ودية كولومبيا {مفيدة}... وأخطاء الأخضر {كثيرة}

خبراء تحدثوا عن تضرر اللاعبين من «الموسم الشاق»

المنتخب السعودي خسر ودية كولومبيا أول من أمس (واس)
المنتخب السعودي خسر ودية كولومبيا أول من أمس (واس)
TT

ودية كولومبيا {مفيدة}... وأخطاء الأخضر {كثيرة}

المنتخب السعودي خسر ودية كولومبيا أول من أمس (واس)
المنتخب السعودي خسر ودية كولومبيا أول من أمس (واس)

أكد خبراء كرويون سعوديون أن هناك فوائد عديدة اكتسبها المنتخب السعودي من مواجهة نظيره الكولومبي في انطلاقة مرحلة الاستعداد لنهائيات كأس العالم 2022 المقرر في قطر.
وقال فيصل البدين مدرب المنتخب السعودي السابق إن الأخضر أدى بصورة جيدة مباراته الإعدادية الأولى خصوصاً أنه واجه منتخباً قوياً ومتمرساً في قارة أميركا الجنوبية وإن كان لم ينجح في الوصول إلى المونديال القادم في قطر.
وأضاف: «لا أعلم الآلية التي يتم من خلالها اختيار المنتخبات للإعداد وخصوصاً فيما يتعلق بالاستعداد لبطولة كبيرة ولكن أرى التقليل من المنتخب الكولومبي بكونه لم يتواجد في المونديال المقبل من قبل بعض المتابعين قد لا يكون إيجابياً أو بالأحرى منطقياً لأن المنتخبات في قارة أميركا الجنوبية تتشابه في الأسلوب والبنية وطريقة الأداء الفني وهناك مباراة افتتاحية في المونديال المقبل أمام منتخب الأرجنتين مع الأخذ بالفوارق الفنية على الأقل بين المنتخبين الأرجنتيني والكولومبي، ولكن الأهم في مثل هذه المباريات هو الاحتكاك والتجربة ورصد السلبيات من أجل إصلاحها وتعزيز الإيجابيات».
وبيّن أن هناك حديثاً كثيراً حول ضعف الأداء الفني للمنتخب السعودي في الشوط الأول وعدم ظهوره بالصورة المتوقعة وكثرة الأخطاء في المناطق الخلفية لكن الأداء في الشوط الثاني تحسَّن ما يعني أن المدرب ومساعده لوران درسا الشوط الأول وعملا سريعاً على تصحيح الأخطاء ما كان له أثر إيجابي في الشوط الثاني، وتحسُّن الأداء يعطي مؤشراً إيجابياً يجب العمل عليه.
واعتبر أن بداية أي مرحلة إعداد يجب أن تتضمن الاختبار الفني لقدرات اللاعبين من الناحيتين الفنية والبدنية والقدرة على التعامل مع ظروف المباراة بغض النظر عن النتيجة؛ حيث إن فرص المنتخب الكولومبي في تسجيل المزيد من الأهداف كانت عالية في الشوط الأول، لكن النتيجة انتهت بهدف وحيد وكانت هناك محاولات سعودية في الناحية الهجومية في الشوط الثاني يجب العمل على تعزيزها خلال مراحل الإعداد المقبلة خصوصاً أن الوقت بات على قرابة «5» أشهر وهي فترة زمنية ليست طويلة من أجل إعداد منتخب ما لم يكن هناك توافر للإمكانات في صفوف هذا المنتخب، إلا أن المنتخب الحالي يضم عناصر يمكن الثقة بقدرتها.
وشدد على أنه لدى المدرب فرصة جيدة من أجل تجربة كل العناصر المتواجدة له للوصول إلى التشكيلة الأنسب للمباريات الرسمية في المونديال، مشيراً إلى أن المباريات الودية عادة ما تشهد وفرة في التغييرات وبالتالي من الصعوبة القياس عليها لأداء المنتخب.
