روسيا تتوقف عن تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان

مجلس النواب الروسي (رويترز)
مجلس النواب الروسي (رويترز)
TT

روسيا تتوقف عن تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان

مجلس النواب الروسي (رويترز)
مجلس النواب الروسي (رويترز)

أقرّ النواب الروس في قراءة ثالثة وأخيرة، اليوم الثلاثاء، قانوناً يسمح لروسيا بالتوقف عن تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعد طردها من مجلس أوروبا في مارس (آذار).
وقال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين في بيان نُشر بعد التصويت إن «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصبحت أداة للصراع السياسي ضد بلدنا في أيدي السياسيين الغربيين». وأضاف أن «بعض قراراتها يتعارض بشكل مباشر مع الدستور الروسي وقيمنا وتقاليدنا».
ونتيجة لهذا القانون، لن تطبق روسيا بعد الآن قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادرة بعد 15 مارس، وهو التاريخ الذي أعلنت فيه موسكو قرارها بمغادرة مجلس أوروبا حيث كانت عضوًا منذ 1996.
في اليوم التالي تم استبعاد روسيا رسمياً من المجلس بسبب غزوها لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط). وبمغادرة المجلس، خرجت روسيا أيضًا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
ومع ذلك، فإن روسيا ملزمة رسميًا بالامتثال للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حتى 16 سبتمبر (أيلول)، عندما تتوقف عن كونها «طرفًا متعاقدًا سامياً».
وأكد فولودين أن التعويضات التي فرضتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على روسيا قبل 15 مارس ستدفع «بالروبل فقط ولحسابات البنوك العامة الروسية».
ويعود أكبر عدد من القضايا المعروضة أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لروسيا حالياً، فمن بين 70 ألف قضية عالقة أمام المحكمة، يتعلق نحو ربعها بأشخاص روس، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي يتجمع الناس في سجن صيدنايا في دمشق بحثاً عن أحبائهم (أ.ف.ب)

سوريا «مسرح جريمة» قد تُفْتح أبوابه أخيراً للمحققين الأمميين

يأمل محققون أمميون يجمعون منذ سنوات أدلّة توثّق الفظائع المرتكبة في سوريا أن يتيح لهم سقوط بشار الأسد الوصول أخيراً إلى ما يشكّل بالنسبة إليهم «مسرح الجريمة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

إردوغان ينتقد الصمت الدولي إزاء انتهاك إسرائيل حقوق الإنسان في فلسطين

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي الحوثيون كثفوا حملات الاعتقال في أوساط الموظفين الإغاثيين بمناطق سيطرتهم (أ.ف.ب)

اليمن ينتقد موقف «حقوق الإنسان» من انتهاكات الحوثيين

وجَّهت الحكومة اليمنية انتقادات غير مسبوقة لما وصفته بالموقف «الباهت» للمفوضية السامية لحقوق الإنسان تجاه اختطاف الحوثيين للموظفين الأمميين والإنسانيين.

محمد ناصر (تعز)
آسيا خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس 2021.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.