بعد أكثر من ثلاث سنوات من التداول القضائي، وصلت قضية «مذبحة بورسعيد»، التي وقعت عقب مباراة لكرة القدم بين ناديين مصريين وأسفرت عن مقتل 74 مشجعا رياضيا وإصابة أكثر من ألف آخرين، إلى محطتها «شبه النهائية»، حيث أصدرت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم (الثلاثاء) برئاسة المستشار محمد السعيد، حكما بالإعدام على 11 من المتهمين في القضية، إضافة إلى الحكم على 10 متهمين بالسجن المؤبد، وكذلك السجن المشدد عشر سنوات لـ14 متهما آخر، والسجن 5 سنوات لـ15 متهمًا، بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال الأمن، ومعاقبة متهم واحد سنة واحدة، وبراءة 21 متهمًا آخر وإلزامهم بالمصروفات.
وحكم اليوم هو الثاني في القضية، حيث كانت جولة قضائية سابقة قد حكمت في 9 مارس (آذار) 2013 بمعاقبة 20 متهما بالإعدام شنقا، ومعاقبة 5 متهمين بالسجن المؤبد 25 عاما، و20 متهما بالسجن لمدة تتراوح ما بين 5 و15 عاما، كما قضت ببراءة 28 متهما بينهم 6 متهمين من القيادات الأمنية بمحافظة بورسعيد.. لكن محكمة النقض قضت في مايو (أيار) 2014 بقبول طعن على الحكم وإعادة المحاكمة.
ويشير قانونيون إلى أنه لا تزال هناك درجة أخيرة ونهائية للتقاضي، حيث يمكن الطعن مجددا على الحكم، وفي هذه الحالة تنظر محكمة النقض بنفسها في القضية إذا قبلت الطعن.
وتعد تلك المباراة، أسوأ كارثة في تاريخ كرة القدم المصرية، وأقيمت مطلع شهر فبراير (شباط) عام 2012 في مدينة بورسعيد بين نادي الأهلي القاهري والمصري البورسعيدي. وشهدت أعمال عنف لا تزال دوافعها وخفاياها غائبة.
واتهم في القضية 73 شخصا، من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسؤولي النادي المصري، وباقي المتهمين من شباب «ألتراس» (رابطة مشجعين) النادي المصري. وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق نادي الأهلي (الألتراس) انتقاما منهم لخلافات سابقة، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع.
ويذكر أن تحقيقات النيابة العامة أشارت إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، هجموا على المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما إن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة.
«مذبحة بورسعيد».. قضية هزت مصر وشارفت على النهاية
قانونيون: ما زالت هناك محطة أخيرة في أكبر مأساة رياضية شهدتها البلاد
«مذبحة بورسعيد».. قضية هزت مصر وشارفت على النهاية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة