مجلس الوزراء: الجهة التي استهدفت جامع العنود ضالة وسعت إلى الإفساد في الأرض

وافق على تنظيم صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين

مجلس الوزراء: الجهة التي استهدفت جامع العنود ضالة وسعت إلى الإفساد في الأرض
TT

مجلس الوزراء: الجهة التي استهدفت جامع العنود ضالة وسعت إلى الإفساد في الأرض

مجلس الوزراء: الجهة التي استهدفت جامع العنود ضالة وسعت إلى الإفساد في الأرض

استنكر مجلس الوزراء الجريمة الإرهابية التي حاولت استهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام، وعده اعتداء آثماً من فئة ضالة خارجة عن الدين اتخذت العنف والقتل منهجاً وسعت إلى الإفساد في الأرض وزعزعة الأمن والاستقرار وتشويه صورة الإسلام، منوهاً بتمكن الجهات الأمنية من إحباط محاولة تنفيذ الجريمة.
كما نوه المجلس بالتعاون الوثيق بين المواطنين ورجال الأمن.
وأكد المجلس أن المواطن هو رجل الأمن الأول، داعياً المولى أن يديم على الوطن أمنه واستقراره ورخاءه في ظل قيادته الرشيدة الحريصة على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على كل من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.
جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الاثنين)، في قصر السلام بجدة.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن مجلس الوزراء دعا الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يوليه من رعاية لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار وتوجيهاته المستمرة لبذل كل ما فيه ارتقاء للخدمات التي تقدمها الدولة لهم، مؤكداً أن تفقد خادم الحرمين الشريفين للمرحلة الثالثة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، واطلاعه على مخططات ولوحات توضيحية تبين مراحل تنفيذ مشروع توسعة المسجد الحرام وما تم إنجازه حتى الآن والعناصر المرتبطة به، وما سيحققه من زيادة استيعابية للطائفين والحجاج والمعتمرين والزوار والتسهيلات والخدمات التي ستتاح لهم بعد الانتهاء منه، حيث تقدر مساحة البناء الإجمالية للحرم والمطاف والساحات والجسور ومبنى الخدمات بعد التوسعة بحوالي مليون وأربعمائة وسبعين ألف متر مربع، بحيث يصل العدد الإجمالي للمصلين إلى حوالي مليون وثمانمائة وخمسين ألف مصل، وطاقة المطاف الاستيعابية إلى مائة وسبعة آلاف طائف في الساعة، مؤكداً أن ذلك يجسد حرص خادم الحرمين، على تحقيق كل ما ييسر ويسهل على قاصدي بيت الله الحرام أداء نسكهم، مقدراً توجيهاته بتسخير كل الإمكانيات والمتطلبات التي يحتاجها المسجد الحرام ومشروع التوسعة.
وبين الدكتور الطريفي، أن خادم الحرمين الشريفين وجه شكره لأهالي منطقة مكة المكرمة، على ما عبروا عنه من حفاوة وترحاب خلال حفل المبايعة الذي أقاموه له - حفظه الله - احتفاءً بتوليه مقاليد الحكم ووفاءً وتقديراً وعرفاناً بجهوده تجاه الدين والوطن والمواطنين.
ونوه مجلس الوزراء ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للعمرة والزيارة الذي ينفذ لأول مرة، ويختص باستضافة ألف مسلم لأداء مناسك العمرة كل عام بإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وبافتتاح الملتقى العلمي الخامس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة ويعقد سنوياً بالتناوب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، لاستعراض البحوث في المجالات المتعلقة بتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والوصول بها إلى مستويات عالية من الجودة والإتقان وتوفير المزيد من الرعاية والعناية بهم.
ورفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على توجيهاته السديدة لدى استقباله رؤساء وأعضاء مجالس الغرف السعودية وإدارات البنوك والمديرين التنفيذيين في البنوك ورجال الأعمال وكبار المسؤولين في وزارتي التجارة والصناعة والعمل وهيئة الاستثمار ومؤسسة النقد العربي السعودي.
وعبر مجلس الوزراء في هذا الشأن عن الفخر والاعتزاز بما تنعم به المملكة من أمن واستقرار وما تتمتع به من نظام اقتصادي حر يتيح الفرص للجميع دون أي تدخل، وفق توجيهات سديدة واهتمام وعناية من القيادة الرشيدة التي تتطلع دائماً إلى تحقيق المزيد من العيش الكريم والمستقبل الزاهر لأبناء الوطن.
