تواصل الاشتباكات بين قوات النظام و«داعش» بمناطق سوريا الاستراتيجية

مبعوث أوباما ومنسق التحالف ضد التنظيم: مهمة التصدي لتدفق المقاتلين ليست مسؤولية تركيا وحدها

تواصل الاشتباكات بين قوات النظام و«داعش» بمناطق سوريا الاستراتيجية
TT

تواصل الاشتباكات بين قوات النظام و«داعش» بمناطق سوريا الاستراتيجية

تواصل الاشتباكات بين قوات النظام و«داعش» بمناطق سوريا الاستراتيجية

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، اليوم (الاربعاء)، ان القوات النظامية السورية ومسلحين موالين لها خاضوا معارك عنيفة ضد مسلحي تنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا خلال الليل، إذ يحاول الطرفان السيطرة على أراض قرب الحدود العراقية.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان بعضا من أكبر المعارك وقعت قرب سجن جنوب مدينة الحسكة مباشرة بعد أن فجر تنظيم "داعش" قنبلة قرب السجن.
وتعد محافظة الحسكة الواقعة في شمال شرقي سوريا بجوار تركيا والعراق منطقة استراتيجية لانها تربط بين الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف في سوريا والعراق.
وأدى التقدم المطرد للمعارضة المسلحة على جبهات رئيسة في سوريا، الى زيادة الضغط العسكري على نظام الرئيس بشار الاسد، الذي ترى حكومته على نحو متزايد أن المناطق الغربية الواقعة قرب العاصمة والساحل تمثل أولوية لها في الصراع الدائر منذ أربع سنوات.
وأغلب سكان محافظة الحكسة سوريون أكراد قامت قواتهم التي تسمى وحدات حماية الشعب الكردية بصد فرع تنظيم القاعدة في مناطق أخرى عبر شمال سوريا بمساعدة الهجمات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال المرصد ان معارك وقعت أيضا بين تنظيم "داعش" والقوات الكردية قرب بلدة رأس العين على الحدود مع تركيا شمال غربي مدينة الحسكة.
وقالت وحدات حماية الشعب الكردية انها لا تنسق عملياتها مع الجيش السوري.
على صعيد متصل، قال مبعوث الرئيس الأميركي المكلف تنسيق عمل التحالف المعادي لتنظيم "داعش" اليوم، انه يجب ألا يكون للرئيس السوري بشار الاسد أي دور في أي حل طويل الامد للصراع في سوريا.
وقال الجنرال البحري المتقاعد جون ألن أمام مؤتمر في قطر، ان "مناقشة نشيطة جدا" تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق، لكن مثل هذا الحل لن يشمل الاسد. وأشار إلى أن "نمو داعش المتطرف له تبعات عالمية واذا لم يتم تحجيمه فقد فسد تقدم البشرية". وأضاف أن من المهم أن تصبح كل القوى المناهضة لتنظيم "داعش" في العراق تحت سلطة الحكومة العراقية. وتابع أن مهمة التصدي لتدفق المقاتلين الاجانب ليست مهمة تركيا وحدها. وأضاف أن حدود تركيا مع سوريا والعراق هي "خط الدفاع الاخير".



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.