ألقت لجنة التحقيق في أحداث الكابيتول شباكها على الرئيس السابق دونالد ترمب ودائرته المقربة، في جلسة الاستماع العلنية الخامسة التي عقدتها ضمن سلسلة من الجلسات المتتالية.
هذه المرة، وقع الدور على وزارة العدل الأميركية، فاستعرضت اللجنة الضغوط التي مارسها ترمب وحلفاؤه على مسؤولين سابقين في الوزارة لدعم نظريتهم بوجود غش في الانتخابات. واستمع أعضاء اللجنة إلى إفادات وزير العدل السابق بالوكالة جيفري روزن الذي حلّ مكان وزير العدل السابق ويليام بار بعد استقالته في الأيام الأخيرة من عهد ترمب.
وقال روزن للجنة التحقيق بأنه رفض طلبات ترمب المتكررة بالتشكيك بنتيجة الانتخابات بعد فوز خصمه جو بايدن، مضيفاً في إفادته أمام اللجنة: «خلال فترة خدمتي، لم نعيّن محققين خاصين ولم نرسل رسائل إلى الولايات للطعن بنتيجة الانتخابات، ولم ندل بتصريحات علنية لنقول إن الانتخابات كانت مغشوشة ويجب قلب نتيجتها»، وذلك في إشارة إلى الإجراءات التي طلب ترمب من وزارة العدل اتخاذها حينها.
وتابع روزن: «البعض قال للرئيس السابق وللأميركيين بأن الانتخابات فاسدة ومسروقة. وجهة النظر هذه كانت خاطئة حينها ولا تزال خاطئة اليوم. وآمل أن وجودنا هنا اليوم سيساعد على التأكيد على هذا الواقع». بالإضافة إلى روزن، مثل نائباه ريتشارد دونوهيو وستفين انجل أمام اللجنة وتحدثا كذلك عن الضغوطات التي تعرضا إليها من الرئيس السابق.
وسلّطت اللجنة الضوء على اتصال هاتفي بين روزن ودونهيو من جهة وترمب من جهة أخرى في 27 ديسمبر(كانون الأول) 2020، تذمر ترمب خلاله من أن وزارة العدل لم تقم بما يكفي للتحقيق بادعاءات الغش في الانتخابات، حينها أجاب روزن بأن «الوزارة لا تستطيع أن تضغط على زر لتغيير الانتخابات، ولن تقوم بذلك»، ليرد ترمب بحسب الحاضرين قائلاً: «لتقل وزارة العدل إن الانتخابات كانت فاسدة، واتركوا الباقي لي…».
وبينما تستمر اللجنة بتحقيقاتها وجلساتها العلنية، تحقق وزارة العدل بشكل منفصل في أحداث اقتحام الكابيتول، في وقت يطالبها فيه الديمقراطيون بالنظر في دور ترمب في التحريض على هذه الأحداث.
مسؤولون سابقون في «العدل» الأميركية: ترمب طلب منا التشكيك بالانتخابات
لجنة التحقيق بأحداث الكابيتول استمعت إليهم في جلستها الخامسة
مسؤولون سابقون في «العدل» الأميركية: ترمب طلب منا التشكيك بالانتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة