انقضى عام كامل على لبنان وهو بلا رئيس للجمهورية، من دون أن يلوح في الأفق ما يؤشر لإمكانية حل الأزمة التي عطلت - بغياب الرئيس - مؤسسات الدولة الأخرى، وأبرزها مجلس النواب الذي لم يعقد إلا جلسة واحدة لتمديد ولايته، ومجلس الوزراء العاجز عن اتخاذ قرارات أساسية بسبب التجاذبات السياسية.
وفي ظل تمسك العماد ميشال عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح، بترشحه، والدعم التام من حزب الله لموقفه هذا، لا توجد إمكانية لانتخاب رئيس توافقي يرضى عنه فريق «8 آذار» المتحالف مع سوريا وإيران، وخصومهم في فريق «14 آذار».
ووصف الرئيس ميشال سليمان، آخر رؤساء لبنان الذي انتهت ولايته في مثل هذا اليوم من العام الماضي، عدم انتخاب رئيس بأنه «جريمة». وأشار في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى مسؤولية حزب الله الضمنية، دون أن يسميه. وقال إن «المشكلة الأساسية في عدم انتخاب الرئيس، تظهر وكأنها بسبب الخشية مما سيكون موقفه من قتال اللبنانيين (حزب الله) خارج الأراضي اللبنانية، فإن وافق، فهناك من سيرفض انتخابه، وإن رفض، فهناك من سيعطل عملية انتخابه، وفي الحالتين سيبقى الشغور سيد الموقف».
وهذا هو الفراغ الرابع في رئاسة الجمهورية اللبنانية منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1943، وكان الشغور الأطول في نهاية عهد الرئيس أمين الجميل عام 1988، إذ استمر سنة و3 أشهر انتهى بتوقيع اتفاق الطائف.
...المزيد
سليمان آخر رؤساء لبنان لـ «الشرق الأوسط»: الشغور الرئاسي جريمة
عام كامل واللبنانيون بلا رئيس.. في رابع فراغ منذ الاستقلال
سليمان آخر رؤساء لبنان لـ «الشرق الأوسط»: الشغور الرئاسي جريمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة