الصين تعلن حكومة هونغ كونغ الجديدة

تضم 4 وزراء خاضعين لعقوبات أميركية

أعضاء الحكومة الجديدة لهونغ كونغ يتوسطهم الرئيس التنفيذي جون لي (أ.ف.ب)
أعضاء الحكومة الجديدة لهونغ كونغ يتوسطهم الرئيس التنفيذي جون لي (أ.ف.ب)
TT

الصين تعلن حكومة هونغ كونغ الجديدة

أعضاء الحكومة الجديدة لهونغ كونغ يتوسطهم الرئيس التنفيذي جون لي (أ.ف.ب)
أعضاء الحكومة الجديدة لهونغ كونغ يتوسطهم الرئيس التنفيذي جون لي (أ.ف.ب)

كشفت الصين، أمس الأحد، عن قائمة المسؤولين بحكومة هونغ كونغ في الإدارة الجديدة للزعيم المقبل جون لي، المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية في الأول من يوليو (تموز) المقبل عندما تحتفل المدينة بمرور 25 عاماً على تسلمها من بريطانيا. وتضم التشكيلة الجديدة أربعة وزراء خاضعين للعقوبات الأميركية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أحد عشر مسؤولاً في هونغ كونغ والصين رداً على قانون الأمن القومي الصارم الذي فرضته بكين عام 2020 في المدينة التي تشكل مركزاً مالياً عالمياً، بهدف وضع حد لمظاهرات ضخمة مؤيدة للديمقراطية.
وفيما كان سبعة من هؤلاء أعضاء في الحكومة السابقة، سيبقى أربعة منهم أعضاء في الإدارة الجديدة، بمن فيهم الرئيس التنفيذي الجديد جون لي، ووزير الأمن كريس تانغ، ووزير شؤون البر الرئيسي إريك تسانغ، ووزير الشؤون الإدارية إريك تشان.
أما الثلاثة الآخرون الذين تشملهم العقوبات، فهم الرئيسة المنتهية ولايتها كاري لام ومدير الشرطة المتقاعد ستيفن لو ووزيرة العدل تيريزا تشينغ، وقد تم استبدالهم.
وبسبب العقوبات، أعلنت لام أنها مضطرة لتلقي راتبها نقداً بسبب القيود المصرفية.
وسخر لي من جهته لدى تقديم حكومته الجديدة إلى الإعلام أمس الأحد «مما يسمى عقوبات»، مشيراً إلى أنه لا يعيرها أي اهتمام.
وأضاف: «بعض الدول المتنمرة حاولت تخويف المسؤولين (في هونغ كونغ) عبر إجراءات مثل العقوبات، خصوصاً بعد مؤامراتها الساعية إلى زعزعة أمننا القومي، لكنها فشلت بسبب الإجراءات التي اتخذناها... دفعَنا ذلك إلى أن نصبح أكثر إصراراً على مواصلة القيام بواجباتنا في الدفاع عن الأمن القومي».
وتأتي تسمية الأعضاء الـ26 في الحكومة المقبلة قبل أقل من أسبوعين على تسلمها مهامها في الأول من يوليو الذي يتوافق مع الذكرى الخامسة والعشرين لعودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين.
ولم يتم بعد تأكيد حضور الرئيس الصيني شي جينبينغ الاحتفالات الخاصة بالذكرى. وستكون زيارته، إن حصلت، الأولى له خارج البر الصيني الرئيسي منذ بداية تفشي وباء كوفيد.
وكان لي، 64 عاماً، مدير الأمن السابق في هونغ كونغ حيث أشرف على قمع التحركات الداعمة للديمقراطية. وعينته «لجنة انتخابية» صغيرة موالية لبكين في أوائل مايو (أيار) في ظل نظام انتخابي جديد اختارته الحكومة المركزية.
وكان المرشح الوحيد لخلافة الرئيسة المنتهية ولايتها كاري لام.
وأكد الرئيس الصيني لجون لي خلال زيارة هذا الأخير إلى بكين في آخر مايو لمناسبة تعيينه، أن «الحكومة المركزية توليه ثقتها الكاملة». وحيا «شجاعته في القيام بمسؤولياته» و«مساهمته في الحفاظ على الأمن القومي والازدهار والاستقرار في هونغ كونغ». ويحتفظ وزير المالية باول تشان، بمنصبه مع تعيين الحكومة الجديدة، وفقاً لبيان حكومي، حيث يؤثر جون لي الاستقرار في محاولة لتعزيز ثقة الأعمال في المركز المالي الآسيوي المتعثر.
وشغل تشان (67 عاماً) منصب وزير المالية منذ عام 2017 حيث تعرضت المدينة لركود عميق بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2019 ثم سياسة «صفر إصابات كورونا» الصارمة في الأعوام التالية.
وقال لي في بيان صحافي أمس الأحد: «الأعوام الخمسة المقبلة هي فترة حاسمة بالنسبة لهونغ كونغ للانتقال من الاستقرار إلى الازدهار». وأشار إلى أن الحكومة الجديدة سوف تركز على النتائج.


