قصف صاروخي لحقل للغاز في شمال العراق

أرشيفية من هجوم بصواريخ «كاتيوشا» استهدف حقل نفط غرب كركوك في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 (أ.ف.ب)
أرشيفية من هجوم بصواريخ «كاتيوشا» استهدف حقل نفط غرب كركوك في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 (أ.ف.ب)
TT

قصف صاروخي لحقل للغاز في شمال العراق

أرشيفية من هجوم بصواريخ «كاتيوشا» استهدف حقل نفط غرب كركوك في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 (أ.ف.ب)
أرشيفية من هجوم بصواريخ «كاتيوشا» استهدف حقل نفط غرب كركوك في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 (أ.ف.ب)

تعرض حقل غاز في إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي، لقصف صاروخي اليوم الإثنين، كما أفاد مسؤول محلي، في رابع هجوم يطال الحقل ذاته خلال شهر، فيما شهدت مواقع للنفط والغاز في الإقليم هجمات مماثلة في الأشهر الأخيرة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رمك رمضان قائم قام قضاء جمجمال في محافظة السليمانية، حيث يقع الحقل المستهدف في شمال العراق والمملوك لشركة «دانة غاز» الإماراتية، إن «حقل خور مور تعرض إلى قصف بثلاثة صواريخ (كاتيوشا)». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «حتى الآن الخسائر غير معروفة ونحن بصدد التحقيق لمعرفة الخسائر».
وهذه المرة الرابعة خلال نحو شهر التي يتعرض فيها هذا الحقل للقصف، دون أن تسفر الهجمات عن خسائر مادية وبشرية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات.
ويقع حقل الغاز بين مدينتي كركوك والسليمانية في منطقة تديرها سلطات إقليم كردستان.

وفي الأسابيع الأخيرة، استهدفت مواقع لإنتاج المحروقات في إقليم كردستان بقذائف صاروخية لم تتبن أي جهة إطلاقها.
وسجل أول استهداف بالصواريخ في أبريل (نيسان)، ثم استهدفت في مايو (أيار) مصفاة نفط كاوركوسك، وهي من أكبر المصافي في المنطقة الغنية بالنفط والواقعة شمال غرب أربيل عاصمة كردستان العراق.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

شوارع دمشق تسترد الحياة الطبيعية... ورفع حظر التجوال (صور)

مقهى في ساحة النجمة وسط دمشق (الشرق الأوسط)
مقهى في ساحة النجمة وسط دمشق (الشرق الأوسط)
TT

شوارع دمشق تسترد الحياة الطبيعية... ورفع حظر التجوال (صور)

مقهى في ساحة النجمة وسط دمشق (الشرق الأوسط)
مقهى في ساحة النجمة وسط دمشق (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي بدأت فيه دمشق تتنفس الصعداء وتسترد مظاهر الحياة الطبيعية، أعلنت إدارة «العمليات العسكرية» التابعة للسلطة الجديدة إلغاء حظر التجول في العاصمة السورية، وطلبت من السكان العودة إلى أعمالهم وأن «يساهموا معنا ببناء سوريا الجديدة».

وبدأت الوحدات الشرطية التابعة لوزارة الداخلية، بتسيير حركة المرور في دمشق، فيما فتحت المحلات أبوابها.

وأظهرت جولة لـ«الشرق الأوسط» في أسواق عدة في دمشق، توافر الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية مع انخفاض في الأسعار يبلغ 10 في المائة عمّا كانت عليه قبل أسبوع.

سوق الخضراوات في حي الشعلان التجاري وسط دمشق (الشرق الأوسط)

نهاية الإتاوات

وبدت علامات انفراجة وتفاؤل على الباعة، حسبما يعبّر وائل وليدة الذي يعمل في محل للهواتف المحمولة في حي الشعلان بدمشق. وقال وليدة لـ«الشرق الأوسط»: «خلصنا من الملاحقات والجمركة، وقريباً سيجد المشترون كل أنواع الهواتف بأسعارها الحقيقية ولن يكون السوري مضطراً إلى دفع أكثر من 50 في المائة من سعر الهاتف جمارك للاتصالات، ولن نضطر لبيعها من تحت الطاولة وبالسر وبأسعار مضاعفة لتعويض الإتاوات التي كنا ندفعها للصوص».

أما محمد، وهو صاحب محل هدايا زينة أعياد في سوق الشعلان، فقال: «أرهقونا بالمالية والجمارك، في الفترة الأخيرة لم نعد نتجرأ على عرض بضائعنا خوفاً منهم ومن الإتاوات الباهظة».

محل لبيع زينة عيد الميلاد وسط دمشق يفتح أبوابه للزبائن (الشرق الأوسط)

جانب آخر من ملامح عودة الحياة لطبيعتها، عكسته مقاهي دمشق التي استقبلت زبائنها بصورة اعتيادية تقريباً. كما بدا المخابز في شارع العفيف في دمشق تعمل بصورتها السابقة، وقدمت منتجاتها من دون أن تظهر أزمة خبز.

مقهى الروضة في شارع العابد وسط دمشق (الشرق الأوسط)

تركة فاسدة

لكن الأوضاع المعيشية وتأمين الخدمات لا سيما مواد الطاقة، تظهر بوصفها أبرز التحديات القريبة التي تواجه الحكومة السورية الجديدة، وبدايةً من الأربعاء، بدأت المشافي والأفران في تلقي مادة المازوت، على أن يجري تأمين كل مواد المحروقات والطاقة للعامة.

وقال رئيس الحكومة المكلف محمد البشير، إن الوضع المالي للحكومة «سيئ للغاية... ورثنا من نظام الأسد تركة إدارية ضخمة فاسدة، لا توجد لدينا سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً، ولا عملة أجنبية لدينا».

سوريون أمام ماكينة صراف آلي في شارع «29 أيار» وسط العاصمة (الشرق الأوسط)

وأضاف في حوار مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «فيما يتعلق بالقروض والسندات فنحن ما زلنا نجمع البيانات». موضحاً أن «الديون على سوريا هائلة، لكن لدينا تجربة إدلب حيث نجحنا (...) بالطبع المحافظة ليست مثل الدولة، ومع ذلك يمكننا تحسين الوضع في سوريا. سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكننا سنصل إلى هناك».

البحث عن المفقودين

وبعيداً عن تفاؤل المارة في الأسواق، يظهر جانب مهم من المأساة السورية في بحث عدد من ذوي المفقودين عن هوية أقاربهم الذين يُعتقد أن راحوا ضحايا للنظام السابق. وفي سبيل بحثهم قصدوا عدداً من المستشفيات.

وتحدث أحد أهالي المفقودين إلى «الشرق الأوسط» عن تجربته المريرة في البحث عن مفقوده. وقال إنه «شعر بالاختناق منذ رأى الجثامين في مشفى المجتهد، في محاولة للبحث عن شقيقه المفقود منذ عام 2011». وأضاف: «لا يوجد كلام... المنظر قاسٍ جداً ولا يُحتمَل».

دورية أمنية في منطقة وسط دمشق التجارية (الشرق الأوسط)

وتسري أنباء بين العامة في دمشق عن القبض على مجموعة من عناصر الأمن في النظام السابق من المتورطين بارتكاب ما تُعرف بـ«مجزرة التضامن» التي وقعت عام 2013 في حي «التضامن» بدمشق وقتلت فيها السلطات عشرات السوريين، حسب تقديرات حقوقية.