آرنولد شوارتزنيغر يحتفي بـ75 سنة من النجاح

من رياضي إلى ممثل فحاكم ولاية

سلفستر ستالون (يمين) وشوارتزنيغر (الثاني من اليسار) في «المستهلَكون»
سلفستر ستالون (يمين) وشوارتزنيغر (الثاني من اليسار) في «المستهلَكون»
TT

آرنولد شوارتزنيغر يحتفي بـ75 سنة من النجاح

سلفستر ستالون (يمين) وشوارتزنيغر (الثاني من اليسار) في «المستهلَكون»
سلفستر ستالون (يمين) وشوارتزنيغر (الثاني من اليسار) في «المستهلَكون»

احتفل الممثل آرنولد شوارتزنيغر في 30 يوليو (تموز) بميلاده الـ75. فهو وُلد في عام 1947 في بلدة نمساوية صغيرة اسمها ثال، واتجه منذ سنوات شبابه الأولى إلى رياضة رفع الأثقال. نال لقب «مستر يونيفيرس» وهو في العشرين، ولقب مستر أولمبيا 7 مرات. في عام 1970 بحث المخرج الأميركي آرثر ألان سايدلمان، عمن يؤدي شخصية هركوليس الشهيرة واسترعى شوارتزنيغر انتباهه، فأسند إليه الدور تاركاً لعضلاته التعبير عن نفسها كون لكنة شوارتزنيغر كانت ثقيلة إلى حد أنها لم تكن تصلح للاستخدام فدُبلجت. ليس أن تمثيله كان أفضل.
في فيلمه الثاني، «الوداع الطويل» (The Long Goodbye) لروبرت التمن، 1973. أُسند له دور صامت. فهو قاتل محترف وأخرس في دور محدود للفيلم الذي قاد إليوت غولد بطولته، عن رواية شهيرة لرايموند تشاندلر. وبعد 3 سنوات، أسند إليه المخرج بوب رافلسلن، الراحل قبل أسابيع قليلة، دوراً جيداً (من حيث الشخصية والمساحة) في فيلمه «ابق جائعاً» (Stay Hungry)، مع جف بردجز وسالي فيلد في البطولة.
من هنا، امتدت الطريق أمامه وامتلأت بالمحطّات التي حوّلته من ممثل مبتدئ يحاول العثور على فرص أفضل في كل مرّة، إلى نجم كبير يحقق النجاح لنفسه، ولاستوديوهات هوليوود كل تلك المليارات من الدولارات التي جمعتها مجمل أفلامه.

شوارتزنيغر البربري
فيلمان صغيران تبعا «ابق جائعا» مثّلهما في عام واحد (1979) هما «الشرير» (وسترن)، و«صيادو الفضلات» (أكشن)، لعب فيهما دورين قصيرين. بعدهما وافقت المنتجة رفاييلا دي لورنتيس (ابنة المنتج الإيطالي - الهوليوودي الشهير دينو دي لورونتس) على رأي المخرج جون ميليوس بإسناد بطولة فيلم من نوع حروب السيوف في الأزمنة الغابرة عنوانه «كونان البربري» (Conan the Barbarian) سنة 1982.
كتب ميليوس هذا الفيلم مع أوليفر ستون.

الممثل النمساوي الأميركي آرنولد شوارتزنيغر (أ.ف.ب)

لعب شوارتزنيغر هنا دور رجل عاش حياة شاقة بعدما قُتل والداه وسيق مع آخرين كعبيد للقبيلة التي غزت مرابع قبيلته التي سكنت في الشمال الأوروبي البارد. هنا لم يعد هناك ريب في قوّة حضور شوارتزنيغر على الشاشة. ممثل يتميّز بالقوّة البدنية والبعد عن أداء معمّق لا يجيده على أي حال ولطف وكياسة. أمامه في الفيلم ممثلون رائعون في أدوار أولى (ماكس فون سيدو وجيمس إيرل جونز) ومساندة (ويليام سميث وماكو).
في مجمله هو فيلم عن انتقام كونان من الشرير الذي قتل والديه واستعبده صغيراً. اللافت أن معالجة المخرج للفيلم تبقى خفيفة الوقع، رغم كل ما فيه من معارك وبطولات. يلتقي كونان بفاليريا (ساندال برغمن) التي لديها عضلاتها الخاصة وقوّتها وخفّة حركتها وإجادتها للمعارك تماماً كآرنولد. لكن لا آرنولد ولا هي يقدمان على ذلك النوع من التمثيل المتجهم، بل يمارسان أداءً مرحاً يناسب شخصيتيهما.

آرنولد شوارتزنيغر في «ذا ترمينَيتور»