مقالات ذات صلة

بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

تحتوي الخلايا السرطانية بشكل عام على مستويات منخفضة من الأكسجين، وهي حالة تعرف باسم «نقص الأكسجة»، وقد وفرت هذه الميزة هدفاً جذاباً وواضحاً، وهو تصميم نظام توصيل الأدوية الذي يبحث عن بيئة منخفضة الأكسجين، لاستهدافها بأدوية قاتلة للسرطان. لكن كانت هناك مشكلة تعوق هذا النهج، وهي مستويات «نقص الأكسجة» غير الكافية أو غير المتكافئة في الأورام الصلبة، وهي المشكلة التي حلها فريق بحثي صيني، عبر إنتاج بطارية مستهلكة للأكسجين يتم زرعها في بيئة الخلية السرطانية، وتم الإعلان عن تفاصيل هذا الإنجاز في العدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس». وهذه البطارية التي تم الإعلان عن تفاصيلها، ذاتية الشحن، وتعمل على ز

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق تشيونغ تشينغ لونغ (من اليمين) مع زميله بالفريق البحثي (جامعة هونغ كونغ)

دواء للسكري يُقلل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي

اكتشف فريق بحثي في قسم الصيدلة بكلية الطب بجامعة هونغ كونغ، أن دواءً جديداً يستخدم لخفض الغلوكوز لمرضى السكري من النوع الثاني، يمكن أن يكون مفيداً في تقليل خطر إصابتهم بأمراض الكلى والجهاز التنفسي، بما في ذلك أمراض الكلى في مرحلتها النهائية، ومرض انسداد مجرى الهواء، والالتهاب الرئوي. وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي»، قدم الفريق البحثي دليلاً بالتجارب السريرية على أن مثبطات الناقل (SGLT2i)، وهي فئة جديدة من أدوية خفض الغلوكوز لمرض السكري من النوع 2.

حازم بدر (القاهرة)
العالم صورة تجمع أعلام الولايات المتحدة والصين وهونغ كونغ (رويترز - أرشيفية)

الصين تستدعي القنصل الأميركي في هونغ كونغ إثر تصريحات «غير لائقة»

استدعى كبير الدبلوماسيين الصينيين في هونغ كونغ مؤخراً القنصل العام الأميركي؛ بسبب تصريحات اعتبرها «غير لائقة»، وحذّره من تعريض الأمن القومي الصيني للخطر، وفق ما أفاد متحدث وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس). والتقى مفوض وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ ليو غوانغيوان القنصل العام الأميركي غريغوري ماي «قبل أيام قليلة»، من أجل «تقديم احتجاجات رسمية والتعبير عن الرفض الشديد له ولقنصليته، بسبب تصريحاتهم وأفعالهم غير اللائقة التي تدخلت في شؤون هونغ كونغ»، وفق متحدث باسم مكتب ليو. ولم يذكر المتحدث موعد الاجتماع بالضبط. خلال فعالية عبر الإنترنت، الشهر الماضي، قال الدبلوماسي الأميركي الذي تولى من

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم الرئيس الصيني شي جين بينغ (يمين) والرئيس التنفيذي لهونغ كونغ الخاصة جون لي (إ.ب.أ)

بدء محاكمة أبرز الشخصيات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ

بدأت اليوم (الاثنين) محاكمة 47 من أبرز الشخصيات المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ، في أكبر قضية قضائية حتى الآن بموجب قانون الأمن القومي الذي قضى على كل معارضة في المدينة. ويواجه المتهمون عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدينوا "بالتآمر لارتكاب عمل تخريبي"، وتتهمهم سلطات هونغ كونغ بمحاولة إطاحة حكومة المدينة الموالية لبكين.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
العالم جيمي لاي مكبّل اليدين (إ.ب.أ)

حكم جديد بالسجن بحق جيمي لاي على خلفية خرق عقد إيجار

أصدر القضاء في هونغ كونغ، اليوم (السبت)، حكما جديداً بحق قطب الإعلام المؤيد للديمقراطية جيمي لاي يقضي بسجنه 5 سنوات و9 أشهر بعد إدانته بالاحتيال في عقد إيجار. ولاي، البالغ 75 عاماً، أحد مؤسسي صحيفة «أبل ديلي» المغلقة حالياً، أمضى أخيراً عقوبة بالسجن 20 شهراً، بعد عدة إدانات لدوره في احتجاجات وتجمعات غير مرخصة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».