التعاون الإسلامي ودول عربية وإسلامية تدين تفجير جامع العنود

أجمعت على وقوفها وتضامنها مع السعودية في مواجهة الإرهاب

التعاون الإسلامي ودول عربية وإسلامية تدين تفجير جامع العنود
TT

التعاون الإسلامي ودول عربية وإسلامية تدين تفجير جامع العنود

التعاون الإسلامي ودول عربية وإسلامية تدين تفجير جامع العنود

أجمعت عدد من الدول الإسلامية والعربية والمنظمات والهيئات والشخصيات الاعتبارية إدانتها واستنكارها تفجير جامع العنود، وأكدت وقوفها إلى جانب السعودية حكومة وشعبًا في مواجهة الإرهاب.
وتقدمت منظمة التعاون الإسلامي بإدانتها محاولة التفجير الإرهابية الفاشلة التي استهدفت المصلين الآمنين في جامع العنود في مدينة الدمام، أثناء أدائهم صلاة الجمعة. وثمن إياد بن أمين مدني الأمين العام للمنظمة، يقظة رجال الأمن في السعودية التي أحبطت المخطط الإرهابي الذي استهدف عشرات المصلين الأبرياء.
وقال إن «المحاولة الفاشلة كشفت عن الوجه الأكثر قبحًا لتنظيم داعش الإرهابي الذي تبنى الجريمة، والمتمثل في استباحة حرمة الدماء واستهداف بيت من بيوت الله في يوم الجمعة المبارك»، مشيرًا إلى أن تلك الجرائم البشعة لن تستطيع تفكيك مكونات الطيف السعودي بل ستزيده ترابطًا، معربًا عن تضامنه وتعازيه مع أسر الضحايا الذين سقطوا في الحادث.
وعبر الأمين العام للمنظمة الإسلامية عن ثقته في أن السلطات السعودية ستتمكن من الوصول سريعًا إلى كشف من خطط ووقف وراء هذه الجريمة، مؤكدًا دعم منظمة التعاون الإسلامي للمملكة العربية السعودية في كل ما تقوم به للحفاظ على الأمن والاستقرار في أرجاء البلاد كافة.
وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان صادر عنها الليلة قبل الماضية في إسلام آباد إن «باكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره»، وعبرت عن تعازي ومواساة الحكومة والشعب الباكستاني لأسر ضحايا هذا الحادث الأليم وذويهم، وأكدت وقوف باكستان مع السعودية في التصدي لآفة الإرهاب.
بينما أعربت الحكومة السودانية على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير علي الصادق في تصريح له أمس، عن رفض السودان زعزعة الأمن في السعودية، أشار إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية «لن تثني المملكة على مواصلة مسيرتها التي تدعو إلى الحق والخير ومناصرة المظلومين». وأكد وقوف بلاده إلى جانب المملكة وتأييدها في كل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
ودانت سلطنة عمان بشدة أمس التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف جامع العنود، إذ أكدت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها أمس، استنكارها ورفضها الدائم لكل أنواع العنف والإرهاب و«تجديد تضامنها الثابت مع الشقيقة المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه الجرائم والآفات الخطرة بحق الأبرياء والبشرية جمعاء».
وفي القاهرة، أدانت مصر بشدة حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف جامع العنود بمدينة الدمام شرق المملكة العربية السعودية، وراح ضحيته عدد من الأبرياء.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في تصريح له أمس، تضامن بلاده الكامل ووقوفها مع المملكة في مواجهة الإرهاب، معربًا عن تعازي مصر حكومة وشعبًا لأسر الضحايا.
كما أدان المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف المملكة العربية السعودية وشعبها وأمنها وأسفرت عن سقوط عدد من الأبرياء والمصابين.
واستنكر رئيس المجلس محمد أحمد المر، الإرهاب الأعمى الجبان الذي يستهدف النيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، مؤكدًا وقوف الإمارات وتضامنها ودعمها القوي للسعودية في مواجهة هذه الجرائم الإرهابية الخطيرة وكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وفي حربها ضد هذا الوباء الخطير الذي يستهدف مقدرات الأمة ودولها وشعوبها.
وشدد على رفض بلاده المطلق للإرهاب بمصادره وأشكاله كلها والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية والأخلاقية، ودعا إلى ضرورة تضافر جهود الجميع وتكثيفها على مختلف المستويات لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية الجبانة التي لا ترعى للنفس البشرية وأماكن العبادة أية حرمة.
وفي بيروت، استنكرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان التفجيرات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار السعودية، وأعلنت الفصائل في بيان أمس، أن «الشعب الفلسطيني في وطنه وفي دول الشتات يقفون بحزم إلى جانب المملكة التي وقفت بكل صدق ووفاء إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ نكبته عام 1948».
ولفت البيان الانتباه إلى أن الإرهاب الذي يضرب المملكة وكان آخره جامع العنود في الدمام «إنما يستهدف أمن واستقرار شعب آمن وبلد مبارك»، ويؤكد مجددًا أن المملكة هي في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب وتتصدى له ومع ذلك تتعرض له، كما جددت الفصائل وقوفها إلى جانب قيادة المملكة وشعبها.
وفي العاصمة الكويتية، ندد نائبان في مجلس الأمة الكويتي بالحادث الإرهابي الذي استهدف جامع العنود بمدينة الدمام، وأكدا أن هذا العمل يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ويهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
وأدان النائب الدكتور محمد الحويلة التفجير الإرهابي، مؤكدًا إدانته للإرهاب بكل أشكاله وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن.
وأشار الحويلة إلى أن أمن المملكة هو للعالمين العربي والإسلامي وهو ما يستوجب توحدًا عربيًا وتضامنًا إسلاميًا وتعاونًا دوليًا من أجل القضاء على الإرهاب الذي يهدد جميع الدول والشعوب دون تفرقة أو تمييز وتخليص العالم من تلك الآفة الخطيرة.
بينما استنكر مقرر اللجنة الخارجية في مجلس الأمة الكويتي النائب ماضي العايد الهاجري من جهته الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع أمس في جامع العنود بالدمام.
وقال في تصريح إن «هناك من يريد زعزعة الأمن في بلادنا العربية وإشعال الصراع الطائفي، وإثارة الفوضى»، مؤكدًا أن أصحاب هذا الفكر الذي يستهدف المساجد ودور العبادة لا يملكون عقلاً ولا دينًا.
ومن جانبها، استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام. وأصدر الدكتور عبد الله التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، بيانا أكد فيه أن هذه الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين في جامع العنود بمدينة الدمام «هي امتداد للفكر المتطرف الذي تغلغل عند فئة اتخذت العنف والقتال والتفجير منهجا لها، وأن هذه الأعمال الإجرامية تمثل خروجا عن تعاليم الإسلام الحنيف، وهي دعوة إلى الإفساد في الأرض، وزعزعة الأمن، وإشاعة الذعر بين المسلمين الآمنين».
وأكد الدكتور التركي أن إشعال الفتن الطائفية، وإذكاء العداوة بين المسلمين، وإغراقهم في صراعات تدفع مجتمعاتهم للاقتتال، هي أكبر جريمة يقوم بها هؤلاء الإرهابيون. وأوضح أن مثل هذه الجرائم تشويه لصورة الإسلام في العالم، وترويج للصورة النمطية التي تلصق الإرهاب والعنف به، وتعد مسوغا لأعداء الإسلام لاتهامه بأبشع النعوت والأوصاف، وتمهد الطريق أمام الإعلام المعادي للإسلام للنيل منه والطعن في رموزه.
ودعا علماء الأمة الإسلامية كافة لإدانة هذه الجريمة، وأن يقوموا بواجبهم الذي أمرهم الله به نحو بيان الحق للناس وبيان خطورة هذا الفكر الطائفي المتطرف. وأشاد الدكتور التركي بوقوف ومساندة علماء السعودية ومفكريها ومثقفيها وشعبها إلى جانب قيادتهم، وتجديد ثقتهم بقدرة جهاتها الأمنية على محاربة هذه الأفكار الإرهابية وملاحقة أصحابها ومحاسبتهم.



الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان

د. طارق السويدان
د. طارق السويدان
TT

الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان

د. طارق السويدان
د. طارق السويدان

نشرت الجريدة الرسمية في الكويت (الكويت اليوم) مرسوماً يقضي بسحب الجنسية الكويتية من 24 شخصاً، من بينهم الداعية طارق السويدان، وممن اكتسبها معهم بالتبعية.

ونص المرسوم الأول (رقم 227 لسنة 2025) على سحب الجنسية من الداعية «طارق محمد صالح السويدان، وممن يكون قد اكتسبها معه بطريقة التبعية».

وصدر المرسوم بتوقيع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بناءً على عرض وزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء.

ولم يحدد المرسوم المادة التي استند عليها في سحب جنسية السويدان، إلا أن الكويت قد أعلنت في وقت سابق سحب الجنسيات في حالات الازدواجية، والغش والتزوير، إضافة إلى من حصل عليها تحت اسم الأعمال الجليلة، وأسباب تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد.

ومنذ عمل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، تمَّ سحب الجنسية من أكثر من 60 ألف حالة لأسباب متعددة.

ويُنظر إلى السويدان (مواليد 1953) بوصفه وجهاً إعلامياً مقرباً من جماعة «الإخوان المسلمين» أكثر من كونه مفكراً وباحثاً رصيناً في السيرة والتاريخ الإسلامي. وهو متخصص في الهندسة البترولية، وحاصل على الدكتوراه من الولايات المتحدة.

وقد واجه السويدان اتهامات بالإساءة لدول شقيقة، بينها السعودية والإمارات، ووجهت له النيابة العامة في الكويت العام الماضي تهماً تتعلق بالإساءة إلى دولة خليجية ودولة عربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفرجت عنه بكفالة مالية. وفي 30 يوليو (تموز) 2024 أصدرت محكمة الجنايات حكمها ببراءة السويدان من الإساءة للبلدين، ولكن النيابة العامة استأنفت الحكم.


وزير الخارجية السعودي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» التطورات الإنسانية

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» التطورات الإنسانية

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

تلقَّى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأحد، اتصالاً هاتفياً من رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» ميريانا سبولياريتش.

وبحث الجانبان خلال الاتصال مجالات التعاون بين السعودية واللجنة الدولية في القضايا الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود الجارية لمعالجتها، ودعم الاستجابة الإنسانية في المناطق المتضررة.


قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
TT

قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنه شدَّد على أن الدوحة لن تمول إعادة إعمار ما دمَّره الآخرون، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية التي دمَّرت قطاع غزة على مدى أكثر من عامين.

وأكد الوزير، في كلمة أمام «منتدى الدوحة»، اليوم (الأحد)، أن سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم «ولا يملك أي طرف حقَّ ترحيلهم أو إجبارهم على الانتقال إلى مكان آخر».

وأضاف أن بقاء القوات الإسرائيلية داخل القطاع واستمرار الانتهاكات قد يؤديان إلى تصاعد النزاع مجدداً، مشيراً إلى أن غياب حلٍّ للقضية الفلسطينية سيُفاقم التوترات. وعدّ أن «حل الدولتين» هو المسار الوحيد، وأن المنطقة لا يمكن أن تبقى «رهينة لأجندة المتطرفين التي تسعى للتطهير العرقي للفلسطينيين».

من جانب آخر، قال وزير الخارجية القطري إن الجهود الدبلوماسية لمعالجة أزمة البرنامج النووي الإيراني غائبة، محذراً من أن أي خطوة تُتخذ ضد إيران ستكون لها انعكاسات على دول المنطقة.

كما أعرب عن أمل قطر في أن تنجح الجهود الأميركية في المساعدة على تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.