ثاني أكسيد الكربون يصل لأعلى مستوياته منذ 4 ملايين سنة

العلماء حذروا من أن العالم قد يستمر في الانزلاق نحو تغير مناخي كارثي (رويترز)
العلماء حذروا من أن العالم قد يستمر في الانزلاق نحو تغير مناخي كارثي (رويترز)
TT

ثاني أكسيد الكربون يصل لأعلى مستوياته منذ 4 ملايين سنة

العلماء حذروا من أن العالم قد يستمر في الانزلاق نحو تغير مناخي كارثي (رويترز)
العلماء حذروا من أن العالم قد يستمر في الانزلاق نحو تغير مناخي كارثي (رويترز)

تظهر بيانات أصدرتها الحكومة الأميركية أن مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للعالم أصبح الآن أعلى بأكثر من 50 في المائة مما كان عليه خلال حقبة ما قبل الصناعة؛ الأمر الذي يدفع بالكوكب باستمرار إلى ظروف لم يشهدها منذ ملايين السنين، قبل ظهور البشر بوقت طويل.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أوضحت «الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي» أن هذه البيانات تم التقاطها بواسطة مرصد «ماونا لوا»، الذي يطفو على متحدرات بركان في جزيرة هاواي الكبيرة، حيث قام المرصد بقياس تركيز ثاني أكسيد الكربون ووجد أنه يقدر بـ421 جزءاً في المليون (ppm)، وهي وحدة القياس المستخدمة لتحديد كمية التلوث في الهواء.
وقبل الثورة الصناعية، كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون على الأرض تبلغ نحو 280 جزءاً في المليون، مما وفر أساساً مستقراً لتقدم الحضارة البشرية.
وأشار الباحثون إلى أن هذه القفزة الهائلة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، دفعت بالعالم بسرعة إلى ظروف لم يشهدها منذ 4 ملايين عام.
وقال بيتر تانس، المسؤول في «الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي»: «وصل ثاني أكسيد الكربون الآن إلى مستويات لم يشهدها جنسنا من قبل. لقد توقعنا منذ نصف قرن حدوث هذا الأمر، ولكننا فشلنا في التصدي لهذا الأمر بشكل فعال».
وتأتي هذه البيانات بعد تحذير العلماء من أن العالم قد يستمر في الانزلاق نحو تغير مناخي كارثي إذا لم يتمكن العالم من إبقاء الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية، وهو ما لا تزال الحكومات تفشل في تحقيقه.
ولإبقاء الاحتباس الحراري عند هذه الدرجة، وتجنب إلحاق ضرر دائم بالنظم البيئية، تنبغي إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي على نطاق واسع، وهي عملية تعرف باسم «صافي انبعاثات صفرية».



الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
TT

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب دامت 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل» مع الفنان أيمن زيدان، والفنان سامر إسماعيل.

وكشفت يارا في حوار لها مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل العودة للدراما، والتشابه بين شخصيتها الحقيقية وشخصية «ميادة» في المسلسل.

وأبدت الممثلة السورية سعادتها لما حققته شخصية «ميادة» في مسلسل «العميل» من حضور ونجاح في الشارع العربي، وقالت: «بلا شك المسلسل كان يعطي انطباعاً بالنجاح، ولكن بالنسبة لي، لم أكن أتوقع أن تحقق شخصية ميادة كل هذا النجاح، وتثير التفاعل في الشارع العربي والسوري، فأشكر الله على أن عودتي كانت قوية وجيدة، وأعد أن هذا المسلسل أعاد اكتشافي درامياً».

وأشادت يارا بأداء بطل العمل الفنان السوري سامر إسماعيل الذي يجسد شخصية ابنها «الضابط أمير»، مضيفة: «هذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها سامر إسماعيل في عمل درامي، ووجدته إنساناً مسؤولاً، ومجتهداً، ولطيفاً، وجذاباً، والعمل معه متعة، لا أريد أن تكون كلماتي عبارة عن مدح فقط، ولكنه يستحق كل كلمة قلتها في حقه، وأتمنى أن أراه دائماً في أحسن صورة، وأن يقدم أعمالاً جيدة لجمهوره السوري والعربي».

وعن سبب عودتها للتمثيل بعد انقطاع من خلال مسلسل «العميل»، تقول: «كان لابد من العودة مرة أخرى للتمثيل الذي أعشقه، ربما بعض الظروف الشخصية التي تعرضت لها مؤخراً كانت سبب غيابي، والعودة كانت مهمة للغاية، وللعلم لم تكن سهلة مطلقاً، فكان لابد من اختيار العمل الجيد الذي يعيدني للجمهور، وأحمد الله أن العودة كانت من خلال هذا العمل الذي توفرت فيه كل عوامل النجاح من إنتاج وبطولة وإخراج وتأليف، والتصوير الذي خرج في صورة رائعة».

يارا صبري وزوجها ماهر صليبي (إنستغرام)

وعن الصعوبات التي واجهتها في أثناء التصوير تقول الفنانة السورية: «أكبر عائق كان السفر إلى تركيا، حيث كنا نمضي أسابيع هناك لتصوير المشاهد، والتحضير للدور تطلّب وقتاً طويلاً». وأوضحت أن «شخصية (ميادة) في المسلسل تتمحور حول أم تحاول إعادة أولادها لحضنها بعد أن ضاع منها ابنها الثاني في طفولته، وصعوبة الشخصية تكمن في أن عليها إظهار الضعف في أغلب الوقت، ولكن أحياناً لابد أن تكون قوية، ورغم أن مبادئها فوق أي اعتبار، لكن قد تتنازل عنها من أجل أولادها، خصوصاً حينما تعلم بعمل نجلها في التهريب».

ترى يارا صبري أن حبها لأولادها هو العنصر الرئيسي المشترك بين شخصيتها الحقيقية، وشخصية ميادة في مسلسل «العميل»، وتقول: «في أي دور درامي أجسده، أحاول دائماً أن أربط يارا صبري بالشخصية، فميادة تشبهني كثيراً في حبها لأولادها، وفي أنها يمكن أن تضحي بأي شيء في حياتها من أجل أسرتها، ولكن يختلفان في الظرف والثقافة اللذين يعيشانهما والبيئة التي تربتا فيها، فميادة سيدة وجدت حالها ضعيفة بعد أن رحل زوجها الذى كان يعمل في الممنوعات، وترك لها ولداً وحيداً بعد أن تم خطف الثاني، ما جعلها تتحمل مسؤولية فوق طاقتها، عكس يارا التي كان معها زوجها في تربية أولادها».

يشار إلى أن الفنانة السورية رفضت تأكيد وجودها في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025، وقالت: «حتى الآن لا أستطيع تحديد ذلك، هناك أعمال درامية معروضة عليّ، ولكنني لم أحسم موقفي بعد».