وأضاف وزير الإعلام أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الملك محمد السادس ملك المغرب، ومضمون الرسالة التي تسلمها من الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، واستقباله لوزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا ريتنو مرسودي.
وثمن المجلس البيان الصادر عن هيئة كبار العلماء في دورتها الحادية والثمانين المنعقدة بمحافظة الطائف، وأعرب عن التقدير الكبير لما تضمنه البيان من تعبير عن ما من الله به على السعودية منذ تأسيسها من نعم كثيرة منها نعمة التوحيد والإيمان واجتماع الكلمة ووحدة الصف وخدمة الحرمين الشريفين والبيعة الشرعية لولاة الأمر على الكتاب والسنة وانتقال الحكم بين ملوك هذه البلاد بكل ثقة وطمأنينة ووحدة صف واجتماع الكلمة، وما أوصت به هيئة كبار العلماء الجميع حكاماً ومحكومين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والمحافظة على شعائر الإسلام والتواصي بالحق والصبر والبعد عن الأسباب التي تؤدي إلى الفرقة والفتنة والتصنيف في المجتمع وبذل كل سبب مشروع يزيد من اللحمة ويوثق الألفة.
واستعرض مجلس الوزراء إثر ذلك جملة من التقارير المتصلة بمستجدات الأوضاع وتطوراتها في المنطقة والعالم، حيث رحب المجلس بإعلان الكويت الصادر في ختام أعمال الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب" .
وجدد مجلس الوزراء دعوات المملكة ومطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف عمليات تهويد القدس، وما تقوم به من محاولات لتقسيم المسجد الأقصى واعتقالات جماعية بحق المواطنين الفلسطينيين ومحاولات نقل بعض المكاتب إلى مدينة القدس المحتلة، مؤكداً أن تلك الإجراءات والانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني تبين المحاولات المكشوفة لسلطات الاحتلال لتهويد مدينة القدس عن طريق تسريع وتيرة الاستيطان ونقل مقرات الحكومة إليها تطبيقاً لما يسمى بـ " خطة القدس 2020م ".
وأفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي :
أولاً :
بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الداخلية ، وافق مجلس الوزراء على القواعد التي تنظم وتحكم الرقابة على تلقي الجهات الحكومية هبات وتبرعات.
ثانياً :
قرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين.
ويهدف الصندوق الذي وافق مجلس الوزراء على إنشائه إلى مساعدة المحتاجين من أسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، ومن يعولونهم شرعاً، والقيام بأعمال خيرية يعود أجرها وثوابها لهم، ويرأس مجلس أمناء الصندوق وزير الداخلية.
ثالثاً :
بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 51 / 29 ) وتاريخ 24 / 6 / 1436هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على تعديل بعض مواد نظام الصندوق السعودي للتنمية الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 48 ) وتاريخ 14 / 8 / 1394هـ ، وذلك على النحو التالي :
1 - تعديل المادتين (الأولى) و (الرابعة) من النظام ، بما يجيز للصندوق تقديم منح للمعونة الفنية لتمويل الدراسات والدعم المؤسسي، وإقرار قواعد وشروط تقديم هذه المنح ، على ألا يتجاوز المبلغ الإجمالي السنوي لها ما نسبته اثنان في المائة (2%) من صافي دخل الصندوق.
2 - تعديل المادة (السابعة) من النظام، بما يجيز لمجلس إدارة الصندوق تحديد نسبة مساهمة الصندوق من التكلفة الإجمالية للمشروع المقترض له ، على ألا يتجاوز مبلغ القرض المقدم لأي مشروع نسبة خمسة في المائة (5%) من رأس مال الصندوق، وأن توفر احتياجات إنشاء المشروع من منتجات الصناعة الوطنية المتوافرة محلياً والمطابقة لمعايير الجودة المطلوبة ما أمكن ذلك.
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
رابعاً :
وافق مجلس الوزراء على تعيين ريان بن محمد فائز عضواً في مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية (تداول) ممثلاً لشركات الوساطة المرخص لها.
واطلع مجلس الوزراء على مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية واتخذ بشأنه عدداً من التوجيهات.



فريق «سعودي - إماراتي» عسكري في عدن... وعودة قوات «الانتقالي» بإشراف «التحالف»

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
TT

فريق «سعودي - إماراتي» عسكري في عدن... وعودة قوات «الانتقالي» بإشراف «التحالف»

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)

وصل فريق عسكري «سعودي - إماراتي» إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في مهمة عاجلة تهدف إلى وضع الآليات التنفيذية لخروج القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتيْ حضرموت والمهرة، وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وذلك تحت إشراف مباشر من قيادة «تحالف دعم الشرعية» بقيادة السعودية.

ويبحث الفريق أيضاً الترتيبات المرتبطة بتسليم المواقع لقوات «درع الوطن»، وفق إجراءات منسّقة لضمان عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد.

تأتي هذه الخطوة استمراراً للجهود السعودية المكثفة لإنهاء التوتر في شرق اليمن، ورفض أي إجراءات أحادية اتخذها «الانتقالي» في حضرموت، والتي عَدّتها قيادة «التحالف» محاولة لفرض واقع جديد بالقوة أو جرّ المحافظة إلى صراعات داخلية تُهدد السلم والاستقرار.

ووفق مصادر خاصة تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن وصول الفريق العسكري يكرّس موقف الرياض الرافض لتحركاتٍ من شأنها خلق مناخ من عدم الثقة أو تعميق الانقسام داخل مؤسسات الشرعية اليمنية.

ويأتي التحرك «السعودي - الإماراتي» في إطار مساعٍ أوسع لاحتواء الأزمة عبر الحوار، إذ تؤكد المملكة أن القضية الجنوبية «عادلة» ولا يمكن تجاوزها في أي تسوية سياسية، وأن حلها يجب أن يجري عبر جلوس جميع الأطراف اليمنية إلى طاولة مفاوضات شاملة، بعيداً عن فرض الأمر الواقع بالتحركات العسكرية.

ومنذ بداية الأزمة في حضرموت، قادت السعودية اتصالات مكثفة للحيلولة دون التصعيد العسكري، ولضمان خروج قوات «الانتقالي» من حضرموت والمهرة، وعودة مؤسسات الدولة للعمل بشكل طبيعي.

وتُشدد الرياض على أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن لا تحتمل فتح جبهات استنزاف جديدة، داعيةً جميع المكونات اليمنية إلى تحمّل مسؤولياتها، وإنهاء الخلافات، والعمل تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

إلى ذلك، جدَّد مصدر مسؤول في مكتب الرئاسة اليمنية الإشادة بجهود السعودية لخفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع بالمحافظات الشرقية، مؤكداً أنها تضطلع بدور محوري في قيادة مساعي التهدئة، انطلاقاً من حرصها المستمر على أمن واستقرار اليمن وشعبه، وتحسين أوضاعه المعيشية.

وقال المصدر، بعد وصول الفريق العسكري السعودي - الإماراتي إلى عدن، الجمعة، إن الزيارة تأتي ضمن جهود البلدين لتعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية لسابق عهدها، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وأضاف المسؤول أن المشاورات التي سيُجريها الفريق ستتناول سبل معالجة الإجراءات الأحادية الأخيرة، بما في ذلك مغادرة أي قوات مستقدَمة من خارج المحافظات الشرقية، وتمكين الحكومة والسلطات المحلية من أداء مهامّها وفقاً للدستور والقانون، وعدم منازعتها سُلطاتها الحصرية.

وتابع المصدر: «قيادة الدولة ترى أن أي تصعيد إضافي مِن شأنه تبديد المكاسب المحقَّقة، وحرف الانتباه بعيداً عن المعركة ضد الميليشيات الحوثية، وتقويض جهود الإصلاحات الاقتصادية، ومفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد»، مؤكداً الحرص على تغليب الحلول السياسية، ودعم جهود السعودية والإمارات، والعمل الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للحفاظ على وحدة الصف في «مواجهة التهديد الإرهابي الحوثي المدعوم من النظام الإيراني».

ونوَّه المسؤول اليمني بأن «الجهود الجارية تركز على إعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي في المحافظات الشرقية، واحترام المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض»، وفقاً للوكالة.


غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)
المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)
TT

غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)
المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)

أشاد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، الجمعة، بما حققته السعودية من تقدم نوعي في مجال الحكومة الرقمية، عادّاً ما وصلت إليه نموذجاً دولياً رائداً، ويعكس التزاماً واضحاً بتطوير خدمات حكومية مبتكرة وفعَّالة.

جاء ذلك خلال زيارته والوفد المرافق، مركز الابتكار في هيئة الحكومة الرقمية بمدينة الرياض، حيث التقى محافظ الهيئة المهندس أحمد الصويان، بحضور الدكتور عبد العزيز الواصل مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة أهمية تعزيز التعاون المشترك لدعم المبادرات التي تسهم في بناء مستقبل رقمي متقدم يخدم التنمية العالمية.

أمين عام الأمم المتحدة لدى زيارته مركز الابتكار بهيئة الحكومة الرقمية بالرياض (واس)

وبحث الجانبان، خلال اللقاء، الموضوعات المشتركة بمجالات تطوير الحكومات الرقمية، ودعم الابتكار، وتعزيز استدامة منظومات التحول الرقمي، كما استعرضا جهود السعودية في التمكين الرقمي لدعم أهداف التنمية المستدامة ورفع كفاءة القطاع الحكومي.

وناقش اللقاء سُبل التعاون بين الهيئة ومنظمات الأمم المتحدة، خصوصاً في مجالات تبادل المعرفة، وتطوير المعايير الرقمية، وتمكين التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز القدرات، وبناء شراكات تسهم في تحسين جودة الخدمات على المستوى الدولي.

غوتيريش يطَّلع على عرض مرئي عن استراتيجية الحكومة الرقمية بالسعودية (واس)

واطّلع غوتيريش على مركز الابتكار في الهيئة، الذي يضم مجموعة معامل متخصصة تشمل: مختبرات «الشمولية الرقمية، وتصميم الخدمات، والتجارب التعليمية، والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة»، وغيرها من المرافق الداعمة للابتكار وتطوير الحلول الرقمية الحكومية.

وقدّم فريق الهيئة عرضاً عن استراتيجية الحكومة الرقمية في السعودية، وما حققته من تقدم في مؤشرات الأمم المتحدة ذات الصلة، ما يعكس نضج التجربة الوطنية وتطور البنية الرقمية بالمملكة.


دول عربية وإسلامية: دور «الأونروا» لا غنى عنه ولا يمكن استبداله

مقر وكالة «الأونروا» في مدينة غزة (أرشيفية - رويترز)
مقر وكالة «الأونروا» في مدينة غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

دول عربية وإسلامية: دور «الأونروا» لا غنى عنه ولا يمكن استبداله

مقر وكالة «الأونروا» في مدينة غزة (أرشيفية - رويترز)
مقر وكالة «الأونروا» في مدينة غزة (أرشيفية - رويترز)

أكدت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، على الدور الذي «لا غنى عنه ولا يمكن استبداله» لوكالة «الأونروا» في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم، مُحذرين من التداعيات الخطيرة على المنطقة لأي إضعاف لقدرتها.

وقال وزراء خارجية الدول الـ8، في بيان، إنه «على مدار عقود، قامت (الأونروا) بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين الفلسطينيين، وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة للملايين منهم في مناطق عملياتها، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949».

وأضاف البيان أن اعتماد الجمعية العامة لقرار تجديد ولاية «الأونروا» لمدة ثلاث سنوات إضافية يعكس الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها.

وأدان الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لافتين إلى أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، ويعدّ تصعيداً غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2025، الذي ينصّ على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات «الأونروا»، «بل على العكس من ذلك تسهيلها».

وبشأن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، شدَّد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات عبر شبكة مراكز تابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وبما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم 2803.

وأشار البيان إلى أن مدارس «الأونروا» ومرافقها الصحية تُعدّ شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم.

ويؤكد الوزراء على أن دور «الأونروا» غير قابل للاستبدال، وقالوا: «لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب».

كما حذّروا من أن أي إضعاف لقدرة «الأونروا» سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها، داعين المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في جميع مناطق عملياتها الخمسة.

ونوّه البيان بأن دعم «الأونروا» يُمثِّل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لقضيتهم وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة رقم 194.