الصين تقلص عدد المصابين بـ«كورونا» إلى واحد

سكان شنغهاي سيعودون إلى الأكل في المطاعم

صينيون ينتظرون فحص «كورونا» في أحد أحياء بكين أمس (رويترز)
صينيون ينتظرون فحص «كورونا» في أحد أحياء بكين أمس (رويترز)
TT

الصين تقلص عدد المصابين بـ«كورونا» إلى واحد

صينيون ينتظرون فحص «كورونا» في أحد أحياء بكين أمس (رويترز)
صينيون ينتظرون فحص «كورونا» في أحد أحياء بكين أمس (رويترز)

اكتفت بكين، أمس (الثلاثاء)، بالإعلان عن تسجيل إصابة واحدة فقط بفيروس «كورونا» في طول الصين وعرضها، في حين كانت هونغ كونغ تتحدث عن نحو 2000 إصابة جديدة عندها، مع توثيق جيرانها في الكوريتين الآلاف من المصابين بالداء «الخطير» على ما أوردت وكالات الأنباء نقلاً عن حسابات رسمية. وعلى المقلب الآخر من الصورة، بقيت الأرقام المعلنة في دول أوروبا تقاس بعشرات الآلاف.
وفيما أعلنت «لجنة الصحة الوطنية في الصين»، أمس (الثلاثاء)، عن تسجيل حالة إصابة مؤكدة بـ«كوفيد - 19» في البر الرئيسي للبلاد بمقاطعة قوانغ دونغ. وتم رصد ما مجموعه 21 شخصاً محلياً يحملون العدوى بدون أعراض يوم الاثنين في خمس مناطق على مستوى المقاطعات، حسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، قررت السلطات في هونغ كونغ تعليق بعض الفصول الدراسية في سبع مدارس، بعد اكتشاف 464 حالة مصابة بالفيروس في 335 مدرسة، حسب ما قاله ألبرت أو، المسؤول في قطاع الصحة، في بيان له. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن السلطات أنه قد تم تسجيل 1873 حالة إصابة جديدة من بينها 1719 حالة عدوى محلية، في حين أن هناك 154 حالة تعود لأشخاص آتين من الخارج.
تأتي الزيادة في أعداد حالات الإصابة قبل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس الصيني شي جينبينغ، للاحتفال بالذكرى الـ25 للحكم الصيني للمدينة.
في موازاة ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في حكومة شنغهاي، أن المواطنين في المدينة سيتمكنون من الذهاب إلى المطاعم تدريجياً، اعتباراً من اليوم (الأربعاء) في المناطق الأقل خطورة وتلك الخالية من أي انتشار لفيروس «كورونا» على المستوى المحلي. وكانت المدينة، التي تعد المركز الاقتصادي للصين، رفعت قيود الإغلاق التي استمرت شهرين في أول يونيو (حزيران)، لكن الكثير من المطاعم لم تتمكن من تقديم الطعام داخلها منذ منتصف مارس (آذار).
- الكوريتان
وسجلت كوريا الجنوبية 9896 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، بينها 119 إصابة لأشخاص آتين من الخارج، وفقاً لما ذكرته «الوكالة الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها»، فيما ظلت حالات الإصابة الجديدة في كوريا الشمالية أقل من 10 آلاف حالة لليوم الرابع على التوالي، وذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية أن أكثر من 6710 أشخاص ظهرت عليهم أعراض الحمى على مدار 24 ساعة، وذلك نقلاً عن بيانات من «المقر الحكومي للوقاية من الأوبئة في حالات الطوارئ».
في نيودلهي، أعلنت وزارة الصحة الهندية، أمس الثلاثاء، تسجيل 11793 حالة إصابة خلال الـ24 ساعة، ليبلغ إجمالي عدد الإصابة بالفيروس 43 مليوناً و418 ألفاً و839 حالة. ونقلت صحيفة «هندوستان تايمز» عن الوزارة القول إنه تم تسجيل 27 حالة وفاة، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 525 ألفاً و47 حالة.
- أوروبا
في باريس، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيانات «جامعة جونز هوبكنز» الأميركية، تم تسجيل 164 ألفاً و862 إصابة جديدة بـ«كورونا المستجد»، و89 حالة وفاة، خلال 24 ساعة. وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 30 مليوناً و879 ألفاً و62 إصابة، والوفيات إلى 150 ألفاً و445 حالة. وتراجعت الأرقام المعلنة في إيطاليا إلى 25 ألفاً و19 إصابة بالفيروس و63 حالة وفاة جديدة، فيما سجلت اليونان نحو سبعة آلاف إصابة جديدة و12 حالة وفاة.
أما في بريطانيا، فقد سجلت 47 ألفاً و348 إصابة جديدة و84 وفاة لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 22 مليوناً و834 ألفاً و153، والوفيات إلى 180 ألفاً و683.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».