بالصور... «روبوت غواص» يستكشف حطام السفن في قاع المحيطات

الروبوت الغواص «OceanOneK» (سي إن إن)
الروبوت الغواص «OceanOneK» (سي إن إن)
TT
20

بالصور... «روبوت غواص» يستكشف حطام السفن في قاع المحيطات

الروبوت الغواص «OceanOneK» (سي إن إن)
الروبوت الغواص «OceanOneK» (سي إن إن)

ابتكرت مجموعة من الباحثين من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا «روبوتاً غواصاً» يمكنه استكشاف حطام السفن والطائرات الغارقة بطريقة لا يستطيع البشر القيام بها.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن الروبوت المعروف باسم «OceanOneK» يشبه في شكله الغواصين البشريين بشكل كبير، ولديه عينان تتمتعان برؤية ثلاثية الأبعاد، ترصد جميع الأشياء الموجودة تحت الماء بالتفصيل وبدقة شديدة.
ويحتوي جسم الروبوت على أجهزة كومبيوتر وثمانية محركات دفع متعددة الاتجاهات.

ويقوم الروبوت بتسجيل كل ما يراه ويلمسه تحت الماء على جهاز الكومبيوتر الذي ينقل المعلومات فيما بعد للباحثين، الذين يمكنهم أيضاً من خلال تقنية الذكاء الصناعي الشعور بما يلمسه هذا الروبوت.
وقال الفريق المطور لهذا الروبوت إنهم قاموا بتجربته مرتين، وإنه جعلهم يشعرون وكأنهم يغوصون في الأعماق، وذلك دون تعريضهم للمخاطر أو الضغط الهائل تحت الماء الذي قد يتعرض له الغواص البشري.

وخلال الرحلتين الاستكشافيتين اللتين قام بهما الروبوت، التي انطلقت إحداهما في سبتمبر (أيلول) والأخرى هذا الشهر، رصد ««OceanOneK طائرة «بيتش كرافت بارون»، والباخرة الإيطالية «لا فرانسيسكو كريسبي»، وسفينة رومانية من القرن الثاني قبالة جزيرة كورسيكا، وطائرة من الحرب العالمية الثانية من طراز «بي - 38 لايتنينغ»، وغواصة تسمى «لابروتيه».

وقال عالم الروبوتات في جامعة ستانفورد أسامة الخطيب، «الشيء المذهل حقاً هو أننا تمكننا من الشعور وكأننا نلمس هياكل هذه الطائرات والغواصات بالفعل».
وأضاف: «لم أختبر شيئاً من هذا القبيل في حياتي».
ولفت الخطيب وفريقه إلى أنهم يخططون لاستخدام الروبوت في القيام بالكثير من الرحلات الاستكشافية إلى المدن المفقودة تحت الماء والشعاب المرجانية وحطام السفن العميقة.

كما أكدوا أن لديهم أحلاماً أكبر للمشروع، وهي استكشاف الفضاء، مشيرين إلى أن وكالة الفضاء الأوروبية أعربت عن اهتمامها بالروبوت الذي قد يكون مفيداً لرواد الفضاء بشكل كبير.



معرض كاريكاتير في القاهرة يحتفي بحائزي «نوبل» من ثلاث قارات

نجيب محفوظ وطاغور في عمل واحد (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
نجيب محفوظ وطاغور في عمل واحد (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
TT
20

معرض كاريكاتير في القاهرة يحتفي بحائزي «نوبل» من ثلاث قارات

نجيب محفوظ وطاغور في عمل واحد (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
نجيب محفوظ وطاغور في عمل واحد (الجمعية المصرية للكاريكاتير)

ضمن احتفالية «محفوظ في القلب... لعزة الهوية المصرية»، نظَّمت الجمعية المصرية للكاريكاتير، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، معرضاً فنياً بعنوان «ثلاث قارات... ومحفوظ في القلب»، الذي شارك فيه فنانون من 20 دولة، رسموا أدباء حائزين على نوبل من 3 قارات، من بينهم روبندرونات طاغور من آسيا، ونجيب محفوظ من أفريقيا، وغابريل غارسيا ماركيز من أميركا اللاتينية.

وكانت وزارة الثقافة المصرية قد أعلنت عن تنظيم سلسلة من الفعاليات في كل مواقعها للاحتفاء بالأديب الكبير نجيب محفوظ يوم 16 أبريل (نيسان) الحالي، تحت عنوان «محفوظ في القلب... لعزة الهُوِيَّة المصرية»؛ بهدف تسليط الضوء على أحد رموز الأدب المصري، وتذكير الأجيال الجديدة بالدور البارز الذي لعبه الأديب الراحل نجيب محفوظ في تصوير المجتمع المصري في فترات مهمة من تاريخه، ما جعل أدبه خريطة معرفية عن التاريخ المصري وأحوال المجتمع، وفق بيان للوزارة.

ومن بين هذه الفعاليات يأتي معرض لرسومات الكاريكاتير عن نجيب محفوظ وعدد من الأدباء الحائزين على جائزة نوبل للآداب، الذي يستمر حتى 20 أبريل بقاعة الهناجر في ساحة الأوبرا المصرية.

معرض ثلاث قارات ومحفوظ في القلب (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
معرض ثلاث قارات ومحفوظ في القلب (الجمعية المصرية للكاريكاتير)

وقال الفنان فوزي مرسي، منسق المعرض، إن «نجيب محفوظ يعد واحداً من أعظم الأدباء الذين أنجبتهم مصر، وشكَّلت أعماله الفنية حجر الزاوية للأدب المعاصر، وتبرُز أهميته الفنية في قدرته الفائقة على تجسيد الواقع المصري بمختلف تفاصيله الثقافية والاجتماعية والسياسية، وتحويله إلى نصوص أدبية تنبض بالحياة، تُمثل روح الشعب المصري بكل تنوعاته».

وأضاف مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «نحرص على الاحتفاء بنجيب محفوظ كل عام في الجمعية المصرية للكاريكاتير، برئاسة الفنان مصطفى الشيخ، فهو يُعبر عنا ويُمثل غالبية المصريين، أو ما يمكن تسميته بالطبقة المتوسطة، من خلال كتاباته المختلفة، وكان قادراً على التقاط كل التفاصيل البسيطة تماماً مثل رسام الكاريكاتير».

فنانون من 20 دولة شاركوا في المعرض (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
فنانون من 20 دولة شاركوا في المعرض (الجمعية المصرية للكاريكاتير)

ويشارك في المعرض عدد من رسامي الكاريكاتير من مصر و20 دولة أجنبية تكريماً واحتفاءً بنجيب محفوظ، وللتذكير بتتويج مسيرته الأدبية بحصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1988، وفق مرسي.

وبالإضافة إلى اللوحات التي تُمثل بورتريهات لنجيب محفوظ، هناك أعمال فنية عن الأديب الكولومبي الكبير غارسيا ماركيز الحاصل على نوبل في الآداب عام 1982، وكذلك الشاعر الهندي الكبير روبندرونات طاغور أول شخص غير أوروبي يفوز بجائزة نوبل عام 1913، والكاتب الياباني كنزابوروأوي الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1994، وياسوناري كاواباتا الحاصل على جائزة نوبل عام 1968.

نجيب محفوظ بريشة فناني الكاريكاتير (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
نجيب محفوظ بريشة فناني الكاريكاتير (الجمعية المصرية للكاريكاتير)

وقال الفنان المصري، سمير عبد الغني، إن «احتفاء فنانين من دول العالم بنجيب محفوظ وما قدَّمه من رصد للحارة المصرية بتفاصيلها البسيطة هو في حد ذاته اعتراف بالطبقة المتوسطة التي تُشكل عظام وعصب المجتمع المصري»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الاحتفاء بنجيب محفوظ ومعه نخبة من حائزي نوبل هو احتفاء بالأصالة والإبداع الحقيقي الذي ينتصر للحرية وللقيم الجمالية المختلفة، في كل أنحاء العالم».

حائزو نوبل مع محفوظ من ثلاث قارات احتفى بهم المعرض (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
حائزو نوبل مع محفوظ من ثلاث قارات احتفى بهم المعرض (الجمعية المصرية للكاريكاتير)

ولد نجيب محفوظ في حي الجمالية الشعبي عام 1911، وكتب عدداً من الروايات والأعمال القصصية من بينها «الحرافيش»، وثلاثية «قصر الشوق» و«بين القصرين» و«السكرية»، فضلاً عن روايات «ثرثرة فوق النيل»، و«ميرامار»، و«قلب الليل»، و«الكرنك»، و«زقاق المدق»، وحصل على جائزة «نوبل» عام 1988، ورحل محفوظ عام 2006 عن 95 عاماً.

نجيب محفوظ واحتفاء واسع به من فناني الكاريكاتير (الجمعية المصرية للكاريكاتير)
نجيب محفوظ واحتفاء واسع به من فناني الكاريكاتير (الجمعية المصرية للكاريكاتير)

وتُعدّ فعالية «محفوظ في القلب» المحطة الثالثة لسلسلة الاحتفالات التي أقامتها وزارة الثقافة لتكريم رموز الإبداع المصري، وشاركت فيها الجمعية المصرية للكاريكاتير، بعد الاحتفاء بالفنان شادي عبد السلام من خلال فعالية «يوم شادي... لتعزيز الهُوِيَّة المصرية»، تلاها تكريم الشاعر والفنان صلاح جاهين في إطار فعالية «عمنا... صلاح جاهين»، لتُتوَّج الآن بتكريم أديب نوبل نجيب محفوظ، تقديراً لإسهاماته الأدبية التي عكست روح مصر وتاريخها وتحولاتها المجتمعية.