بيلوسي ستزور المنطقة الفاصلة بين الكوريتين

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)
TT

بيلوسي ستزور المنطقة الفاصلة بين الكوريتين

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)

ستزور رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي وصلت إلى سيول في وقت متأخر أمس (الأربعاء)، المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، على ما أفاد مسؤول كوري جنوبي وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس).
وستكون بيلوسي أعلى مسؤول أميركي يزور قرية بانمونجوم التي وُقعت فيها الهدنة، منذ اللقاء الذي عقد فيها بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 2019. بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وناقشت بيلوسي مسألة برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية خلال لقاء مع رئيس الجمعية الوطنية في سيول كيم جين بيو. وبعد اللقاء، تلا كيم جين بيو بياناً مشتركاً يعبران فيه عن «قلقهما بشأن الوضع الخطر الذي يتزايد فيه مستوى التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية».
وأجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من تجارب الأسلحة حتى الآن هذا العام بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بمدى كامل للمرة الأولى منذ 2017.
ودعت بيلوسي وكيم جين بيو إلى «ردع قوي وواسع ضد كوريا الشمالية»، وأكدا أنهما سيدعمان جهود رئيسي البلدين لجعل هذا البلد خالياً من الأسلحة النووية.
وقال مسؤولون إن بيلوسي تنوي التحدث عبر الهاتف مع الرئيس يون سوك يول الذي يقضي عطلة هذا الأسبوع. وانتقدت وسائل إعلام محلية ما اعتبرته استخفافاً من جانب يون ببيلوسي، مشيرة إلى تقاعسه عن مقابلتها شخصياً، وقرار إدارته عدم إرسال وفد لاستقبالها في المطار. ونشر بعضها صوراً للرئيس وهو يحضر مسرحية في وسط سيول ليلة وصول بيلوسي.
وتولى يون منصبه في مايو (أيار) وتعهد تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة بما في ذلك تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة التي تثير غضب كوريا الشمالية باستمرار، معتبرة أنها تدريبات على الغزو.
وعلقت التدريبات المشتركة بسبب «كوفيد - 19» خصوصاً. وستستأنف هذه التدريبات المشتركة الأولى من نوعها في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وفي مؤتمر صحافي قصير في سيول لم ترد خلاله على أي أسئلة، أشادت بيلوسي بالعلاقة «المميزة» بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة - لكنها لم تذكر زيارتها إلى تايبيه.
وكانت قد تحدت التحذيرات الصينية المتكررة من زيارة تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. وقالت بكين إن زيارة من هذا النوع ستعتبر استفزازاً كبيراً.
والصين هي الحليف الرئيسي والشريك التجاري لكوريا الشمالية.
وكررت بيونغ يانغ الأربعاء انتقادات بكين لزيارة بيلوسي لتايوان معتبرة أنها «تدخل وقح» في الشؤون الداخلية للصين، وألقت باللوم على واشنطن في إثارة الخلافات الإقليمية.
كوريا الجنوبية هي رابع محطة في جولة بيلوسي الآسيوية بعد سنغافورة وماليزيا وتايوان. ومن المقرر أن تتوجه الخميس إلى اليابان المحطة الأخيرة في جولتها الآسيوية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.