موسكو تعلن تخفيضاً جديداً في تدفقات الغاز إلى أوروبا

ألمانيا: لا مبرر تقنياً للإجراء الروسي

خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1» الروسي الواصل إلى ألمانيا (رويترز)
خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1» الروسي الواصل إلى ألمانيا (رويترز)
TT

موسكو تعلن تخفيضاً جديداً في تدفقات الغاز إلى أوروبا

خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1» الروسي الواصل إلى ألمانيا (رويترز)
خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1» الروسي الواصل إلى ألمانيا (رويترز)

خطت شركة «غازبروم» الروسية للطاقة، اليوم الاثنين، خطوة جديدة لخفض صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط الأنابيب «السيل الشمالي 1» إلى 20 في المائة، وعزت ذلك إلى تنفيذ أعمال صيانة في أحد توربينات ضخ الغاز. وأوضحت الشركة، في بيان، أنه اعتباراً من الأربعاء سيتدفق يومياً 20 في المائة أو 33 مليون متر مكعب من الغاز عبر أهم خط إمداد إلى ألمانيا، وردّت ذلك إلى وقف تشغيل توربين تابع لشركة «سيمنز» يستخدم في محطة بورتوفايا بسبب أعمال صيانة.
وعلى الفور، أشارت الحكومة الألمانية إلى عدم وجود مبرر تقني لإعلان «غازبروم» عزمها خفض شحنات الغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطقة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية قولها بعد إعلان «غازبروم» عزمها خفض الإمدادات إلى 33 مليون متر مكعب يومياً: «بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، لا يوجد سبب تقني لخفض الإمدادات».
وهذا ثاني توربين يتم إيقافه عن العمل بسبب أعمال الصيانة على خط الأنابيب الرئيسي الذي يؤمن الجزء الأعظم من حاجات ألمانيا من الغاز الطبيعي الروسي.
وانعكس توقف التوربين عن العمل على حجم الإمدادات التي سوف تنخفض مجدداً، ابتداءً من الأربعاء 27 يوليو (تموز)، وفقاً لبيان الشركة.
وابتداءً من هذا التاريخ لن تتجاوز تدفقات الغاز عبر خط «السيل الشمالي 1» حجم 33 مليون متر مكعب في اليوم.
وانعكس الإعلان بشكل فوري على أسواق الغاز، إذ قفزت أسعار الغاز في أوروبا بنحو 8 في المائة لتصل إلى مستوى 1860 دولاراً لكل ألف متر مكعب.
ومنذ منتصف يونيو (حزيران) الماضي، تم تشغيل خط الأنابيب «السيل الشمالي 1» وهو الخط الرئيسي الذي يؤمن ضخ الغاز من روسيا إلى أوروبا بنسبة 40 في المائة فقط من الطاقة القصوى بسبب عدم إعادة كندا توربينات بعد إصلاحها بذريعة العقوبات الكندية ضد روسيا.
وفي 9 يوليو الجاري، بعد عدة طلبات من ألمانيا، قررت كندا إعادة توربين «سيمنز» الذي تم إصلاحه، ما وفّر مجالاً لـ«غازبروم» لإعلان استئناف ضخ الغاز إلى أوروبا. وذكرت المفوضية الأوروبية أن إعادة كندا لتوربينات «السيل الشمالي 1» لا تشكل انتهاكاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا، لأن رزم العقوبات لا تنطبق على معدات نقل الغاز.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، في وقت سابق، أن العراقيل التي تضعها الشركات الغربية بما في ذلك على صعيد المماطلة في تنفيذ عمليات الصيانة اللازمة على التوربينات اللازمة لاستمرار الضخ في خط «السيل الشمالي 1» سوف تسفر عن تقليص التدفقات بنسبة 50 في المائة، لتصل إلى 30 مليون متر مكعب يومياً فقط عبر المسار بدلاً من 60 مليون متر مكعب.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».