المهنا: حكم مباراة نهائي كأس الملك «خارج صلاحياتنا»

رفض التعليق على حديث الحكم المعتزل «الفنيطل»

عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
TT

المهنا: حكم مباراة نهائي كأس الملك «خارج صلاحياتنا»

عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
عمر المهنا («الشرق الأوسط»)

أكد عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن قرار اختيار طاقم حكام نهائي كاس خادم الحرمين الشريفين في هذا الموسم بيد اتحاد الكرة، فهو من يقرر إذا كان حكم النهائي سعوديا أو أجنبيا «ونتمنى منه أن يكلف حكما سعوديا، كما حصل في المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد، التي قادها الحكم الدولي تركي الخضير».
وقال المهنا لـ«الشرق الأوسط»: «أقر اتحاد الكرة في وقت سابق بان يقود مباريات كأس ولي العهد وكأس الملك حكام سعوديون، ونحن كلجنة لدينا حكام جاهزون لقيادة أي مباراة، بما فيها الهلال والنصر، في حال تأهلهما للمباراة النهائية.
وأضاف: «تم اختيار الحكم مرعي العواجي لقيادة مباراة النصر والتعاون يوم السبت المقبل في الرياض، وكلف الحكم صالح الهذلول بإدارة مواجهة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك، ونتمنى التوفيق والنجاح لهما في قيادة المباراتين بأقل الأخطاء».
وتابع: «التحكيم السعودي أثبت حضوره على مستوى المشاركات المحلية والخارجية، وشاهدنا الكثير من الحكام السعوديين يقدمون أفضل المستويات خلال مشاركاتهم الخارجية، سواء على مستوى العالم أو القارة الآسيوية أو البطولات الخليجية، فمثلا الحكم مرعي العواجي قاد نهائي كأس الأندية الخليجية، وقبله زميله تركي الخضير قاد نهائي الدور النصف النهائي من البطولة ذاتها، كما يتم الاستعانة بالحكم السعودي في المباريات الحاسمة والجماهيرية، وهذا دليل على أن اسم الحكم السعودي مرغوب في كل مكان، إضافة إلى ذلك وجود الحكمين فهد المرداسي وعبد الله الشلوي في نهائيات كأس العالم للشباب، وهذا الأمر سيمهد الطريق لعدد كبير من الحكام السعوديين لتطوير مستواهم والاستفادة من هذه المشاركات».
وأضاف: «ننتظر قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم حول منصب مدير دائرة التحكيم الذي ستبدأ مهامه مع بداية الموسم الرياضي المقبل، فاتحاد الكرة هو من يقرر، ولدينا 3 ملفات سيتم اختيار الأفضل منها، بعد أن تمت دراسة كل ملف، ويهمنا في المقام الأول أن يكون مدير دائرة التحكيم على أعلى مستوى من الإمكانيات والخبرة من أجل تطوير التحكيم السعودي الذي أتمنى أن يحظى بثقة الجميع».
ورفض المهنا التعليق على ما تحدث به الحكم المعتزل عبد العزيز الفنيطل (دولي صالات) حول الأسباب التي جعلته يعتزل التحكيم، ومن أبرزها تعرضه للضغوطات واحتقان الشارع الرياضي وعدم توفر الحماية الكافية للحكام، مشددا على أن الحكم عبد العزيز الفنيطل يعتبر من الحكام الذين تربطهم علاقة قوية بجميع الحكام، وله مواقف إنسانية خلال مسيرته التحكيمية، وأتمنى له التوفيق والنجاح في أي مكان يختاره.
يُذكر أن حضور الحكم السعودي في المسابقات السعودية في هذا الموسم سيكون هو آخر ظهور له في مباراتي نصف نهائي كأس الملك، في حال أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم تكليف طاقم حكام أجنبي في المباراة النهائية لبطولة كأس الملك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».