مؤسِّسة «الجيش الأحمر» خارج السجن

يابانية عشقت فلسطين... و«خططت» لعملية اقتحام مطار اللد

فوساكو شيغينوبو تحيي أنصارها بعد خروجها من السجن في طوكيو أمس (إ.ب.أ)
فوساكو شيغينوبو تحيي أنصارها بعد خروجها من السجن في طوكيو أمس (إ.ب.أ)
TT

مؤسِّسة «الجيش الأحمر» خارج السجن

فوساكو شيغينوبو تحيي أنصارها بعد خروجها من السجن في طوكيو أمس (إ.ب.أ)
فوساكو شيغينوبو تحيي أنصارها بعد خروجها من السجن في طوكيو أمس (إ.ب.أ)

لُقبت بـ«إمبراطورة الإرهاب» و«الملكة الحمراء» وأعربت عن أسفها لأن «آمالنا لم تتحقق وكانت النهاية قبيحة». إنها فوساكو شيغينوبو، مؤسسة «الجيش الأحمر الياباني» التي خرجت أمس السبت، من السجن في اليابان بعدما مكثت فيه 20 عاما.
أوقفت فوساكو (76 عاما) في عام 2000 في بلدها الأصلي، حيث عادت سراً بعدما عاشت 30 عاماً في الشرق الأوسط. وأعلنت حل الجيش الأحمر الياباني من زنزانتها في 2001. خرجت شيغينوبو من سجنها في طوكيو، واستقلت سيارة سوداء مع ابنتها ماي بينما حمل العديد من مناصريها لافتة كتب عليها «نحن نحب فوساكو».
وحُكم على هذه اليسارية المتطرفة التي عشقت فلسطين، ودعت إلى الثورة العالمية من خلال الكفاح المسلح، عام 2006 في اليابان بالسجن 20 عاماً لتنظيمها عملية احتجاز رهائن في السفارة الفرنسية في هولندا في 1974 استمرت مائة ساعة.
ويُعتقد أن شيغينوبو تقف وراء التخطيط لعملية مطار اللد في تل أبيب التي أسفرت في 1972 عن مقتل 26 شخصاً وإصابة حوالى 80 آخرين بجروح.
... المزيد


مقالات ذات صلة

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

شمال افريقيا السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في القاهرة. ووصف الرئيس المصري المباحثات مع رئيس الوزراء اليباني بأنها كانت «إيجابية وبناءة»، حيث جرى استعراض ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الرياضة سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

تحول المهاجم سالم الدوسري من بطل محتمل للهلال في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى «مفسد للحفل» بعد طرده في الدقائق الأخيرة بلقاء الذهاب، بسبب اعتداء على منافس في الدقائق الأخيرة خلال تعادل محبط 1 - 1 في الرياض أمس (السبت). وافتتح الدوسري التسجيل في الدقيقة 13 من متابعة لكرة عرضية، ليثبت مجدداً أنه رجل المواعيد الكبرى، إذ سبق له التسجيل في مرمى أوراوا في نهائي نسخة 2019، حين أسهم في تتويج الهلال. وخلد اسمه في الذاكرة بتسجيل هدف فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم بقطر العام الماضي، ليهز الشباك في نسختين بالنهائيات، فضلاً عن التسجيل في 3 نسخ لكأس العالم للأندية. لكن الدوسري (31

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، والتنافس المحموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة تأثيرها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، مصر في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

أفريقيا ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، وما استتبعها من تنافس محموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة نفوذها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم (السبت)، مصر، في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

عشرات الجامعات الأميركية تشهد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين... تعرف عليها

لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)
لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)
TT

عشرات الجامعات الأميركية تشهد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين... تعرف عليها

لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)
لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)

تشغل المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في عشرات الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، العالم، وكانت الشرارة التي انتقلت منها الاحتجاجات الطلابية إلى بلدان أخرى حول العالم.

وتتركز الأضواء على جامعة كولومبيا الأميركية، حيث تستمر الاحتجاجات منذ ما يقرب أسبوعين.

واليوم، احتل الطلاب المتظاهرون قاعة هاميلتون في الجامعة، وأطلقوا عليها اسم «قاعة هند» على اسم هند رجب، وهي فتاة فلسطينية تبلغ من العمر ست سنوات قتلتها الدبابات الإسرائيلية في غزة عندما حاول المسعفون إنقاذها.

كما رفض العديد من الطلاب مغادرة المعسكر في حرم جامعة كولومبيا بحلول الموعد النهائي (الاثنين) الساعة الثانية ظهراً.

نقلت شبكة «إن بي سي» عن شرطة نيويورك تأكيدها «اعتقال نحو 100 شخص وإخلاء قاعة هاميلتون وفض الاعتصام في جامعة كولومبيا».

وفي وقت سابق، طلبت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق من شرطة نيويورك، فضّ الاعتصام والإبقاء على انتشار أمني داخل الحرم الجامعي «حتى 17 مايو (أيار) على الأقل».

ويطالب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين جامعاتهم بشكل عام، بسحب استثماراتهم من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل.

وتأتي دعواتهم وسط الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

وفيما يلي نظرة على أبرز الجامعات الأميركية التي ينظم فيها الطلاب مظاهرات، وكيف استجاب المسؤولون والشرطة لها وفق تقرير أعدته صحيفة «الغارديان»:

جامعة كولومبيا في نيويورك

بدأ «خيم التضامن مع غزة» في جامعة كولومبيا في 17 أبريل (نيسان). واستدعت رئيسة الجامعة مينوش شفيق قسم شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي في 18 أبريل. واعتقل الضباط 108 متظاهرين.

جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة

أنشأ الطلاب مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في 25 أبريل. وقد انضم أكثر من 200 شخص بما في ذلك طلاب من عدة مدارس بالمنطقة، إلى المخيم منذ ذلك الحين. لم يتم إجراء أي اعتقالات، لكن شرطة الحرم الجامعي اصطحبت متظاهراً واحداً على الأقل، حسبما صرح متحدث باسم الجامعة لشبكة «إن بي سي» في 29 أبريل.

جامعة تكساس في أوستن

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين التخطيط لإقامة مخيم في 24 أبريل بعد احتجاج في الحرم الجامعي. ألقت الشرطة القبض على 57 شخصاً بتهم التعدي على ممتلكات الغير في اليوم نفسه، حسبما ذكرت صحيفة «أوستن أميركان ستيتسمان». وأفادت الصحيفة بأنه تم اعتقال ما لا يقل عن 100 شخص إضافي يوم الاثنين فيما يتعلق بالمخيم المؤيد للفلسطينيين في 29 أبريل.

معهد ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، هومبولت في أركاتا، كاليفورنيا

ألقت سلطات إنفاذ القانون القبض على نحو 35 شخصاً في جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، في هومبولت، في 30 أبريل، بعد أن تحصن متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين داخل مكتب العميد. احتل الطلاب قاعة سيمنز منذ 22 أبريل.

جامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند

أقام الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في 29 أبريل. في ذلك المساء، ألقت شرطة مكافحة الشغب القبض على العديد من الطلاب، وفقاً لتقارير «WRIC» المحلية.

جامعة نيويورك في نيويورك

أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في 22 أبريل في ساحة الجامعة. واعتقل الضباط نحو 150 متظاهراً في اليوم نفسه.

جامعة مينيسوتا في مينيابوليس

بدأ الطلاب في تنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين وإقامة مخيم في 23 أبريل. واعتقلت الشرطة تسعة طلاب في اليوم نفسه. وأقام المتظاهرون مخيماً آخر في 29 أبريل. وأمر المسؤولون الطلاب بالتفرق في ذلك المساء، لكنهم لم ينفذوا الطلب بعد حتى 30 أبريل، حسبما أفادت قناة «فوكس 9» المحلية.

جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس

اشتبك متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مع الشرطة في 24 أبريل بعد أن أقام الطلاب مخيماً في الحرم الجامعي. واعتقل الضباط أكثر من 90 شخصاً. وفي اليوم التالي، ألغت الجامعة بدء الدراسة الشخصية المقرر إجراؤها في 10 مايو بسبب الاحتجاجات.

كلية إيمرسون في بوسطن، ماساتشوستس

بدأ الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في زقاق عام في 21 أبريل. واعتقلت الشرطة المحلية أكثر من 100 متظاهر في 25 أبريل. في 28 أبريل قال رئيس كلية إيمرسون جاي بيرنهاردت، إن المدرسة لن تتخذ إجراءات تأديبية ضد المعتقلين، حسبما أفاد موقع «MassLive» المحلي.

جامعة ولاية أوهايو في كولومبوس

في 23 أبريل، نظم المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين احتجاجاً وبدأوا في نصب الخيام في حرم المدرسة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «كولومبوس ديسباتش». في تلك الليلة، بدأت سلطات إنفاذ القانون في إجراء اعتقالات. وبدءاً من 30 أبريل، اعتقل الضباط 40 شخصاً على صلة بالاحتجاجات في حرم المدرسة منذ ذلك الحين، وكان نحو نصف المعتقلين ينتمون إلى المدرسة.

جامعة إيموري في أتلانتا، جورجيا

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في إقامة مخيم في 25 أبريل، حسبما أفادت قناة «فوكس 5 أتلانتا». ثم اعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص، 20 منهم فقط من الطلاب.

جامعة إنديانا بلومنغتون في بلومنغتون

بدأ الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين المظاهرات في 22 أبريل. منذ 25 منه، تم القبض على 56 متظاهراً بسبب نصب الخيام في الحرم الجامعي، وفقاً لتقارير «WRTV» المحلية.

حرم أوراريا في دنفر، كولورادو

أطلق المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين احتجاجاً في 26 أبريل في حرم أوراريا، الذي يضم مرافق لثلاث جامعات مختلفة في منطقة دنفر. واعتقل الضباط 44 شخصاً فيما يتعلق بهذا الاحتجاج.

جامعة ولاية أريزونا في تيمبي

أقام العديد من الطلاب وأفراد المجتمع معسكراً في 26 أبريل، وفقاً لتقارير قناة «نيوز 12» المحلية. واعتقل الضباط 72 شخصاً يومي 26 و27 أبريل. ومعظم المعتقلين لا ينتمون إلى الجامعة.

جامعة نورث إيسترن في بوسطن، ماساتشوستس

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين المظاهرات في 25 أبريل، حسبما ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز». وقالت الشبكة في وقت لاحق إن الضباط اعتقلوا 98 شخصاً في 27 أبريل، من بينهم 29 طالباً وستة أشخاص يعملون في الجامعة.

جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري

في 13 أبريل، نظم الطلاب اعتصاماً مؤيداً للفلسطينيين في الحرم الجامعي. وتم القبض على ما يقرب من 12 شخصاً. وفي 27 أبريل، نظم الطلاب احتجاجاً آخر واعتقل الضباط نحو 80 شخصاً في ذلك الاحتجاج.

جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، ساوث كارولاينا

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين التظاهر في الحرم الجامعي في 26 أبريل. اعتقل الضباط نحو 30 متظاهراً صباح يوم 30 أبريل، وفقاً لتقارير «أكسيوس».

طلاب يتظاهرون في جامعة هارفارد في كامبريدج (أ.ب)

جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في بلاكسبرغ

أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في 26 أبريل. في 28 منه، اعتقل الضباط أكثر من 80 شخصاً شاركوا في المظاهرة، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست». وكان من بين المعتقلين 53 من الطلاب.

كما نظم الطلاب احتجاجات أو مخيمات في الجامعات التالية:

جامعة ييل، وجامعة ولاية ميشيغان، وجامعة ماري واشنطن، وجامعة كاليفورنيا، ولوس أنجليس، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كارولينا الجنوبية، ومعهد الموضة للتكنولوجيا، وجامعة إلينوي أوربانا شامبين، وجامعة ولاية فلوريدا، وجامعة كونيتيكت، والمدرسة الجديدة، وجامعة هارفارد، وجامعة براون، وجامعة ديلاوير، وجامعة نورث وسترن، وجامعة كورنيل، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة ستانفورد، وكلية مدينة نيويورك، وجامعة إنديانا، وجامعة روتشستر، وجامعة رايس، وجامعة سوارثمور، وجامعة نورث كارولينا، وجامعة نيو مكسيكو ألبوكيرك، وجامعة جورجيا، وجامعة برينستون، وجامعة تافتس.


«القوات» و«الاشتراكي»: علاقة «تقاطع» بعيدة عن «التحالف» ولا تصل إلى القطيعة

لقاء سابق يجمع رئيس «القوات» سمير جعجع وعدداً من نواب كتلته مع وفد من نواب «الاشتراكي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط (الوكالة الوطنية)
لقاء سابق يجمع رئيس «القوات» سمير جعجع وعدداً من نواب كتلته مع وفد من نواب «الاشتراكي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط (الوكالة الوطنية)
TT

«القوات» و«الاشتراكي»: علاقة «تقاطع» بعيدة عن «التحالف» ولا تصل إلى القطيعة

لقاء سابق يجمع رئيس «القوات» سمير جعجع وعدداً من نواب كتلته مع وفد من نواب «الاشتراكي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط (الوكالة الوطنية)
لقاء سابق يجمع رئيس «القوات» سمير جعجع وعدداً من نواب كتلته مع وفد من نواب «الاشتراكي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط (الوكالة الوطنية)

عادت علاقة «التقاطع» التي تربط بين حزب «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» إلى الواجهة مجدداً إثر قرار الأخير بمقاطعة «لقاء معراب» الذي دعا إليه رئيس «القوات» سمير جعجع، ومن ثم اعتبار رئيس «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط أن جعجع يريد أن يثبت نفسه زعيماً للمعارضة؛ وهو ما استدعى رداً من «القوات».

وكتب النائب بيار بو عاصي على حسابه على منصة «إكس» متوجهاً إلى جنبلاط قائلاً: «وليد بك اعتقدناك (متشدداً) مثلنا (...)، واجهنا معاً (حزب الله) وحليفه» غير المتشدد! رئيس البرلمان نبيه بري...»، مضيفاً: «لم ولن تسعى (القوات اللبنانية) لاحتكار الخط السيادي... نحن (متشددون) بالدفاع عن المصلحة الوطنية العليا ضمن الثوابت الدستورية والقانونية وبفخر».

وتتسم العلاقة بين «القوات» و«الاشتراكي» بـ«عدم الاستقرار» بعدما كان الطرفان ضمن تحالف فريق 14 آذار المعارض بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري عام 2005 ومن ثم إثر ما يعرف بـ«أحداث 7 أيار» عام 2008 بين «حزب الله» والمعارضة، وعلى رأسهم «الاشتراكي»، حيث سجل مواجهات عسكرية بين الطرفين.

وبينما لا يزال كل من «القوات» و«الاشتراكي» متمسكين بمصالحة الجبل التي أُنجزت عام 2001، بدأت العلاقة بينهما، خاصة بعد الانتخابات النيابية الأخيرة التي تحالفا خلالها، تأخذ طابع «القطعة» أو التقاطع في قضايا محددة، والاختلاف في أمور أخرى، كما حصل أخيراً في التقاطع على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، ومن ثم التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، لكن من دون أن يصل هذا «التقاطع» إلى مرحلة التحالف، لا سيما مع إعلان جنبلاط الصريح برفضه «سياسة المحاور».

ولا يبدو أن «التقاطع» في ملف الرئاسة سيبقى على ما هو عليه نتيجة الاختلاف في مقاربته، لا سيما بعدما كان جنبلاط قد أعلن سابقاً أنه قد يدعم مرشح «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل)، قائلاً: «إذا قدم سليمان فرنجية برنامجاً متكاملاً فقد نقبل به»؛ وهو ما استدعى عندها سجالاً محدوداً أيضاً، حيث دعته النائب ستريدا جعجع إلى «التقيد بالشراكة المسيحية – الدرزية واحترام خيارات أكثريّة المسيحيين والبطريركية المارونية في الانتخابات الرئاسية».

ويقرّ كل من الطرفين بأن العلاقة بينهما هي «علاقة تقاطع» تزيد حيناً وتتقلص أحياناً أخرى، وهو ما يتحدث عنه النائب بلال عبد الله، عضو كتلة «الاشتراكي»، مؤكداً عدم وجود قطيعة بين الطرفين إنما اختلاف في مقاربة بعض القضايا. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تمايز في مقاربة بعض الملفات في ما بيننا، أبرزها في الوقت الحالي مقاربة الوضع في جنوب لبنان والقرار 1701 والملفات الدستورية المرتبطة بعمل الحكومة ومجلس النواب، ولكن هناك تقاطعاً أيضاً بملفات أخرى». وذلك في إشارة إلى اعتبار «القوات» أن صلاحيات حكومة تصريف الأعمال محدودة في مرحلة الفراغ الرئاسي وتنتقد في بعض الأحيان قراراتها، كما رفض التشريع في مجلس النواب في مرحلة الشغور.

وفي حين يتوقف عبد الله عند رفض «القوات» الدعوة إلى الحوار للبحث في رئاسة الجمهورية، يؤكد: «هذا البلد محكوم بالحوار ولا يحتمل المواقف ذات السقوف العالية والتطرف في بعضها، وبالتالي فإن موقعنا في الموقع الوسطي يجعلنا حكماً متمايزين مع هذا التوجه».

وعن مصير التقاطع في ملف الانتخابات الرئاسية، الذي كان قد جمع «القوات» و«الاشتراكي» ومعظم المعارضة على ترشيح أزعور، يلفت عبد الله إلى أنه «لا تبدل في الموقف حتى الآن وهو يبقى مرهوناً بمسار الأمور وبدعوة رئيس البرلمان إلى جلسة لانتخاب رئيس.

ويبدو واضحاً أن الطرفين لا يسعيان إلى «تصعيد الخلاف» محاولين إبقاءه ضمن سياق التمايز؛ إذ وكما عبد الله، تتحدث مصادر «القوات» عن «علاقة التقاطع بين الطرفين» معتبرة بأن «جنبلاط هو من وضع نفسه خارج إطار أي تحالفات موجودة».

وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «يرى جنبلاط أننا متشددون، لكن بالنسبة إلينا نحن متمسكون بالمواقف نفسها التي جمعتنا معه منذ مرحلة 2005 وأخيراً في التقاطع على ترشيح أزعور».

وتؤكد: «في السياسة ليس هناك ما يسمى تشدداً وليونة إنما ثوابت وطنية نتمسك بها ونلتقي في كثير منها مع جنبلاط الذي هو نفسه تحدث عن ضرورة تطبيق اتفاقية الهدنة التي تنص على أن تكون الحدود اللبنانية بيد الدولة وهو ما نطالب به من خلال الدعوة لتطبيق القرار 1701»، معتبرة أن «جوهر الموقف هو نفسه».


قوات بولندية تنتشر قرب الحدود وموسكو تستعد لرد مناسب على تحركات «ناتو»

جندي روسي قرب مدرعات غنمتها القوات الروسية خلال هجومها على أوكرانيا في معرض بموسكو السبت الماضي (إ.ب.أ)
جندي روسي قرب مدرعات غنمتها القوات الروسية خلال هجومها على أوكرانيا في معرض بموسكو السبت الماضي (إ.ب.أ)
TT

قوات بولندية تنتشر قرب الحدود وموسكو تستعد لرد مناسب على تحركات «ناتو»

جندي روسي قرب مدرعات غنمتها القوات الروسية خلال هجومها على أوكرانيا في معرض بموسكو السبت الماضي (إ.ب.أ)
جندي روسي قرب مدرعات غنمتها القوات الروسية خلال هجومها على أوكرانيا في معرض بموسكو السبت الماضي (إ.ب.أ)

تزامن إعلان بولندا الأربعاء عن نشر قوات على طول المناطق الحدودية في إطار استعدادات لإطلاق أوسع تدريبات عسكرية، مع تنشيط التحركات الروسية في غرب البلاد لمواجهة «تداعيات تمدد حلف الأطلسي شرقاً». فيما حدّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أولويات وزارته لتعزيز الهجوم الروسي على محاور القتال، في سياق المحافظة على التقدم التدريجي على خطوط التماس، ومضاعفة معدلات الإنتاج الحربي لتوفير حاجة الجيش خلال المرحلة المقبلة.

وزير الدفاع سيرغي شويغو عقد اجتماعاً لقيادة «مجموعة القوات المشتركة» التي تنتشر وحداتها على خطوط التماس (أ.ب)

ورغم التحذيرات الروسية المتكررة خلال الفترة الأخيرة حول التداعيات السلبية المحتملة بسبب زيادة الحشود العسكرية على مقربة من الحدود الروسية، أعلنت بولندا الأربعاء أنها نشرت قوات إضافية في محافظات بوميرانيا وأرميان وماسوريا وفارميان القريبة من الحدود في إطار الاستعدادات لإطلاق مناورات حلف الأطلسي «المدافع الصامد 2024» التي تجري بين 4 و6 من الشهر الحالي.

صواريخ «باتريوت» منصوبة داخل الأراضي البولندية (أ.ب)

وتشارك في المناورات نحو 50 سفينة و80 طائرة و1.1 ألف وحدة من المعدات العسكرية البرية، منها 133 دبابة ونحو 90 ألف عسكري. وتشمل مواقع التدريبات دول البلطيق وبولندا وألمانيا. وجددت روسيا التحذير من عواقب «نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على الحدود الغربية».

بوتين مصافحاً وزير الدفاع سيرغي شويغو في 7 مارس (إ.ب.أ)

وكان الكرملين شدّد على أن «روسيا لا تهدد أحداً، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطراً على مصالحها». فيما أشار شويغو إلى أن اقتراب «ناتو» من حدود روسيا خلق تهديدات إضافية للأمن العسكري الروسي، ويبرر انعدام ثقة روسيا بالغرب الذي تعهد بعدم الاقتراب من حدودها.

وعقد الوزير الروسي صباح الأربعاء اجتماعاً موسعاً للقيادات العسكرية في الوزارة، تم تخصيصه للبحث في التحركات الروسية خلال المرحلة المقبلة على صعيدي تعزيز النشاط العسكري على خطوط التماس، وسبل منح دفعة إضافية للتصنيع العسكري لسد حاجة الجيش المتزايدة من الأسلحة والمعدات.

ونقلت وزارة الدفاع عن شويغو قوله في بيان نشر على «تلغرام»: «للحفاظ على الوتيرة المطلوبة للهجوم... من الضروري زيادة حجم ونوعية الأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة للقوات، وخاصة الأسلحة».

وحققت القوات الروسية تقدماً تكتيكياً شبه يومي في الأسابيع القليلة الماضية على خط المواجهة في جنوب شرقي أوكرانيا، وهو ما أرجعته كييف إلى نقص السلاح لديها. وسيطرت روسيا على نحو ست قرى في منطقة دونيتسك، بينما عززت مواقعها الميدانية في منطقة خاركيف. وحذر قائد الجيش الأوكراني الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي يوم الأحد من أن أوكرانيا قد تخسر مزيداً من الأراضي إذا لم يسلم الغرب الأسلحة بسرعة. وأعلن يوم الأحد أيضاً انسحاب قواته من قرى قريبة من أفدييفكا وهي مدينة بشرق البلاد استولت عليها روسيا في وقت سابق من هذا العام.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن شويغو أمر بتسليم مزيد من الأسلحة بشكل أسرع لعملية موسكو العسكرية في أوكرانيا. وقالت الوزارة عبر تطبيق «تلغرام» إن رئيس الأركان العامة للجيش فاليري غيراسيموف، المسؤول عن العملية، سلم شويغو تقريراً بهذا الخصوص خلال الاجتماع.

وتم التركيز في جزء من الجلسة على الخطوات الروسية لمواجهة تصاعد «حرب المسيّرات» وآليات تعزيز الصناعة العسكرية الروسية في هذا المجال. وأفادت الوزارة في بيان بأن شويغو استمع خلال الاجتماع إلى تقارير وافية بشأن «وسائل جديدة لمكافحة الطائرات من دون طيار الأوكرانية».

وجاء في البيان: «عُرض على وزير الدفاع نتائج تحديث الأسلحة القياسية لزيادة فاعلية القتال ضد طائرات العدو من دون طيار وحماية الأفراد من المسيرات على طول خطوط المواجهة».

وعقد الوزير بعد ذلك، اجتماعاً لقيادة «مجموعة القوات المشتركة» التي تنتشر وحداتها على خطوط التماس، وأشار خلاله إلى أن «الجيش يواصل تنفيذ المهام في مناطق العمليات وفق خطة المنطقة العسكرية الشمالية»، وأكد على «ضرورة زيادة إمدادات الأسلحة». وقال شويغو: «للحفاظ على الوتيرة الحالية للهجوم، ومواصلة تعزيزه وتوسيعه، وضمان بناء القوة القتالية لمجموعات القوات للقيام بمزيد من العمليات، من الضروري زيادة حجم ونوعية الأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة للقوات».

جندي روسي قرب مدرعات غنمتها القوات الروسية خلال هجومها على أوكرانيا في معرض بموسكو السبت الماضي (إ.ب.أ)

ووفقاً له، فقد «تم لهذا الغرض، إبرام عقود حكومية مع مؤسسات صناعية (...) مع مراعاة قدراتها التشغيلية الكاملة والحد الأقصى من وقت إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية المطلوبة». وأضاف شويغو أنه في سياق هذا العمل، تنشأ مشكلات تتطلب اهتماماً خاصاً وحلولاً عاجلة.

في هذا الإطار، نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية أن موسكو أقامت أخيراً، في الجزء الخلفي من منطقة العمليات معسكراً مزوداً بالتقنيات اللازمة لتطوير إنتاج المسيرات الانتحارية الروسية وتقنيات الاتصال والتوجيه، والمراقبة والرصد. وأفاد مصدر عسكري للوكالة بأنه «يتم في المعسكر اختبار طائرات من دون طيار واعدة بقدراتها وتقنياتها».

وكما أشار الناطق العسكري، فإن الطائرات من دون طيار التي يتم تطويرها يمكنها استخدام أنواع مختلفة من الذخيرة، وتسمح معداتها بالاستطلاع ليلاً ونهاراً في الظروف الجوية البسيطة والصعبة.

ووفقاً للوزارة فقد تم خلال الاختبارات، تدريب مشغلي الطائرات من دون طيار على تدمير أهداف تحاكي ملاجئ العدو ومراكز القيادة والمعدات العسكرية، باستخدام أنواع مختلفة من الذخيرة المسقطة وطائرات انتحارية من دون طيار.

ميدانياً، بدا أن القوات الروسية كثفت الضغط العسكري خلال الساعات الـ24 الماضية على مناطق جنوب غربي أوكرانيا، بعدما كانت الهجمات الروسية تركزت خلال الأيام الماضية في محيط خاركيف شرقاً والعاصمة كييف والمدن القريبة منها.

وأبلغ مصدر عسكري وسائل إعلام حكومية روسية أن «القوات المسلحة الروسية هاجمت الليلة الماضية مقر القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة ساحة كوليكوفو بول في وسط أوديسا». وتحدث عن وقوع ثلاثة انفجارات كبرى في المدينة، وقال إنها استهدفت مواقع عسكرية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: «نفذ الطيران التكتيكي والعملياتي وقوة الصواريخ والمدفعية ضربة على مقر قيادة العمليات للمجموعة الجنوبية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية». وقالت الوزارة إن القوات الروسية تعمل على تعزيز مواقعها العسكرية على طول جبهة القتال. وشهدت أوديسا استهدافاً متكرراً للقوات الروسية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين؛ إذ استهدفت هجمات كثيرة منشآت الميناء في المدينة.

ووفقاً للخريطة الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي في أوكرانيا، فقد تم في وقت متأخر من ليلة الأربعاء إطلاق صفارات الإنذار في منطقة أوديسا ومحيطها، وأن التحذير من ضربات جوية استمر حوالي 50 دقيقة.

وكان خبراء عسكريون روس تحدثوا خلال الأسابيع الأخيرة عن احتمال تحول النشاط المركز للقوات الروسية نحو مناطق جنوب غربي البلاد، في مسعى لتطوير هجوم كامل يستهدف أوديسا التي يصفها مسؤولون بأنها «مدينة روسية». ووفقاً لتصريحات فإن هذا التطور سيكون متزامناً مع تصعيد الهجوم الروسي على خطوط التماس الحالية للاستفادة من الزخم الذي أحدثه تقدم روسيا في بعض مناطق دونيتسك، فضلاً عن تعزيز الضغط العسكري بشكل متزامن على منطقة خاركيف في الشرق، لتطوير وضع يسمح لروسيا لاحقاً بإقامة منطقة عازلة على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا.

في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن المضادات الجوية تصدت لهجوم أوكراني جديد بالمسيرات استهدف مناطق قريبة من الحدود ومدناً داخل العمق الروسي. وزاد البيان العسكري أن «أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ست طائرات أوكرانية من دون طيار، منها: ثلاث فوق أراضي منطقة فورونيغ، وواحدة فوق أراضي منطقة ريازان، وواحدة فوق أراضي منطقة بيلغورود، وواحدة فوق أراضي منطقة منطقة كورسك».

وأعلنت أوكرانيا الأربعاء أنها استهدفت بطائرة مسيّرة مصفاة روسية رئيسية في منطقة ريازان بغرب روسيا على بُعد 500 كيلومتر تقريباً من الحدود الأوكرانية، وحوالي 190 كلم جنوب شرقي موسكو. ويأتي استهداف منشأة الطاقة على خلفية التوترات مع واشنطن التي انتقدت في الأشهر الأخيرة، بحسب تقارير إعلامية، استهداف كييف منشآت الطاقة الروسية، وطلبت منها التوقف عن ذلك. وقال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم استخدام طائرة مسيّرة لضرب مصفاة ريازان».


كيف تنعكس الاحتجاجات الجامعية الأميركية على حظوظ بايدن الرئاسية؟

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

كيف تنعكس الاحتجاجات الجامعية الأميركية على حظوظ بايدن الرئاسية؟

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

حذّر خبراء من أن سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن والديمقراطيين تجاه إسرائيل، والتي دفعت آلاف الطلاب في جميع أنحاء أميركا إلى الاحتجاج، يمكن أن تؤثر على تصويت الشباب لصالح بايدن وتضر بفرص إعادة انتخابه نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، انضم الآلاف من الطلاب بالجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى المسيرات المؤيدة لفلسطين، بعد أن أدت الحرب الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص.

بدأت بعض الاحتجاجات كدعوة لتشجيع الجامعات على التخلص من الاستثمارات في الشركات التي توفر الأسلحة والمعدات للجيش الإسرائيلي. ولكن مع استمرار إدارة بايدن في دعم إسرائيل إلى حد كبير، أصبح الرئيس بشكل متزايد محط انتقادات الشباب.

تظهر استطلاعات الرأي أن دعم الشباب الأميركيين لبايدن قد تراجع منذ عام 2020. ومع تأخر بايدن بفارق ضئيل عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في كثير من الولايات المتأرجحة الرئيسية، يعدّ تصويت الشباب أمراً لا يمكن للرئيس الحالي أن يتحمل خسارته.

وقال أستاذ التاريخ في جامعة بنسلفانيا جوناثان زيمرمان: «التهديد الحقيقي لبايدن هو أن الناخبين الشباب، وخاصة من خريجي الجامعات، لن يصوتوا لصالحه في الانتخابات»، مضيفاً: «لا أتوقع أن يصوت المتظاهرون في الجامعات اليوم لصالح ترمب. الخطر ليس هنا. الخطر أبسط بكثير: أنهم ببساطة لن يصوتوا».

قد تكون نسبة الإقبال عنصرا أساسيا في فوز بايدن في انتخابات نوفمبر، نظرا لتفاني قاعدة ترمب، وهناك دلائل تشير إلى أن تعامل بايدن مع الوضع في غزة يكلفه الدعم بالفعل.

وفي ولاية ويسكونسن، التي فاز بها بايدن بفارق 21 ألف صوت فقط في عام 2020، صوت أكثر من 47 ألف شخص «دون تعليمات» في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولاية، احتجاجاً على دعم الحكومة لإسرائيل. جاء ذلك بعد أن أدلى أكثر من 100 ألف ناخب في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في ميتشيغان بأصواتهم لصالح «غير الملتزمين»: فاز بايدن بالولاية بفارق 154 ألف صوت فقط قبل أربع سنوات.

كما فاز بايدن في ولاية بنسلفانيا بهامش صغير مماثل، ويظهر متوسط استطلاعات الرأي أنه يتخلف حاليا عن ترمب في الولاية، وإن كان ذلك بأقل من نقطتين. قد تكون الاحتجاجات في حرم جامعة بنسلفانيا وجامعة بيتسبرغ أثارت قلق حملة بايدن.

قال زيمرمان: «في ولايات مثل بنسلفانيا، ستكون الهوامش صغيرة جداً، لدرجة أنه من الممكن على الأقل أن يؤدي عدم مشاركة بضعة آلاف من الأشخاص، أو عدم التصويت لأحد مرشحي الطرف الثالث، إلى تغيير الانتخابات في اتجاه أو آخر».

وفي أبريل (نيسان)، وجد استطلاع رأي أجرته جامعة هارفارد أن بايدن يتقدم على ترمب بثماني نقاط مئوية بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، بانخفاض عن تقدم بايدن البالغ 23 نقطة عام 2020.

وفي نفس الاستطلاع، قال 51% من الشباب إنهم يؤيدون وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة، بينما قال 10% فقط إنهم يعارضون ذلك.

وقال ما يقرب من 60% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً إن البلاد «تسير على المسار الخاطئ». ويعتقد 9% فقط أن الأمور «تسير بشكل عام في الاتجاه الصحيح».

وقال زيمرمان إن السابقة «الأكثر وضوحاً» للاحتجاجات الطلابية التي أثرت على الانتخابات كانت في عام 1968، عندما انسحب ليندون جونسون من حملة إعادة انتخابه في مواجهة الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام. وأشار زيمرمان إلى أن تلك الاحتجاجات، التي بدأت عام 1965، لم تكن السبب الوحيد لانسحاب جونسون من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، لكنها لعبت دوراً رئيسياً.

نمت حركة حقبة فيتنام إلى شيء أكبر بكثير من المظاهرات الحالية، على الرغم من اعتقال مئات الطلاب حتى الآن، إلا أن هناك أدلة على أن الحركة تنمو. ووفقاً لمجموعة «طلاب وطنيين من أجل العدالة في فلسطين» هناك أكثر من 50 معسكراً في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

قال رالف يونغ، أستاذ التاريخ في جامعة تمبل والذي ركز عمله على الحركات الاحتجاجية في الولايات المتحدة، إن «الرد العنيف على الاحتجاجات لن يؤدي في الأساس إلى إخمادها بل سيؤدي إلى وتقويتها، لأنه بعد ذلك تصبح مسألة حرية التعبير».

وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» في مارس (آذار)، قال 71% من الجمهوريين إنهم يوافقون على «العمل العسكري الذي اتخذته إسرائيل في غزة»، مقارنة بـ 36% فقط من الديمقراطيين.

وأضاف يونغ: «السلبية الرئيسية في هذا الأمر هي بالنسبة للديمقراطيين. ما يحتاجه بايدن للفوز هو إقبال كثيف للغاية من الديمقراطيين».


معركة «ديان بيان فو» تسلط الضوء على مغاربة حاربوا مع فرنسا في فيتنام

لي توان بِينه يحمل جواز سفره المغربي (أ.ف.ب)
لي توان بِينه يحمل جواز سفره المغربي (أ.ف.ب)
TT

معركة «ديان بيان فو» تسلط الضوء على مغاربة حاربوا مع فرنسا في فيتنام

لي توان بِينه يحمل جواز سفره المغربي (أ.ف.ب)
لي توان بِينه يحمل جواز سفره المغربي (أ.ف.ب)

حارب عشرات الآلاف من أبناء المغرب العربي من أجل فرنسا في الهند الصينية. وبينما غادرت غالبيتهم بعد الحرب، بدأ بعضهم حياة جديدة في فيتنام، حيث يدافع أحفادهم اليوم عن ذكراهم المنسية. لا يخفي لي توان بِينه (64 عاماً) أن «الكثير من المشاعر» تخالجه، بينما يحمل «شاهد قبر» والده محمد، أو مزيد بن علي، وفقاً لما كُتب عليه، والذي توفي في العام 1968. لكن بينه احتفظ باللوح الذي يحدّد الجنسية المغربية للمتوفى.

لي توان بِينه يحمل أوراق ثبوتيته المغربية (أ.ف.ب)

بين العامين 1947 و1954، التحق أكثر من 120 ألفاً من أبناء المغرب العربي، نصفهم من المغرب، الذي لم يكن قد نال استقلاله بعد، بصفوف الجيش الفرنسي في الهند الصينية. وكان والد بِينه من بين نحو 150 مغربياً فاراً أو سجيناً، بقوا في فيتنام الشيوعية لأكثر من عقد من الزمن بعد الهدنة. وتلقي قصّة هذا الأخير الضوء على جانب غير معروف للحرب التي لا تزال تؤثر على الذاكرة الفيتنامية والفرنسية، بعد مرور 70 عاماً على معركة ديان بيان فو ونهاية الحرب.

