دهون البطن قد تساعد على علاج العظام بشكل أسرع

دهون البطن تحتوي على خلايا جذعية قد تساعد في إصلاح العظام (رويترز)
دهون البطن تحتوي على خلايا جذعية قد تساعد في إصلاح العظام (رويترز)
TT

دهون البطن قد تساعد على علاج العظام بشكل أسرع

دهون البطن تحتوي على خلايا جذعية قد تساعد في إصلاح العظام (رويترز)
دهون البطن تحتوي على خلايا جذعية قد تساعد في إصلاح العظام (رويترز)

يمكن للخلايا الجذعية المستخرجة من دهون البطن إصلاح العظام وتسريع تعافي المرضى بعد جراحات استبدال الركبة، وفقاً لما أكده عدد من العلماء الأستراليين.
وفقاً لصحيفة «ديلي ميل»، فقد اكتشف العلماء أن هذه الخلايا الجذعية يمكن تحويلها إلى خلايا عظمية عن طريق تعريضها لموجات صوتية لمدة عشر دقائق فقط يومياً على مدار خمسة أيام.
وبعد ذلك، يمكن استخدام هذه الخلايا الجديدة، لإصلاح وعلاج العظام.

ويشمل ذلك تحسين نتائج عمليات استبدال مفاصل الركبة وزراعة الأسنان، وجراحات العمود الفقري، وفقاً للعلماء الذين قالوا إن العظام لا تلتئم في الأغلب من تلقاء نفسها، حيث إن واحداً من كل عشرة كسور لن يصلح نفسه دون مساعدة أو دعم من هذه الخلايا.
وكتب الفريق، التابع لجامعة ملبورن في أستراليا، في بحثهم: «تستخدم الخلايا الجذعية بالفعل لتسريع الشفاء من مشكلات وجراحات العظام. يمكن لهذه الخلايا تحسين أو استبدال أو تجديد الأنسجة العظمية التالفة، وهي العملية التي تسمى بـ(هندسة الأنسجة)».
وقال العلماء، إن نهجهم الجديد الذي يعتمد على تعريض الخلايا الجذعية للموجات الصوتية يتميز بسرعته الشديدة، حيث يستغرق أياماً قليلة فقط.
وأكدوا أنهم قاموا بتجربته على 300 مريض مصاب بالتهاب المفاصل العظمي، وأثبت فاعليته الشديدة في تقليل الآلام وتحسن الحركة.
وتم نشر البحث الجديد في مجلة الطب التجديدي.



روبوتات ذكية تتفوق على البشر في مختبرات الدواء

تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
TT

روبوتات ذكية تتفوق على البشر في مختبرات الدواء

تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)

طوّر باحثون من جامعة ليفربول الإنجليزية روبوتات متنقلة قادرة على الحركة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويمكنها إجراء أبحاث التركيب الكيميائي، وصناعة الدواء بكفاءة غير عادية.

وفي الدراسة المنُشورة في دورية «نيتشر»، الأربعاء، أظهر الباحثون كيف تمكنت تلك الروبوتات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، من أداء مهام البحث الاستكشافي في الكيمياء بمستوى أداء البشر، ولكن في وقت أسرع بكثير.

وتم تصميم الروبوتات المتنقلة التي يبلغ ارتفاعها 1.75 متر بواسطة فريق ليفربول لمعالجة 3 مشاكل أساسية هي: إجراء التفاعلات، وتحليل المنتجات، وتحديد ما يجب القيام به بعد ذلك بناءً على البيانات الناتجة. وقامت الروبوتات بأداء هذه المهام بطريقة تعاونية، حيث تناولت تلك المشكلات في 3 مجالات مختلفة تتعلق بالتركيب الكيميائي ذي الصلة باكتشاف الأدوية الصيدلانية.

وأظهرت النتائج أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، اتخذت الروبوتات القرارات الجديدة أو قرارات مماثلة للباحث البشري، ولكن في إطار زمني أسرع بكثير من الإنسان، الذي قد يستغرق ساعات كثيرة لاتخاذ القرارات نفسها. وأوضح البروفسور أندرو كوبر من قسم الكيمياء ومصنع ابتكار المواد بجامعة ليفربول، الذي قاد المشروع البحثي أن «البحث في التركيب الكيميائي مكلف ويستغرق وقتاً طويلاً، سواء في أثناء التجارب أو عند الحاجة إلى اتخاذ القرارات حول التجارب التي يجب القيام بها بعد ذلك، لذا فإن استخدام الروبوتات الذكية يوفر طريقة لتسريع هذه العملية».

وقال في بيان صادر الأربعاء: «عندما يفكر الناس في الروبوتات وأتمتة الكيمياء، فإنهم يميلون إلى التفكير في إجراء التفاعلات وما إلى ذلك، وهذا جزء منها، ولكن اتخاذ القرار يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً». وتابع: «هذه العملية تنطوي على قرارات دقيقة بناءً على مجموعات من البيانات الغزيرة. إنها مهمة تستغرق وقتاً طويلاً من الباحثين، ولكنها كانت مشكلة صعبة للذكاء الاصطناعي كذلك».

ووفق الدراسة، فإن اتخاذ القرار هو مشكلة رئيسية في الكيمياء الاستكشافية. فعلى سبيل المثال، قد يقوم الباحث بإجراء عدة تفاعلات تجريبية، ثم يقرر توسيع نطاق بعض من تلك التجارب التي تعطي نتائج تفاعل جيدة أو منتجات مثيرة للاهتمام فقط.

من جهته، قال سريرام فيجاياكريشنان، طالب الدكتوراه السابق في جامعة ليفربول، وباحث ما بعد الدكتوراه في قسم الكيمياء الذي قاد هذه التجارب: «عندما حصلت على الدكتوراه، أجريت كثيراً من التفاعلات الكيميائية يدوياً. غالباً ما يستغرق جمع البيانات التحليلية وفهمها الوقت نفسه الذي يستغرقه إعداد التجارب. وتصبح مشكلة تحليل البيانات هذه أكثر حدة. فقد ينتهي بك الأمر إلى الغرق في البيانات».

وأضاف: «لقد عالجنا هذا هنا من خلال بناء منطق الذكاء الاصطناعي للروبوتات. ويعالج ذلك مجموعات البيانات التحليلية لاتخاذ قرار مستقل، على سبيل المثال، ما إذا كان يجب المضي قدماً إلى الخطوة التالية في التفاعل أم لا». وأكد قائلاً: «إذا أجرى الروبوت التحليل في الساعة 3:00 صباحاً، فسوف يكون قد قرر بحلول الساعة 3:01 أي التفاعلات يجب أن تستمر. وعلى النقيض من ذلك، قد يستغرق الأمر ساعات من الكيميائي لتصفح وتحليل مجموعات البيانات نفسها».

وفي الختام، شدّد البروفسور كوبر على أنه «بالنسبة للمهام التي أعطيناها للروبوتات هنا، فقد اتخذ منطق الذكاء الاصطناعي القرارات نفسها تقريباً مثل الكيميائي خلال تعاطيه مع هذه المشاكل الكيميائية الثلاث في غمضة عين»، مضيفاً أن هناك أيضاً مجالاً كبيراً لزيادة قدرات الذكاء الاصطناعي في فهم هذه الظواهر الكيميائية.