تبعاً للنجاح الكبير بتكلفة تذكرة ذلك الحين (70 مليون دولار) سارع الجميع لتحقيق جزء ثان بعنوان «كونان المدمّر» (Conan the Destroyer) سنة 1984 قام بتحقيقه ريتشارد فلايشر، لكن لا شيء يوفره فلايشر يمكن أن يُقارن بحسنات إخراج ميليوس.
من هذا الانتصار إلى آخر. المخرج جيمس كاميرون قرر أن شوارتزنيغر، كونه لا يجيد التمثيل بقدر ما يجيد الحضور، أسند إليه بطولة «ذا ترميناتور» (1984) وحسناً فعل. الفكرة في هذا الفيلم هي أن يلعب شوارتزنيغر شخصية رجل آت من كوكب بعيد ليقتل صبياً سيصبح منقذاً للعالم الذي نعيش فيه. هذه حبكة مستوحاة بالطبع من المعتقد الديني عن عودة المسيح لإنقاذ الأرض من الأشرار. لكن الفيلم ذاته ليس دينياً، بل محض خيال علمي وأكشن يجيد شوارتزنيغر تجسيد شخصية الكائن الذي لا يعرف المشاعر ولديه كلمات قليلة يستطيع إلقاءها على مستمعيه.
مضت 6 سنوات بعد هذا الفيلم، قبل أن يكتب جيمس كاميرون ويخرج «ترميناتور 2» سنة 1991. خلال الفترة ظهر شوارتزنيغر في 9 أفلام مختلفة المستويات. أسوأها فيلمان من إخراج إيفان رايتمن، اقترنتا برغبة شوارتزنيغر تنويع ظهوره في السينما بأدوار كوميدية. هما «توأم» (Twins) مع داني ديفيتو (كتوأم!) سنة 1988، و«شرطي الحضانة»(Kindergarten Cop)، 1990. قبلهما شاهدناه يعود إلى أدوار القوى البدنية في «سونيا الحمراء» مع بردجيت نلسون. هذا الفيلم الذي حققه ريتشارد فلايشر سنة 1985، هو صورة معكوسة لفيلم «كانون البربري»، فسونيا هي التي تسعى للانتقام من قتلة والديها، وشوارتزنيغر هو من سيوفّر الدعم البدني.

آرنولد شوارتزنيغر (أ.ف.ب)

بعده في فيلم الأكشن «كوماندو» (1985)، للمخرج الجيد وغير المقدّر مارك ل. لستر، حيث يحاول إنقاذ ابنته من خاطفيها. بعده بسنة لعب دوراً مشابهاً في فيلم أكشن آخر «صفقة مبدأي» (Raw Deal) أنجزه جون إيرفنز. الأفضل منه كان «مفترس» (Predator) سنة 1987.
هذا فيلم مختلف عن أعماله ومهم بالنسبة لهواة الخيال العلمي الممتزج بسينما الرعب. هناك وحش في أدغال لاتينية لديه شكل زئبقي وقدرة على الفتك. مجموعة من المقاتلين المحترفين يقودهم شوارتزنيغر طبعاً، يحاولون مجابهته وقتله. هنا يحيط المخرج جون مكتيرنن بطله بعدد من الممثلين من أصحاب القوّة البدنية أيضاً، بينهم كارل ويذرز، وبيل ديوك، وجسي فنتورا، واللافت، سوني لاندهام.
هذه الأفلام، وأخرى مثلها في التسعينات، اعتمدت على قوّته البدنية وعضلاته المفتولة. وفي حين عمد ممثلو أفلام أكشن آخرين، مثل ستيفن سيغال، وتشاك نوريس، وجان - كلود فان دام، إلى فنون القتال الشرقية لإثبات وجودهم وتعزيز نجاحهم، اكتفى شوارتزنيغر (وسلفستر ستالون) بالقوّة البدنية كاحتراف ونوع قتال.

حلم متأخر
«توتال ريكول» (1990) لبول فرهوفن، تبع فيلما رايتمن الفاشلين فنياً، لكن شوارتزنيغر ورايتمن، التقيا مجدداً في فيلم رديء آخر هو «جونيور» (1994). بين «توتال ريكول» و«جونيور»، تابع شوارتزنيغر مسيرته في «ترميناتور 2»، ومن ثَم «لاست أكشن هيرو» لجون مكتيرنن (1993)، و«أكاذيب حقيقية» لجيمس كاميرون (1994).
تبع هؤلاء ثلة من مخرجي أفلام التشويق والأكشن الذين لا يقلّون مهارة عن مكتيرنن وكاميرون وفرهوفن. المخرج تشاك راسل استعان به لفيلم (Eraser) سنة 1996. وبيتر هيامس وضع شوارتزنيغر في بطولة «نهاية الأيام» (1999)، وروجر سبوتسوود أسند إليه بطولة «اليوم السادس» (2000).
خلال هذه الرحلة وما تلاها كان هناك بطل صنديد آخر ينجز النوعية نفسها من الأفلام. كانت لديه عضلاته الخاصّة وحضوره البدني الطاغي وأدواره الناجحة. هذا الممثل هو سلفستر ستالون، الذي تقاسم النجاحات في مثل هذه الأفلام مع شوارتزنيغر.
في عام 2000. وبينما كان شوارتزنيغر يصوّر «اليوم السادس» (الذي أنتجه أيضاً)، التقيت بستالون الذي كان انتهى من بطولة نسخة جديدة (غير موفقة) من فيلم، كان البريطاني مايكل كاين مثّله سنة 1971. في حديثنا تطرّقنا إلى ما بدا لي منافسة بين ستالون وشوارتزنيغر. قال: «المنافسة طبيعية، لكنني لا أجدها مسألة مهمّة بالفعل. نلتقي من حين لآخر وكل منا يتابع ما يقوم به الثاني».
سألته إذا ما فكّر في تمثيل فيلم من بطولة مشتركة بينه وبين شوارتزنيغر فأجاب: «هذا ما أتمنّاه. قلت له أكثر من مرّة، بعد سنوات سنصبح غير قادرين على تمثيل هذه الأفلام. دعنا نمثل فيلماً مشتركاً. قال نعم، لكننا لم نتقدّم أكثر من ذلك». طبعاً لا هو ولا شوارتزنيغر توقفا عن تمثيل أفلام الأكشن والقوّة، لكن شوارتزنيغر انشغل بتولي منصب حاكم كاليفورنيا الثامن والثلاثين ما بين 2003 و2011. وعندما عاد إلى التمثيل لم يجد بين ما عرض عليه ومثّله، الرواج السابق له.
في عام 2010 تحققت أمنية ستالون عندما حقق بطولة الجزء الأول من «المستَلكَون» (The Expendables)، الذي شارك في بطولته عدد من أبطال أفلام الأكشن مثل، دولف لندغرن، وجت لي، وجيسون ستاثام. شوارتزنيغر كان في الفيلم لكن من دون اسمه، كونه ما زال حاكم ولاية. بعد ذلك، ظهر في الجزأين اللاحقين من هذا المسلسل السينمائي.
حالياً، وفي سن الخامسة والسبعين، يعود إلى الشاشة بفيلم عنوانه (Kung Fury 2)، لاعباً دور رئيس الجمهورية. لكنه من غير المحتمل مطلقاً أن يُعيد الفيلم أمجاداً مضت.


مقالات ذات صلة

«السرب»... دراما تستعيد البطولة المصرية ضدّ «داعش»

يوميات الشرق فيلم «السرب» حشد الأبطال والنجوم (الشركة المنتجة)

«السرب»... دراما تستعيد البطولة المصرية ضدّ «داعش»

حظي الفيلم المصري «السرب» باهتمام جماهيري، بعدما حقّق إيرادات واعدة في الأيام الـ3 الأولى من عرضه. وهو يجمع بين الدراما الواقعية لقصة مؤلمة عاشها المصريون.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الممثلة سميّة رضا في إطلالة لافتة على السجادة الحمراء (الشرق الأوسط)

المصوّرون على السجادة الحمراء يُحرّكهم الشغف وبالصبر يقتنصون اللحظة

ما الذي يدفع المصوّرين للوقوف ساعات في انتظار مرور نجمات السينما والفنانين على السجادة الحمراء لثوانٍ؟ ولماذا يتنافس الفنانون، وخصوصاً الفنانات، على هذه اللحظة؟

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مقدّما حفل الافتتاح محمد الشهري وسمية رضا (صور المهرجان)

«أفلام السعودية»... افتتاح مبهر لدورة استثنائية

عاش عشّاق الفن السابع ليلة استثنائية مع حفل إطلاق الدورة العاشرة من مهرجان «أفلام السعودية»، في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي»، (إثراء)، بالظهران.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق الفنانة المصرية لبلبة (صفحتها على فيسبوك)

لبلبة: المشاركة في أفلام الشباب «تجدّدني فنياً»

تعتزّ لبلبة كثيراً بمشاركتها في أفلام الشباب، وتُعدّ أن الأمر «يجددها فنياً»، كما تفتخر بمشوارها الفني.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق العرض الفني المبهر خلال حفل الافتتاح (صور المهرجان)

افتتاح «أفلام السعودية» يجمع عشاق الفنّ السابع ويزهو بالدورة العاشرة

كعادة المهرجان، حرص على بدء حفل الافتتاح بعرض فني مبهر، يمزج الضوء بالموسيقى والرقص التفاعلي، مُطعَّماً بالكلمات الشاعرية الفصيحة. 

إيمان الخطاف (الدمام)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيريه الإيراني والباكستاني أوضاع غزة

الأمير فيصل بن فرحان خلال مباحثاته مع حسين عبداللهيان في العاصمة بنجول (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مباحثاته مع حسين عبداللهيان في العاصمة بنجول (الخارجية السعودية)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيريه الإيراني والباكستاني أوضاع غزة

الأمير فيصل بن فرحان خلال مباحثاته مع حسين عبداللهيان في العاصمة بنجول (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مباحثاته مع حسين عبداللهيان في العاصمة بنجول (الخارجية السعودية)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، السبت، مع نظيريه الإيراني حسين أمير عبداللهيان والباكستاني إسحاق دار، المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وذلك على هامش القمة الإسلامية المنعقدة في غامبيا.

وأفادت وزارة الخارجية السعودية بأن لقاء الأمير فيصل بن فرحان والوزير عبداللهيان تناول استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة.

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً نظيره الباكستاني في العاصمة بنجول (الخارجية السعودية)

وأشارت «الخارجية» السعودية إلى أن لقاء الأمير فيصل بن فرحان والوزير إسحاق دار شهد استعراض العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى مناقشة التطورات في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة حيالها.

وكان الأمير فيصل بن فرحان قد جدد في القمة الإسلامية، بالعاصمة الغامبية بنجول، مطالبة السعودية بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق بتمكينه من الحصول على جميع حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والعيش بأمان.

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في القمة الإسلامية المنعقدة في غامبيا (الخارجية السعودية)

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن المملكة لم تألُ جهداً، بالتعاون مع الدول الشقيقة والدول الفاعلة، لحماية المدنيين في فلسطين وإغاثتهم منذ اندلاع الاعتداءات، مؤكداً أن القضية الفلسطينية لا تزال أولوية لدى منظمة التعاون الإسلامي منذُ إنشائها، التي تُعبرُ عن صوت الأمة الإسلامية وضميرها الحي في نُصرة الشعب الفلسطيني الشقيق ورفع الظلم عنه إلى أن يحصل على جميع حقوقه المشروعة، التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وكان الأمير فيصل بن فرحان قد وصل، في وقت سابق، إلى العاصمة بنجول، حيث أشارت «الخارجية» السعودية إلى أن الأمير فيصل بن فرحان سيلتقي القادة وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي لبحث الكثير من الموضوعات التي تهم الدول الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتطورات في قطاع غزة، ومحيطها.