أما المدرب الوطني بندر الجعيثن فاعتبر أن المنتخب السعودي كان يعاني من تباعد الخطوط وكثرة الأخطاء ما سهل وصول المنتخب الكولومبي إلى المرمى السعودي في الشوط الأول وكاد يخرج بنتيجة أكبر إلا أن الوضع تحسَّن في الشوط الثاني، حيث تم العمل على إغلاق المناطق الخلفية بتنظيم أفضل ما جعل الأداء يتحسن ويكون هناك وصول سعودي ولو كان محدوداً للمرمى الكولومبي.
وبيّن الجعيثن أن هناك أكثر من مباراة ودية أمام المنتخب السعودي ومن المهم تحقيق كامل الاستفادة منها وتجربة أكبر عدد ممكن من الأسماء من أجل الوصول إلى التوليفة المناسبة التي يدخل بها المباراة الافتتاحية ضد الأرجنتين، حيث تمثل تلك المباراة الأهمية الكبرى بكون الخروج بنتيجة إيجابية منها سيعطي دافعاً قوياً من أجل المواصلة في المونديال.
ورأى الجعيثن أن المدرب رينارد يدرك الاختلاف بين المنتخبات التي واجهها في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال والتي سيواجهها في كأس العالم من حيث البنية الجسمانية والمهارات والقدرات الفنية؛ ولذا يجب أن يكون نهج الإعداد لكأس العالم مختلفاً كلياً من حيث المقاييس التي يعتمدها عن مقاييس التصفيات الآسيوية.
من جهته قال المدرب عبد العزيز الخالد: «أعتقد أن الأمر طبيعي جداً في عدم ظهور المنتخب بالشكل المطلوب والمتوقع، نعم المنتخب وصل بجدارة واستحقاق لكأس العالم، ويتفق الجميع على وجود بصمة واضحة للمدرب هيرفي وللعمل الفني في تحضير المنتخب.
واعتبر أن المنتخب السعودي يواجه أهم مشكلتين الأولى وصول بعض اللاعبين إلى قمة الإرهاق والتشبع لكثرة المشاركات مع المنتخب والأندية، والثانية قلة مشاركات بعض اللاعبين في المنافسات والمباريات الرسمية وجلوسهم على دكة البدلاء طوال الموسم مع وجود السبعة الأجانب، وهذه مشكلة كبيرة معها لن يكون اللاعبون في الجاهزية المطلوبة والحضور الفني الجيد لفقدانهم حساسية المباريات وروح التنافس والتحدي واللعب تحت الضغط؛ لذلك ربما نقدم العذر لعدم الحضور الفني المقنع في مثل هذه المباريات.
وزاد بالقول: «نعم افتقد المنتخب للتنظيم الجيد خصوصاً الجانب الدفاعي وتباعد الخطوط وغياب بصمة المدرب ربما لغيابه بسبب المرض، كما ذكر مسؤولو المنتخب، والمدرب المساعد اجتهد في محاولة تنشيط أداء المنتخب لكن لم يوفق في تحسين الأداء رغم التبديلات الاجتهادية والتي تؤكد تواضع الإمكانات.
فيما قال يوسف عنبر مدرب المنتخب السعودي السابق إن إعداد الأخضر من خلال وديات دولية مع منتخبات ذات خبرات دولية ما هو إلا إعطاء اللاعبين نوعاً من الثقة في مواجهات شبيهة بمواجهات كأس العالم فهناك أهداف لدى المدرب رينارد منها الوقوف على إعداد جميع العناصر.
وأخيراً اعتبر المدرب محمد أبو عراد مواجهة كولومبيا مفيدة للأخضر من كافة النواحي وكان من الضروري خوض هذا النوع من المباريات لأنها أمام منتخبات تمتلك بنية جسمانية قوية ومهارات عالية.


مقالات ذات صلة

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.