لي توان بِينه يحمل اللوح الذي يحدّد الجنسية المغربية لوالده المتوفى (أ.ف.ب)

يقول بيار جورنو، أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة بول فاليري في مونبيلييه، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنّه في فرنسا «بقي تاريخ الشجاعة في ديان بيان فو لفترة طويلة حكراً على البيض، الذين كانوا يشكّلون الغالبية في كوادر القوات المسلّحة.. لكن بعد العام 1947، تمّ الاعتماد على الكتائب الاستعمارية لدعم المجهود الحربي، ومن ثمّ أصبح هؤلاء يشكّلون الأغلبية»، مضيفاً: «لقد فقدنا جزءاً من هذه الذاكرة» للجنود المستعمَرين.

شاي «على الطريقة المغربية»

يقدّم لي توان بينه في منزله الواقع في فو ثو، على بعد ساعتين برّاً شمال هانوي، شاياً أسود بأوراق النعناع التي قطفها من الحديقة. ويقول مازحاً: «على الطريقة المغربية، لكن من دون سكّر». يُلقّب بينه في القرية بـ«الأجنبي» بسبب لون بشرته الداكن، لكنّ مقرّبين منه يلقّبونه بـ«علي»، وهو الاسم الذي أطلقه عليه والده.

لي توان بِينه أو المكي علي في مزرعته في بلدة بو تو (أ.ف.ب)

أدّت الحرب ضدّ الولايات المتحدة والتنمية الاقتصادية إلى تشتيت العائلات المغربية - الفيتنامية القليلة التي كانت تعيش في المنطقة منذ عقود. وقد عاد بعضهم إلى المغرب في السبعينات، لكنّ بينه أراد البقاء مع والدته الفيتنامية وشقيقيه، ويتذكّر قائلاً: «كان والدي يتجنّب الحديث عن الحرب. كان رجلاً قليل الكلام». وتقدّم الدعاية الفيتنامية الفارّين الأجانب على أنّهم رفاق نضال للشعوب المضطهدة. غير أنّ باحثين فرنسيين يشيرون إلى أنّ دوافعهم كانت بعيدة كلّ البعد عن الآيديولوجيا، مثل الحصول على أجور أفضل، أو الخوف من العقاب بعد ارتكاب خطأ.

سائح يلتقط صورة مع بوابة بنين بالطراز المغربي في بلدة بافي في فيتنام (أ.ف.ب)

بعد الحرب، بقي نحو 300 جندي أفريقي وأوروبي «بعد استسلامهم»، وفق هانوي، في مزرعة جماعية في منطقة بافي، الواقعة على بعد ساعة من العاصمة. وفي هذا المكان، التقى والد بينه بامرأة فيتنامية وولد بينه في 1959.

ورغم أنه أزيل هذا الموقع في السبعينات، لكن لا تزال هناك بوابة بارتفاع عدّة أمتار مستوحاة من العمارة المغاربية، بناها عمّال مغاربة تخليداً لبلادهم. ويقع هذا النصب التذكاري في حديقة عائلة فيتنامية، حيث يزوره القليل من الزوّار، بما في ذلك أجانب، كلّ شهر. وبعدما تضرّرت هذه البوابة جراء الإهمال على مدى نصف قرن، استعادت مظهرها بعد أعمال تجديد في عامي 2009 و2018، في وقت بدأت فيه الأبحاث في تسليط الضوء على مقاتلي الكتائب الاستعمارية في الهند الصينية. في هذه الفترة، كان لي توان بينه يناضل من أجل الاعتراف بماضيه. وبعد سنوات من التعقيد الإداري، حصل في العام 2016 على جواز سفر مغربي له ولولدَيه المولودَين لأم فيتنامية، تحت كنية «المكي» التي اختارتها السفارة. تقول ابنته ليلى (36 عاماً) التي تعيش حالياً في الدار البيضاء: «شجّعني والدي على المغادرة. كان يتحدّث عن المغرب منذ أن كنت طفلة». لم تطأ قدما بينه المغرب. لكنه يقول «الآن أنا طاعن في السن، لقد أعطيت الفرصة لابنتي... وأنا سعيد الآن لأن بعض أحلامي تحقّقت».


تونس تجمع تمويلات بـ1.6 مليار دولار من «الإسلامي للتنمية» و«مؤسسة تمويل التجارة»

توقعت «فيتش» أن الحكومة ستحتاج إلى جمع تمويل محلي يعادل 12 % من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية الفجوة التمويلية (رويترز)
توقعت «فيتش» أن الحكومة ستحتاج إلى جمع تمويل محلي يعادل 12 % من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية الفجوة التمويلية (رويترز)
TT

تونس تجمع تمويلات بـ1.6 مليار دولار من «الإسلامي للتنمية» و«مؤسسة تمويل التجارة»

توقعت «فيتش» أن الحكومة ستحتاج إلى جمع تمويل محلي يعادل 12 % من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية الفجوة التمويلية (رويترز)
توقعت «فيتش» أن الحكومة ستحتاج إلى جمع تمويل محلي يعادل 12 % من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية الفجوة التمويلية (رويترز)

جمعت تونس تمويلات من «المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة»، و«البنك الإسلامي للتنمية» بقيمة 1.6 مليار دولار. وجرى توقيع الاتفاقيات على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة بالرياض من 27 إلى 30 أبريل (نيسان).

وكانت تونس تسعى منذ 2022 للحصول على تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، إلا أن البرنامج تعطّل بسبب خلافات حول حزمة الإصلاحات المطلوبة. وجاء الاتفاق الأول بين تونس و«المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة» بقيمة 1.2 مليار دولار، ويغطي على مدى السنوات الثلاث المقبلة، تمويل واردات بعض الشركات العمومية من المواد الأساسية كالنفط الخام والمنتجات البترولية، بحسب بيان صدر، الأحد، من وزارة الاقتصاد والتخطيط التونسية.

