لقد أخطأ دي خيا في التصدي للتسديدة، لكن السماح للاعبي الفريق المنافس بالتسديد من الأساس كشف عن عيوب هيكلية خطيرة في فريق مانشستر يونايتد.

                                          علامة استفهام كبيرة على أداء الثنائي البرتغالي رونالدو وفيرنانديز (رويترز)
وبالتالي، فإن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل يمكن للفريق الحالي لمانشستر يونايتد أن يلعب بطريقة الضغط العالي على الفرق المنافسة؟ لم ينجح مانشستر يونايتد في استخلاص الكرة في الثلث الأخير من الملعب سوى سبع مرات فقط طوال المباراة، أي أقل بـ14 مرة من برينتفورد! لقد شعر رالف رانغنيك باليأس والإحباط الموسم الماضي بسبب عدم فهم اللاعبين للأمور الخططية والتكتيكية الأساسية، وأشار إلى أن معظم اللاعبين لم يتدربوا ببساطة على الضغط الجماعي على حامل الكرة. لقد أمضى رانغنيك نصف ساعة في العمل بشكل فردي مع لاعب رفيع المستوى، لكن هذا اللاعب قدم أسوأ أداء له في الموسم في المباراة التالية.
وهل يمكنك بناء الهجمات من الخلف في ظل وجود دي خيا، الذي لا يجيد اللعب بقدميه؟ دعونا نتفق في البداية على أن دي خيا، على الرغم من الأخطاء التي ارتكبها أمام برينتفورد يوم السبت الماضي، لا يزال حارساً متميزاً فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات، ولهذا السبب حصل الموسم الماضي على لقب أفضل لاعب في مانشستر يونايتد للمرة الرابعة. لكنّ هناك سبباً لعدم مشاركته مع منتخب إسبانيا منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020. ولماذا يبدو أنه يتخلف عن ديفيد رايا، حارس برينتفورد، في الترتيب. وقال المدير الفني لمنتخب إسبانيا، لويس إنريكي، في يونيو (حزيران) الماضي: «حارس المرمى يجب أن يبدأ اللعب ويحقق التفوق الأول، ويجب أن يتفوق في الألعاب الهوائية».
لكن دي خيا لا يستطيع فعل ذلك، لأنه ببساطة لا يجيد اللعب بقدميه. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن دي خيا أكمل 41.3 في المائة فقط من تمريراته الموسم الماضي. وبالمقارنة، أكمل إيدرسون 88.1 في المائة من تمريراته، وأليسون بيكر 87.1 في المائة. وعلى الرغم من أن ذلك قد يعود جزئياً إلى تشجيع دي خيا على لعب الكرات الطويلة، فإن أحد الأسباب التي جعلت مانشستر يونايتد يلعب المزيد من الكرات الطويلة هو دي خيا نفسه، الذي لا يجيد اللعب بالقدم.

                                                                  تن هاغ خلال مواجهة برايتون في الدوري (إ.ب.أ)
وانتهت مسيرة مانشستر يونايتد الطويلة لعدم الخسارة خارج ملعبه بالهزيمة بأربعة أهداف مقابل هدفين أمام ليستر سيتي، وهي المباراة التي لم يتمكن فيها هاري ماغواير، الذي أُجبر على العودة مبكراً من إصابة في الكاحل، من تسلم تمريرة ضعيفة من دي خيا، لكي يستغلها يوري تيلمانس ويحرز هدف التعادل.
وظهر دي خيا بشكل سيئ في نهائيات كأس العالم 2018، وقيل إن أسباب ذلك تعود إلى فقدان الحارس الإسباني للثقة بسبب عدم شعوره بالراحة عندما طُلب منه اللعب خلف خط دفاع متقدم وتمرير الكرة من الخلف، ووصل الأمر إلى أدنى مستوياته في الهدف الثاني الذي اهتزت به شباك إسبانيا ضد البرتغال، عندما مرت تسديدة رونالدو الضعيفة من تحت جسده، بنفس الشكل الذي حدث مع تسديدة داسيلفا يوم السبت.
في الحقيقة، تعد هذه مشكلة كبيرة لمانشستر يونايتد: دي خيا أحد لاعبي مانشستر يونايتد القلائل الذين قدموا أداء ثابتاً في السنوات الأخيرة، ومع ذلك فإن عدم قدرته على اللعب بشكل جيد بقدميه يجعل من الصعب على مانشستر يونايتد التحول إلى الأسلوب الحديث. هذا ليس بأي حال من الأحوال السبب الوحيد لفشل فترة رانغنيك المؤقتة، كما أنه ليس السبب الوحيد لعدم تمكن تن هاغ من تطبيق الطريقة التي كان يلعب بها مع أياكس، لكنه بالطبع أحد الأسباب الأساسية.
ويذكرنا هذا بالطبع بالأسباب التي جعلت المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، يتخلى عن خدمات جو هارت فور توليه مسؤولية الفريق. ربما أثار تن هاغ هذه القضية، لكن الحيرة قد تنتاب المرء عندما يفكر في الحارس البديل الذي قد يفكر مجلس الإدارة الحالي في الاستعانة به للتغلب على هذه المشكلة: كيبا أريزابالاغا؟ يانس ليمان؟ توني شوماخر؟
لكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ من الواضح أن مانشستر يونايتد بحاجة إلى «تصفية» هذا الفريق (حتى بعد التخلص من أربعة لاعبين كبار هذا الصيف)، لكن ما الفائدة من ذلك إذا لم تكن هناك خطة واضحة لكيفية استبدالهم؟ قبل نصف قرن من الزمان، رد مانشستر يونايتد على الهزيمة في «سيلهيرست بارك» بإقالة فرانك أوفاريل وجورج بيست. والآن، قد تكون البداية هي التخلي عن خدمات رونالدو.
ربما يكون هذا هو الشيء الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لمانشستر يونايتد. من المفترض أن تكون هذه فترة شهر العسل بالنسبة لتن هاغ، لكن يبدو أن مصيره بات مهدداً بسبب حالة الفوضى العارمة التي يعاني منها هذا النادي. وكما حدث مع رانغنيك، لا يستطيع تن هاغ تطبيق فلسفته في ظل وجود هذه المجموعة من اللاعبين، بل وربما لا يمكنه تطبيق أي فلسفة على الإطلاق! ومن المؤكد أن الوضع سيكون أكثر صعوبة نظراً لأن مانشستر يونايتد سيواجه ليفربول في الجولة التالية.


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.