قال ديوان مجلس النواب الليبي إنه ماض في ملاحقة الجناة، الذين تسببوا في اندلاع الأحداث المؤسفة التي تعرض لها مقره بمدينة طبرق، فيما أعلن النائب العام فتح تحقيق عاجل في واقعة اقتحام مقر المجلس.
وندد ديوان المجلس في بيان بعملية حرق أرشيفه الورقي، من قِبل من وصفهم بـ«بعض المتظاهرين المدفوعين من طرف جهات مشبوهة لا تمثل طبرق ولا أهلها»، وقلل المجلس من أهمية المستندات التي تم نهبها أثناء عملية الاقتحام، وتسريبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنها مجرد مستندات تنفيذية نشرها لذر الرماد في العيون لتعمى عن المستندات السرية، التي سرقت ضمن الأرشيف الديواني المهم. موضحا أنه يحتفظ بنسخ إلكترونية مخزنة من هذا الأرشيف في عدة أماكن آمنة، ومؤكدا أنه قادر على العودة لسابق عمله خلال أيام.
وقال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إن تجمع الفعاليات والروابط الشبابية، وممثلي مكاتب الشباب في المنطقة الشرقية، أبلغوه بدعمهم الكامل له ولمبادرة السلام التي أطلقها، كما أدانوا التهجم والاعتداء على مقرات الدولة، وعلى رأسها مقر المجلس.
في المقابل، قال «تيار بالتريس الشبابي» المنظم للمظاهرات، التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، إنه يتعرض لـ«حملة إعلامية شرسة من قبل الحكومتين التنفيذيتين، والمجالس التشريعية الفاقدة للشرعية»، ونفى قبول «أي عرض مالي أو إداري من قِبل سارقي المال العام»، مؤكدا تمسكه بالتظاهر السلمي للمطالبة بالحقوق. كما أعلن تأجيل مظاهرة كانت مقررة أمس إلى حين إشعار آخر، واتهم من وصفها بـ«الأطراف الفاسدة باختراق المظاهرات، واستغلال الغضب الشعبي من أجل توجهاتهم السياسية»، مستنكرا «قفز المؤدلجين والمخربين وأصحاب الانتماءات السياسية الفاسدة على مطالب المتظاهرين».
في سياق ذلك، ركزت حكومة الدبيبة خلال اجتماعها أول من أمس على تهدئة الشارع، عبر بحث سبل معالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي، التي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات، وخلال اللقاء أقر الدبيبة بأن حكومته «استخفت» بالمشكلة. فيما التزم فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» المكلفة من مجلس النواب، الصمت ولم يعلق رسمياً على الاضطرابات الاجتماعية التي تستهدف الطبقة السياسية ككل.
من جهة ثانية، جددت مصر تأكيدها دعم المساعي الليبية للمصالحة الوطنية، وإجراء الانتخابات العامة، بالإضافة إلى جهود توحيد «الجيش الوطني».
وفي اتصال هاتفي أجراه رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أول من أمس، أكد السيسي أن بلاده «لم ولن تدخر جهداً في دعم ليبيا بهدف إجراء المصالحة الوطنية، ولم الشمل، مع البعد عن أي تجاذبات سياسية، واستعدادها لتقديم أوجه الدعم اللازم في هذا الصدد كافة».
وقال بيان للمتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، بسام راضي، إن المنفي عبر عن خالص التقدير لمساندة مصر الصادقة لبلاده، امتداداً للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وأشاد بجهود السيسي في دعم ليبيا، خاصة عن طريق المساهمة في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا.
وأوضح المتحدث أن الاتصال شهد توافقا بشأن ضرورة أن يكون حل الأزمة نابعاً من الليبيين أنفسهم، مع التشديد على أن إجراء الانتخابات هي السبيل الوحيد لتسوية الوضع الحالي، بالتوازي مع إخراج كافة القوات الأجنبية و«المرتزقة» من الأراضي الليبية لضمان تنفيذ أي تسوية سياسية.
ومن جهته، قال بيان لمكتب المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» أمس، إنه حظي بما وصفه بـ«استقبال شعبي كبير من قبل مشايخ وأعيان وأهالي مدينة درنة، وأسر شهداء الجيش، أثناء زيارته للمدينة مساء أول من أمس».
{النواب} الليبي يتوعد مقتحمي مقره والدبيبة لتهدئة الشارع
{النواب} الليبي يتوعد مقتحمي مقره والدبيبة لتهدئة الشارع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة