القوات العراقية تحكم سيطرتها على مركز مدينة بيجي وتتقدم باتجاه المصفاة

مقتل 15 شخصا بتفجير انتحاري في ديالى

القوات العراقية تحكم سيطرتها على مركز مدينة بيجي وتتقدم باتجاه المصفاة
TT

القوات العراقية تحكم سيطرتها على مركز مدينة بيجي وتتقدم باتجاه المصفاة

القوات العراقية تحكم سيطرتها على مركز مدينة بيجي وتتقدم باتجاه المصفاة

في محاولة لاستعادة بيجي للمرة الثانية من أيدي "داعش"، حققت القوات العراقية تقدما على حساب التنظيم المتطرف في المدينة لمحورية شمال بغداد، بحسب ما افاد ضباط اليوم (الاحد).
وكانت القوات العراقية استعادت العام الماضي، السيطرة على المدينة (200 كلم شمال بغداد)، القريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد، والواقعة على الطريق بين العاصمة والموصل، كبرى مدن شمال البلاد وأول مدينة سقطت في وجه هجوم التنظيم في يونيو (حزيران) 2014.
وقال ضابط برتبة لواء في الجيش "قواتنا الامنية وصلت حوالى العاشرة والنصف صباحا (7:30 تغ) الى وسط مدينة بيجي ورفعت العلم العراقي". واضاف ان هذه القوات لا تزال توجه "ضربات الى اوكار الارهابيين بقذائف الهاون لاستكمال تحرير بيجي"، وفقا لما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة تقدم القوات الامنية، مشيرا الى انها "أحكمت سيطرتها بشكل كامل على مركز المدينة وتتقدم باتجاه الاحياء الشمالية للمدينة"، والتي تؤدي الى المصفاة، حيث تدور معارك مع التنظيم.
وكانت القوات الامنية استعادت في نوفمبر (تشرين الثاني) السيطرة على بيجي، وفكت الحصار الذي فرضه المتطرفون على مصفاتها منذ هجوم يونيو. إلا ان التنظيم عاود بعد ذلك السيطرة على اجزاء واسعة من المدينة، واقتحم في ابريل (نيسان) المصفاة حيث لا تزال المواجهات تدور مع القوات التي تتولى حمايتها.
وتعد المصفاة الاكبر في البلاد وكانت تنتج قبل اندلاع اعمال العنف نحو 300 الف برميل يوميا، ما كان يلبي نصف حاجة البلاد.
وتمكنت القوات العراقية في الاشهر الماضية، بدعم من فصائل مسلحة وطيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة مناطق سيطر عليها متطرفو "داعش" العام الماضي.
على صعيد آخر، قتل 15 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري مساء أمس (السبت) في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية ومحلية اليوم، في هجوم تبناه تنظيم "داعش".
وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه على مجموعة مطاعم عند المدخل الشرقي لبلدة بلدروز" شرق مدينة بعقوبة (مركز المحافظة الحدودية مع ايران). كما اشار الى ان التفجير وقع قرابة الساعة 21:00 (18:00 تغ)، وتسبب باصابة 37 شخصا على الاقل، وبأضرار مادية في المطاعم والسيارات.
من جانبه، اكد عضو مجلس محافظة ديالى خضر مسلم عبد حصيلة التفجير.
وتشهد المحافظة منذ اسابيع سلسلة هجمات وتفجيرات، ومن ابرز هذه الهجمات ثمانية تفجيرات منسقة في مناطق مختلفة لا سيما بعقوبة وقضاء بلدروز، في 24 مايو (ايار) المنصرم. وفي الثامن من الشهر نفسه، فر 40 سجينا وقتل 30 آخرون على الاقل وستة عناصر من الشرطة، في هجوم على سجن في مركز شرطة قضاء الخالص في المحافظة نفسها، تبناه التنظيم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.