إسرائيل: حماس «تعرقل» التوصل إلى اتفاق بالإصرار على وقف الحرب

جنود الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود مع غزة (أ.ف.ب)
جنود الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود مع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل: حماس «تعرقل» التوصل إلى اتفاق بالإصرار على وقف الحرب

جنود الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود مع غزة (أ.ف.ب)
جنود الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود مع غزة (أ.ف.ب)

قال مسؤول إسرائيلي لوكالة «الصحافة الفرنسية» السبت، إن حركة حماس «تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق» تهدئة في غزة بإصرارها على مطلب وقف الحرب في القطاع.

وعدّ المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، أن «المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن إسرائيل ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة. إلى الآن، لم تتخلَّ (حماس) عن مطلبها وضع حد للحرب، وهي بذلك تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق»، بشأن مقترح للتهدئة بعد نحو 7 أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة.


بيريرا: لم نبدأ التفكير في الأهلي... سنحتفل بنقاط الرائد

البرتغالي فيتور بيريرا المدير الفني لفريق الشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)
البرتغالي فيتور بيريرا المدير الفني لفريق الشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

بيريرا: لم نبدأ التفكير في الأهلي... سنحتفل بنقاط الرائد

البرتغالي فيتور بيريرا المدير الفني لفريق الشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)
البرتغالي فيتور بيريرا المدير الفني لفريق الشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)

وصف البرتغالي فيتور بيريرا، المدير الفني لفريق الشباب، مواجهة فريقه ضد الرائد بأنها كانت صعبة، رغم تحقيق الفوز بهدفين نظيفين، وذلك لأن الرائد فريق يجيد اللعب بتكتل دفاعي جيد.

وقال بيريرا، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء، إن المباراة يعيبها فقط التوقفات الكثيرة، التي لا يجب أن تحدث في دوري كبير مثل الدوري السعودي، على حد تعبيره.

وقال المدير الفني لفريق الشباب أيضاً: «تحكمنا في مجريات المباراة، وسجلنا هدفين، وظفرنا بفوز مستحق، غالبية الأندية التي يواجهها الشباب تلعب بأسلوب التكتل الدفاعي، لكننا نعمل دائماً على خلق الفرص السانحة للتسجيل، وهو ما نجحنا به».

واختتم البرتغالي الذي نجح مع نهاية الجولة الثلاثين بقيادة فريقه للمركز السادس تصريحاته قائلاً إنه لم يبدأ بعد في التفكير في مواجهة الأهلي المقبلة، معطياً الفرصة للاعبيه للاحتفال بالفوز على الرائد، ومن ثم أخذ يوم غد راحة قبل أن يبدأ الإعداد للقاء الأهلي.

من جهته، هنأ الكرواتي إيغور جوفيتشفتش، المدير الفني لفريق الرائد، خصمه الشباب على تحقيق الفوز، مشيراً إلى أن خصمه يمر بفترة جيدة، ما جعل المباراة صعبة على لاعبي فريقه.

وقال جوفيتشفتش: «كنا جيدين في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني استغل الشباب فرصتين وسجل هدفين، ربما لافتقادنا التركيز في بعض الفترات»، مضيفاً: «بعض لاعبينا، أمثال محمد فوزير وأمير سعيود، يعانون من الإرهاق، وحاولنا قدر المستطاع الخروج بنتيجة إيجابية لكننا لم نتمكن من ذلك».

وأشار المدير الفني لفريق الرائد إلى حتمية أن يحقق فريقه الفوز في المباراة المقبلة على خصمه الطائي، مشبهاً المباراة بأنها كالمباريات النهائية، كما دعا جماهير الرائد للحضور بكثافة في المدرجات.

واختتم جوفيتشفتش تصريحاته في المؤتمر الصحافي، قائلاً: «لا بد أن يلعب فريقنا في المباريات المتبقية بتركيز ذهني عالٍ، من بداية المباراة وحتى نهايتها».


الجيش السوداني يكثف عملياته شمال الخرطوم لقطع إمدادات «الدعم»

الكباشي (يمين) والحلو (يسار) في جوبا بحضور مستشار سلفا كير توت قلواك (وكالة الأنباء السودانية)
الكباشي (يمين) والحلو (يسار) في جوبا بحضور مستشار سلفا كير توت قلواك (وكالة الأنباء السودانية)
TT

الجيش السوداني يكثف عملياته شمال الخرطوم لقطع إمدادات «الدعم»

الكباشي (يمين) والحلو (يسار) في جوبا بحضور مستشار سلفا كير توت قلواك (وكالة الأنباء السودانية)
الكباشي (يمين) والحلو (يسار) في جوبا بحضور مستشار سلفا كير توت قلواك (وكالة الأنباء السودانية)

قال الجيش السوداني في بيان السبت، إنه كثف عملياته في منطقة الكدرو العسكرية شمال العاصمة الخرطوم، لقطع الإمدادات عن قوات «الدعم السريع».

في حين تشهد مختلف جبهات القتال الساخنة في السودان نوعاً من التباطؤ في حدة المواجهات العسكرية، على الرغم من أن طرفي الحرب ظلا يواصلان حشد التعزيزات العسكرية «غير المسبوقة» تأهباً لمعارك مرتقبة في القريب العاجل، لكن بعض التحليلات تصف ذلك الوضع بأنه أقرب إلى هدنة غير معلنة تسبق إرهاصات العودة إلى مسار التفاوض.

وقال الجيش السوداني في بيانه إنه دمر عدداً من شاحنات الوقود والمركبات القتالية «التابعة لقوات الدعم السريع، وقتل جميع من فيها» في شمال الخرطوم.

وفي سياق آخر، تحاول قوات الجيش والفصائل المتحالفة معها منذ أشهر، تنفيذ هجمات مضادة من عدة محاور لاختراق دفاعات «الدعم السريع» التي تسيطر على ولاية الجزيرة (وسط) دون إحراز تقدم يذكر.

آلية للجيش السوداني خلال دورية في الخرطوم مارس الماضي (رويترز)

وأفادت مصادر محلية ونشطاء بأن القوات المشتركة المكونة الجيش السوداني والحركات المسلحة، بأن معارك محدودة تدور منذ يومين في محور الفاو بالقرب من بلدة الشبارقة، التي تقع في المدخل الشرقي لولاية الجزيرة، إلا أن قوات «الدعم السريع» المتمركزة بأعداد كبيرة تصدت لها.

الجدير بالذكر أن استيلاء الجيش على تلك البلدة الصغيرة التي تقع على بعد نحو 40 كيلومتراً من جسر حنتوب الذي يؤدي مباشرة إلى مدخل مدينة ود مدني عاصمة الولاية من ناحية الشرق، ستسهل مهمة استرداد ود مدني.

والأسبوع الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، إن قوات الجيش «أحرزت تقدماً في كل المحاور»، دون أن يكشف أي تفاصيل إضافية عن سير المعارك.

معارك في ولاية الجزيرة

ومنذ أشهر يخطط قادة الجيش السوداني لاستعادة ولاية الجزيرة، وحشدوا لها قوات كبيرة ضمت مقاتلين من الحركات المسلحة والمتطوعين المدنيين «المستنفرين» لتطويق قوات «الدعم السريع» في الولاية من 3 محاور جغرافية.

وقال مقيمون في بلدات قريبة من موقع العمليات العسكرية، إن قوات الجيش السوداني تحاول منذ فترة شن هجمات مباغتة بهدف التسلل، ما يمكنها من التقدم عسكرياً على الأرض، لكن سرعان ما يتم التصدي لها من قبل «الدعم السريع»، وتعود إلى أدراجها إلى مناطق دفاعاتها الأولى خارج الولاية.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن قوات «الدعم السريع» تحافظ على دفاعاتها المتقدمة التي تنصبها في الطريق الرئيسية وداخل البلدات لمواجهة أي هجوم ينطلق من محور «الفاو»، وهو ما يمكنها من منع أي توغل عميق لقوات الجيش في تلك المناطق.

وقالت المصادر المحلية إن خلو البلدات من السكان ونزوحهم إلى مناطق آمنة أتاح لقوات «الدعم السريع» مساحة من التحرك الواسع والالتفاف، وعرقل أي هجوم بري للجيش السوداني في تلك المنطقة.

الفاشر هادئة

من جهة ثانية، أفادت مصادر في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بأن المدينة تعيش على صفيح ساخن، على الرغم من توقف المواجهات بين الجيش و«الدعم السريع». وقال الفاضل إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»، إن الأوضاع في الفاشر هادئة، إذ لم تشهد أي اشتباكات تذكر خلال الأيام الثلاثة الماضية، مضيفاً: «لكن المخاوف تزداد وسط سكان المدينة من اندلاع معركة في أي وقت».

النيران تلتهم سوقاً في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور نتيجة معارك سابقة (أ.ف.ب)

وأشار إلى أن الجميع يتابعون «بقلق كبير» الحشود العسكرية للجيش والحركات المسلحة من جهة، والحصار الذي تفرضه قوات «الدعم السريع» على المدينة من 3 جهات. وقال إن حدوث أي مواجهات عسكرية داخل الفاشر قد يودي بحياة الآلاف من المدنيين.

ونشرت منصات تابعة لـ«الدعم السريع» في وسائط التواصل الاجتماعي وصول الآلاف من مقاتليها من القبائل العربية إلى مناطق شمال دارفور، وسط تهديدات باقتحام المدينة في أي وقت، على الرغم من التحذيرات الدولية والإقليمية من التداعيات الإنسانية.

كباشي في جوبا

إلى ذلك، أفاد مجلس السيادة الانتقالي بأن عضو المجلس نائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق شمس الدين كباشي، اتفق مع رئيس الحركة الشعبية شمال، عبد العزيز الحلو، على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب.

وذكر بيان المجلس أن الطرفين اتفقا خلال اجتماع في جوبا على «تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة، وفي مناطق سيطرة الحركة بشكل فوري كل طرف في مناطق سيطرته».

سلفا كير لدى لقائه الكباشي في جوبا الجمعة (وكالة الأنباء السودانية)

وناقش اللقاء الأزمة السودانية، وتبادل الطرفان الرؤى حول الحلول للملف الإنساني والحل السياسي للأزمة... وتم الاتفاق على أن يلتقي خلال أسبوع وفد لإقرار وثيقة تحدد كيفية إيصال المساعدات»، على حد قول البيان.

وكان كباشي قد وصل إلى جوبا الجمعة، والتقى مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وناقشا «إحلال السلام في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية»، على حد قول بيان لمجلس السيادة.


ترزيتش: مسيرة رويس مع دورتموند يجب أن تنتهي بويمبلي

ترزيتش يكيل المديح لرويس (غيتي)
ترزيتش يكيل المديح لرويس (غيتي)
TT

ترزيتش: مسيرة رويس مع دورتموند يجب أن تنتهي بويمبلي

ترزيتش يكيل المديح لرويس (غيتي)
ترزيتش يكيل المديح لرويس (غيتي)

قال إيدن ترزيتش، مدرب بروسيا دورتموند، إن ماركو رويس سيرحل عن النادي بعد 12 عاماً في نهاية الموسم الحالي، لكن خوضه نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في استاد ويمبلي سيشهد عودة مسيرته مع الفريق إلى نقطة البداية.

وسجل رويس هدفاً وصنع اثنين آخرين في الفوز 5 - 1 على أوغسبورغ، السبت، بينما يستعد دورتموند لمواجهة باريس سان جيرمان في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا في فرنسا يوم الثلاثاء المقبل، بعد فوزه 1 - صفر في ألمانيا يوم الأربعاء الماضي.

ويأمل الفريق الألماني، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1997، في بلوغ المباراة النهائية لأول مرة في المسابقة منذ 2013 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي.

وقال ترزيتش إن العودة إلى هذا الملعب لخوض المباراة النهائية هذا العام ستكون ختاماً مناسباً لمسيرة رويس في دورتموند.

وقال ترزيتش في مؤتمر صحافي: «نعم، ستُغلق الدائرة. لقد كان في موسمه الأول مع دورتموند عندما لعب في ويمبلي وسيكون من المثالي عودته إلى هناك. إنه أسطورة حية. لقد وضع كل القصص الأخرى في الظل اليوم. ما أتمناه هو أن يستمر مهرجان ماركو رويس لمدة شهر آخر، وأن نخوض بعض المباريات الإضافية معاً».

وسجل رويس (34 عاماً)، الذي انضم للفريق في 2012 وقضى عقداً من الزمن في دورتموند، 169 هدفاً في 425 مباراة وصنع 130 هدفاً آخر.

وفاز رويس بكأس ألمانيا مرتين لكنه لم يحصد أي ألقاب كبرى أخرى، وخسر بشكل مؤلم أول لقب له على الإطلاق في الدوري الألماني الموسم الماضي في الجولة الأخيرة.

ويحتل دورتموند المركز الخامس في الدوري المحلي قبل جولتين على النهاية.

وواجه الفريق خطر الغياب عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، قبل أن يضمن فوزه على باريس سان جيرمان المقعد الخامس لألمانيا في مسابقة الموسم المقبل.


«الدعم السريع» يتهم الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من «جبهة تحرير تيغراي»

قوات «الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب)
قوات «الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب)
TT

«الدعم السريع» يتهم الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من «جبهة تحرير تيغراي»

قوات «الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب)
قوات «الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب)

اتهمت «قوات الدعم السريع»، الجيش السوداني، في بيان، اليوم السبت، بالاستعانة بمقاتلين من «جبهة تحرير تيغراي»، خلال الصراع الدائر بين الطرفين في البلاد.

وقال بيان «الدعم السريع» إنه «توفرت لديهم معلومات موثقة» عن وجود قوات من «جبهة تحرير تيغراي» تقاتل إلى جانب قوات الجيش السوداني.

واندلعت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني و«الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023 إثر خلافات حول خطط دمج «قوات الدعم السريع» في الجيش.


رئيس «الأولمبية المصرية»: سنشارك في «ألعاب باريس» ببعثة تاريخية غير مسبوقة

ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية (منصة إكس)
ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية (منصة إكس)
TT

رئيس «الأولمبية المصرية»: سنشارك في «ألعاب باريس» ببعثة تاريخية غير مسبوقة

ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية (منصة إكس)
ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية (منصة إكس)

أكد ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، أن بلاده ستشارك بأكبر بعثة في تاريخها بدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، وذلك بواقع 139 لاعباً ولاعبةً في 21 رياضة حتى الآن، لتصبح أكبر بعثة عربية وأفريقية.

وذكر المركز الإعلامي للجنة الأولمبية المصرية، السبت، أن مصر سوف تشارك بأكبر بعثة من اللاعبين واللاعبات في أولمبياد باريس التي تقام خلال الفترة من 26 يوليو (تموز) حتى 14 أغسطس (آب) المقبلين بعد ارتفاع عدد المتأهلين إلى 139 لاعباً ولاعبة، لتتخطى بذلك أكبر بعثة مصرية شاركت بالأولمبياد في طوكيو 2020 التي بلغت حينها 134 لاعباً ولاعبة.

وقال ياسر إدريس إن عدد المصريين المتأهلين لأولمبياد باريس 2024 ما زال مرشحاً للزيادة في أكثر من اتحاد رياضي، حيث ما زال باب التأهل مفتوحاً من خلال المشاركة في البطولات المستمرة حتى الآن، ويشارك فيها أبطال مصر، فهناك من تأكدت مشاركته وآخر ما زال ينافس على بطاقة الأولمبياد.

وأضاف إدريس أن التنسيق مستمرٌ مع مختلف الاتحادات الرياضية من أجل توفير كافة المتطلبات الخاصة للاعبين واللاعبات مما ساهم في توفير مناخ هادئ يساعدهم على التألق في البطولات.

واختتم رئيس اللجنة الأولمبية المصرية تصريحاته بأن المناخ الرياضي في بلاده يشهد استقراراً كبيراً، وهو ما ينعكس بالإيجاب على أداء اللاعبين في مختلف الرياضات.


ليبيون يتساءلون عن مدى قدرة «داخلية» الدبيبة على التصدي لـ«الميليشيات»

الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» (وزارة الداخلية)
الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» (وزارة الداخلية)
TT

ليبيون يتساءلون عن مدى قدرة «داخلية» الدبيبة على التصدي لـ«الميليشيات»

الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» (وزارة الداخلية)
الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» (وزارة الداخلية)

شكّك سياسيون ليبيون في عدد أفراد وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة في الوقت الراهن، وذلك عقب حديث الوزير المكلف، عماد الطرابلسي، عن وجود 420 ألف منتسب في قطاع الأمن، متسائلين عن مدى قدرة هذا العدد على التصدي للتشكيلات المسلحة بغرب البلاد، إن وجد بالفعل.

نشر قوات الشرطة بكثافة لتعزيز الأمن في طرابلس (رويترز)

وعلى الرغم من أن المحلل السياسي، محمد محفوظ، وصف عدد منتسبي وزارة الداخلية بـ«المبالغ فيه وغير المتكافئ» مع الحالة الأمنية غرب البلاد، لفت إلى أن «شريحة كبيرة من الشباب الليبي التحق بقطاعات الشرطة والجيش والتشكيلات المسلحة في السنوات الأولى لـ(ثورة 17 فبراير) بسبب محدودية فرص العمل حينذاك».

ورأى محفوظ، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «اهتمام الشارع الليبي الآن ليس منصباً حول عدد منتسبي الداخلية، بقدر ما هو منصبّ على مدى قوتها على ضبط حركة التشكيلات المسلحة، وقمع من يتمرد منها على سلطة الدولة وقراراتها»، مبرزاً أن وضع الشرطة حالياً «أفضل من السابق، حيث توجد عناصر الأمن بالشوارع، وتلاحق الجناة، وتكشف عن جرائم تمت منذ سنوات، بالإضافة إلى تفعيل إدارات مختلفة، كالشرطة النسائية بالمنافذ الجوية والسجون».

صورة أرشيفية لاشتباكات بين قوات مسلحة في طرابلس (أ.ف.ب)

وخلافاً لانتقادات عدد من المراقبين للطرابلسي، واتهامه بصبغ وزارة الداخلية بطابع ميليشياوي، من خلال التركيز على كثافة العدد دون الاهتمام بالتدريب والتأهيل، لفت محفوظ إلى «ضرورة تمتع وزير الداخلية بذات الدعم القبلي والاجتماعي، وذات التأثير السياسي، وغيرها من عوامل القوة التي يتمتع بها قادة التشكيلات المسلحة ليستطيع التعاطي معهم، ومع الواقع الراهن».

وكان تعيين الطرابلسي على رأس وزارة الداخلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 قد أثار جدلاً كبيراً في ليبيا، بعدّه قائداً سابقاً لتشكيل مسلح. وفي هذا السياق، حرص محفوظ على التذكير بتأثير مناخ الصراعات السياسية والمسلحة، التي مرت بالبلاد خلال العقد الماضي، وما تخللها من سيطرة جماعات متطرفة على بعض المدن.

كما استبعد محفوظ أن يتمكن الطرابلسي من تنفيذ تعهده المتكرر بإخراج التشكيلات المسلحة من العاصمة، مشدداً على أن الأمر «لا يتوقف على قوة الداخلية، أو على قوة التشكيلات، وإنما على القرار السياسي للحكومة، وأيضاً على بعض التدخلات الخارجية». مرجحاً أن تكون زيارات الوزير الأخيرة لتركيا في إطار التمهيد لخروج بعض التشكيلات الكبيرة من بعض المواقع الاستراتيجية التي تحتلها، وذلك عبر اتفاق سلمي، ودون اللجوء لصراع مسلح قد يدمر العاصمة.

بعض مخلفات اشتباكات بين تشكيلات مسلحة في طرابلس (أ.ف.ب)

بدوره، شكّك عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، هو الآخر في القوة العددية لوزارة الداخلية، التي تحدث عنها الطرابلسي، وقال: «هذا رقم كبير بالنسبة لعدد السكان في ليبيا، فضلاً عن أنه يمثل عناصر لوزارة داخلية حكومة تسيطر على المنطقة الغربية فقط». وتشير التقديرات إلى أن تعداد ليبيا يقارب 8 ملايين نسمة.

وتساءل التكبالي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن «عدم توقف أي من الجهات الرقابية عند هذا الرقم الكبير من الأفراد، الذين تصرف لهم رواتب من ميزانية الدولة، وهل يتناسب ذلك مع احتياجات الأمن بالمنطقة الغربية؟».

وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان؛ الأولى تسمى «الوحدة الوطنية» المؤقتة، وتتمركز في غرب البلاد، ومقرها طرابلس، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، والثانية تسمى حكومة «الاستقرار» الموازية، التي تسيطر على شرق البلاد، وهي مكلفة من البرلمان، ويرأسها أسامة حماد.

وتحدى التكبالي وزير الداخلية «بأن يعلن عن مؤشرات نسب الجريمة بمنطقة نفوذ حكومته، في ظل وجود هذا العدد، الذي يفترض معه استتباب الأمن بدرجة كبيرة، بحيث لا تقع جريمة واحدة».

ويعتقد التكبالي أن سكان طرابلس «يفتقدون للشعور بالأمان في ظل استمرار اندلاع الاشتباكات بين التشكيلات المسلحة المتمركزة بها»، لافتاً إلى أن «الوزارة دائماً تكون غائبة في أغلب الاشتباكات التي تندلع بغرب البلاد، حيث لم تتدخل لفضّها أو التعليق عليها».

وانضم الناشط السياسي الليبي، حسام القماطي، للمشككين في ما ذكره الطرابلسي حول عدد منتسبي وزارة الداخلية، «رغم توسع أغلب الحكومات التي تعاقبت على السلطة بعد (ثورة فبراير) في سياسة التوظيف الحكومي».

وقلّل القماطي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من حديث بعض المسؤولين، ومنهم الطرابلسي، عن جاهزية عناصر وزارته للتصدي لكل من يخرج عن إرادة الدولة، مشيراً في هذا السياق إلى «عدم تمكن وزير الداخلية من إزاحة كتائب أمنية من مكون الأمازيغ، تابعة لمدينة زوارة، من السيطرة على معبر (رأس جدير) الحدودي مع تونس، رغم تعهده بذلك، ما تسبب في صراع أدى إلى توقف حركة العبور منذ منتصف مارس (آذار) الماضي».

ويعتقد القماطي أنه «تم إهمال القيادات المهنية صاحبة الخبرة الطويلة بجهاز الشرطة»، وقال إن بعض قيادات التشكيلات المسلحة التي تتبع الداخلية راهناً «باتت صاحبة الكلمة الفعلية في الوزارة، نظراً لحرص الطرابلسي على إرضائهم، والجميع شاهده، وهو يمنحهم وغيرهم من قادة تشكيلات المنطقة الغربية (نوط أصدقاء الشرطة)، دون التفاف للقيادات المهنية».


إصابة البرتغالي غيريرو مدافع بايرن تثير القلق قبل «الريال»

رافاييل غيريرو مدافع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
رافاييل غيريرو مدافع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
TT

إصابة البرتغالي غيريرو مدافع بايرن تثير القلق قبل «الريال»

رافاييل غيريرو مدافع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
رافاييل غيريرو مدافع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)

تعرَّض البرتغالي رافاييل غيريرو ظهير أيسر بايرن ميونيخ الألماني للإصابة، خلال مباراة فريقه أمام مضيفه شتوتغارت (السبت)، بدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

ولم يتضح بعد موقف جيريرو من المشاركة مع بايرن أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني، في إياب المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا.

وغادر غيريرو الملعب في الدقيقة 17، بعد تعرضه على ما يبدو لإصابة عضلية.

وأجرى توماس توخيل مدرب بايرن 6 تغييرات عن الفريق الذي تعادل مع ريال مدريد 2 - 2 في مباراة الذهاب.

وظهر غيريرو بمستوى طيب عقب مشاركته بين شوطَي المباراة أمام النادي الملكي الثلاثاء الماضي.

ويلتقي النادي البافاري مع ريال مدريد الأربعاء المقبل في مباراة الإياب، على أن يلتقي الفائز منهما في النهائي يوم الأول من يونيو (حزيران) المقبل، مع الفائز من المواجهة الأخرى في المربع الذهبي، التي تجمع بين بوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي.


الشباب يواصل صحوته المتأخرة بثنائية في الرائد

كاراسكو سجل الهدف الثاني للشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)
كاراسكو سجل الهدف الثاني للشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

الشباب يواصل صحوته المتأخرة بثنائية في الرائد

كاراسكو سجل الهدف الثاني للشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)
كاراسكو سجل الهدف الثاني للشباب (تصوير: عبد الرحمن السالم)

واصل الشباب صحوته المتأخرة في الدوري السعودي للمحترفين، وسجل فوزاً جديداً قاده للتقدم إلى المركز السادس، وذلك على حساب ضيفه الرائد بثنائية نظيفة، في الجولة 30 من البطولة.

واستغل الشباب تعثر الاتفاق والفتح في هذه الجولة بخسارة الأول وتعادل الثاني، ليعادلهما نقطياً ويبلغ النقطة 41، ويدخل سباق التنافس على احتلال المركز السادس، إذ تملك 4 فرق الرصيد النقطي ذاته، وهي الاتفاق والفتح والفيحاء، إضافة إلى الشباب الذي يتفوق حتى الآن بفارق الأهداف دون النظر للمواجهات المباشرة بينهما.

وبعد شوط أول خيم عليه التعادل السلبي، تمكن البرازيلي كارلوس جونيور لاعب فريق الشباب من تسجيل الهدف الأول لفريقه مطلع الشوط الثاني، قبل أن يعزز البلجيكي يانيك كاراسكو النتيجة بهدف ثانٍ قبل نهاية اللقاء بـ10 دقائق.

وتجمد رصيد الرائد عند النقطة 31، وبات في دائرة خطر الهبوط كونه يحتل المركز 13، وبفارق نقطي قليل عن الفرق التي تحضر خلفه في الترتيب.

وفي حائل، لم ينجح صاحب الأرض الطائي في الخروج بنتيجة إيجابية أمام ضيفه الخليج، إذ خيم التعادل السلبي على نتيجة المباراة التي جرت على ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية.

واستمر الطائي الذي رفع رصيده إلى النقطة 27 بالحضور في المركز قبل الأخير بلائحة الترتيب مع تبقي 4 جولات على إسدال الستار على المنافسة.

أما فريق الخليج الذي كان يطمح لاستعادة نتائجه الإيجابية، فقد اكتفى بنقطة التعادل، ليبلغ النقطة رقم 36 في المركز 11.