مقتل 20 مسلحًا من الحوثيين في غارات جوية على عدن

استهداف قافلة تنقل مدفعية في ضواحي المدينة

مقتل 20 مسلحًا من الحوثيين في غارات جوية على عدن
TT

مقتل 20 مسلحًا من الحوثيين في غارات جوية على عدن

مقتل 20 مسلحًا من الحوثيين في غارات جوية على عدن

استهدفت غارات التحالف العربي مواقع للحوثيين في عدن، حيث أفادت وكالة «رويترز»، أمس، أن الغارات قتلت مجموعة تضم نحو 20 مقاتلاً حوثيًا خارج المدينة الساحلية بجنوب اليمن أمس.
وذكرت مصادر من المسلحين أن الحوثيين قتلوا عندما أصابت الغارة الجوية قافلة عسكرية تابعة لهم كانت تنقل قطعة مدفعية صوب الضواحي الشمالية الغربية لعدن. ولم يتسنَ التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى.
وفي العاصمة صنعاء، جدد طيران التحالف غاراته الجوية، مساء، على مواقع عسكرية يسيطر عليها ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح.
وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية، إن «أكثر من عشرين غارة جوية شنها طيران التحالف على جبل النهدين المطل على دار الرئاسة الذي يحتله الحوثيون جنوب العاصمة، ومعسكر ألوية الصواريخ الواقع بجبل فج عطان عرب صنعاء».
وسمع دوي انفجارات ضخمة، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة من المواقع التي تحوي مخازن أسلحة. ومنذ فجر أمس، وجه طيران التحالف غارات مكثفة على عدة مواقع عسكرية تسيطر عليها قوات ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء.
ودكت طائرات التحالف أمس مواقع عسكرية في قلب العاصمة اليمنية وهي مواقع تقصف للمرة الأولى، حيث هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء فجر أمس. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن طائرات التحالف استهدفت مجمع «22 مايو» العسكري المجاور لوزارة الإعلام بسلسلة من الغارات، ويضم المجمع معسكري النقل وسلاح الصيانة. وأدت تلك الغارات إلى دوي انفجارات من داخل المجمع الذي يعتقد أنه يحتوي على معدات نقل عسكرية ثقيلة، إضافة إلى أنه من أوائل المواقع العسكرية التي سيطر عليها الحوثيون إبان اجتياحهم للعاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) الماضي. وأكدت مصادر محلية أن عددا من المسلحين الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى في تلك الغارات على المجمع، كما استهدف طيران التحالف جبل عيبان في غرب العاصمة. وتحيط بصنعاء سلسلة من الجبال هي عبارة عن معسكرات كبيرة وغير معلنة وتحتوي على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر التي كدسها نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ومنذ 26 من مارس (آذار) الماضي، وقوات التحالف تواصل قصف الأهداف العسكرية. وتشير مصادر محلية إلى أن الأسلحة والذخائر المخزنة، تكفي لخوض حرب داخلية طويلة الأمد.
وفي التطورات الميدانية الأخرى، سقط عدد من الحوثيين قتلى وجرحى في هجوم نفذته المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن عناصر المقاومة هاجموا مواقع للحوثيين وقوات المخلوع صالح في مديرية الزاهر، وقتلوا وجرحوا عددا من المسلحين، إضافة إلى تدميرهم عددا من الآليات العسكرية. واستمر طيران التحالف في دعم المقاومة الشعبية في تعز وعدن عبر عدد من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع.
وفي مأرب ما زالت المواجهات محتدمة بين القوات الموالية لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة، والميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى. وفي الوقت الذي يزعم الحوثيون بتحقيق تقدم في عدد من مناطق وأحياء مدينة مأرب عاصمة المحافظة، نفت مصادر قبلية - ميدانية لـ«الشرق الأوسط» بشدة هذه المزاعم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.