وكالة «ناسا»: روسيا تحتل 22 % من الأراضي الزراعية الأوكرانية

حقل قمح قرب العاصمة الأوكرانية كييف (رويترز)
حقل قمح قرب العاصمة الأوكرانية كييف (رويترز)
TT

وكالة «ناسا»: روسيا تحتل 22 % من الأراضي الزراعية الأوكرانية

حقل قمح قرب العاصمة الأوكرانية كييف (رويترز)
حقل قمح قرب العاصمة الأوكرانية كييف (رويترز)

أفادت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا)، اليوم الخميس، بأن القوات الروسية تحتل حالياً نحو 22 في المائة من الأراضي الزراعية الأوكرانية، مما يجعلها مؤثرة في أحد المصادر الرئيسية لسوق الحبوب والزيوت النباتية في العالم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهر تحليل قام به علماء الوكالة لصور مأخوذة بالأقمار الصناعية أن احتلال روسيا شرق أوكرانيا وجنوبها يمنحها السيطرة على أراض تنتج 28 في المائة من محاصيل البلاد الشتوية؛ خصوصاً القمح والشعير والكانولا، و18 في المائة من المحاصيل الصيفية مثل الذرة ودوار الشمس.
وأشار علماء «ناسا» إلى أن تعطيل الحرب عمليات الحصاد والزرع بسبب فرار المزارعين ونقص العمالة واستهداف الحقول بالقصف، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الإمدادات الغذائية العالمية.
وقالت إنبال بيكر ريشيف؛ مديرة برنامج «هارفست (حصاد)» التابع لوكالة «ناسا» الذي يعتمد على بيانات الأقمار الصناعية الأميركية والأوروبية لدرس إنتاج الغذاء العالمي، إن «سلة الخبز في العالم في حالة حرب».

ووفقاً لبيانات الولايات المتحدة، كانت أوكرانيا قبل الحرب تؤمن 46 في المائة من زيت دوار الشمس، و9 في المائة من القمح، و17 في المائة من الشعير، و12 في المائة من الذرة. لكن الغزو الروسي منع تصدير الحبوب من أوديسا؛ الميناء الرئيسي على البحر الأسود، ودمر البنى التحتية للتخزين والنقل في بعض المناطق.
وهذا يعني أن المزارعين في جميع أنحاء البلاد؛ خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية، لديهم خيارات أقل لتصريف إنتاجهم، كما أن زراعة المحاصيل الشتوية مع حلول الخريف مهددة.
وقالت بيكر ريشيف: «نحن في المراحل الأولى من أزمة غذاء مستمرة يرجح أن تؤثر على كل بلد وكل شخص على وجه الأرض بطريقة أو بأخرى».


مقالات ذات صلة

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

علوم صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ألغاز ومفاجآت (رويترز)

أنفاق وكهوف تحت سطح القمر يترقّب الإنسان استيطانها

دلائل ظهرت الآن تؤكد أنّ زوّار سطح القمر قد يتمكّنون يوماً من استكشافه من الداخل، بل يعيشون في باطنه ويعملون أيضاً.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة الصادرة عن وكالة «ناسا» التي تم إصدارها في 17 يوليو 2024 مسبار «فايبر» التابع لـ«ناسا» (أ.ف.ب)

بسبب تكلفته الباهظة... «ناسا» توقف تطوير مسبار «فايبر» القمري

أعلنت وكالة «ناسا» اليوم (الأربعاء)، أنها أوقفت تطوير مسبارها الجوال «فايبر (Viper)»، الذي كان من المقرر أن يستكشف القطب الجنوبي للقمر بحثاً عن الماء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.