أما الاتفاق الثاني الذي جرى الإعلان عنه، الأربعاء، فنصّ على حصول تونس على تمويل قيمته 60 مليون دولار من «البنك الإسلامي للتنمية»، وتخصص 50 مليون دولار منها لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، و10 ملايين دولار في شكل هبة سيتم توفيرها بالتعاون مع «منظمة الأمم المتحدة للتنمية» للغرض نفسه. وبلغت نسبة النمو الاقتصادي في تونس خلال عام 2023 نحو 0.4 في المائة، متأثرة بأزمة جفاف متواصلة منذ 5 سنوات. وتناهز نسبة الدين الداخلي والخارجي 80 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وكانت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، خفضت تصنيف تونس عند «سي سي سي-»، متوقعة تراجع النمو الاقتصادي إلى 0.9 في المائة في 2023 من 2.4 في المائة في 2022.وقالت «فيتش» في آخر تقرير لها حول تونس الصادر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إنها لا تتوقع أن تحصل تونس على أي أموال من برنامج لصندوق النقد الدولي في 2024.وذكرت أن تصنيف تونس يعكس تزايد حالة عدم اليقين بشأن قدرة الحكومة على تلبية الاحتياجات الكبيرة لتمويل الموازنة، والتي تم تعديلها بالزيادة في غياب تقدم أو إصلاحات رئيسية على نظام الدعم، وزيادة استحقاقات الديون.

وتوقعت «فيتش» أن الحكومة ستحتاج إلى جمع تمويل محلي يعادل 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الفترة من 2023 إلى 2024 لتغطية الفجوة التمويلية، مضيفة أن هذا يفرض ضغطاً على قدرة السوق المحلية على استيعاب الاحتياجات التمويلية للقطاع العام.كما قالت «فيتش» إنها تتوقع استقرار احتياجات تونس من التمويل المالي عند 16 في المائة أو أكثر من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يزيد على 8 مليارات دولار سنوياً في الفترة من 2023 إلى 2025.


بوريل يدعو إسرائيل لعدم شن هجوم على رفح

منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال نقاش بالاتحاد الأوروبي حول الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، 24 أبريل 2024 في ستراسبورغ شرق فرنسا (أ.ب)
منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال نقاش بالاتحاد الأوروبي حول الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، 24 أبريل 2024 في ستراسبورغ شرق فرنسا (أ.ب)
TT

بوريل يدعو إسرائيل لعدم شن هجوم على رفح

منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال نقاش بالاتحاد الأوروبي حول الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، 24 أبريل 2024 في ستراسبورغ شرق فرنسا (أ.ب)
منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال نقاش بالاتحاد الأوروبي حول الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، 24 أبريل 2024 في ستراسبورغ شرق فرنسا (أ.ب)

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الأربعاء)، إن شركاء إسرائيل وجيرانها يدعون لعدم شن هجوم على مدينة رفح الفلسطينية.

وأضاف عبر منصة «إكس»: «نحث إسرائيل على الاستجابة للمجتمع الدولي والانخراط بشكل بناء في عملية سلام سياسية».

وطالب بوريل بالإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين التي تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة.


أميركا «مصممة» على التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل و«حماس» الآن

الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب (د.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب (د.ب.أ)
TT

أميركا «مصممة» على التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل و«حماس» الآن

الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب (د.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب (د.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، خلال زيارته إسرائيل، أن الولايات المتحدة «مصممة» على التوصل إلى اتفاق هدنة مرفق بالإفراج عن الرهائن، بين إسرائيل و«حماس».

وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، في تل أبيب: «حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعيد الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إليه الآن. السبب الوحيد لعدم حصول ذلك هو (حماس)».

وتوافقت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال لقائهما في القدس الغربية، بتحميل حركة حماس المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، ولكن بلينكن أبلغ نتنياهو أن الإدارة الأميركية ما زالت تعارض اجتياح رفح، في الوقت الحاضر وبالتأكيد ليس بالشكل الذي تخطط له إسرائيل.

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن بلينكن، أوضح لنتنياهو، خلال لقاء منفرد بينهما، أن الجهود المخلصة التي تبذلها واشنطن بالتعاون مع القاهرة والدوحة، تستحق إعطاءها فرصة للنجاح. ولا ينبغي التعاطي معها بتهديدات أو تشكيك. وبحسب ما نقل موقع «واللا» الإلكتروني في تل أبيب عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، فإن بلينكن قال لنتنياهو، إن «الولايات المتحدة تعارض عملية عسكرية في رفح من دون خطة قابلة للتنفيذ لحماية السكان المدنيين وإخلائهم من رفح بشكل منظم». وأضاف مسؤول أميركي تحدث للموقع، أن «الولايات المتحدة تعتقد أنه توجد طرق أفضل لهزم كتائب حماس الأربع الموجودة في رفح، من اجتياح واسع للجيش الإسرائيلي للمدينة».

محادثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (د.ب.أ)

ولكن نتنياهو راح يشرح للوزير الأميركي الضوائق التي يعاني منها جراء تصلب موقف حماس، وقال له إن رئيس حماس في غزة، يحيى السنوار، لا يريد صفقة. ويستغل الضغوط التي تمارس على إسرائيل، من الداخل والخارج لوقف الحرب تماماً، «حتى يحتفل بإطلاق سراح الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ويسجل ذلك انتصاراً». وأضاف: «إذا أذعنّا له فسيكون هذا مبعث بكاء لأجيال، ليس في إسرائيل فحسب، بل في كل مكان في العالم يتعرض للإرهاب».

وألمح نتنياهو إلى مشاكله الحزبية، حيث غالبية وزراء اليمين في حكومته يرفضون التخلي عن اجتياح رفح، علماً أن وزيرة الاستيطان في حكومته، أوريت ستروك، من حزب الصهيونية الدينية، كانت قد صرحت لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بأن «الصفقة مروعة، ولا يوجد لحكومة حق في الوجود، وهي تلقي كل شيء إلى سلة النفايات من أجل إعادة 22 أو 33 شخصاً»، في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

تابعت ستروك أن «الحكومة شنت الحرب بقرار واضح بشأن أهدافها التي تشمل تفكيك وتدمير حكم حماس، وإنشاء ظروف لإعادة المخطوفين وإزالة أي تهديد من قطاع غزة على إسرائيل. وهذه الصفقة تتجاهل جميع أهداف الحرب لأن الصفقة تعني أن إسرائيل تعيد الآن عدداً معيناً من المخطوفين، وبعد ذلك لن يتوفر ما يمكن دفعه من أجل إعادة مخطوفين آخرين لأن هذه الصفقة توقف الحرب».

جنود إسرائيليون يفحصون المعدات العسكرية في موقع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة بالقرب من رفح (إ.ب.أ)

وكان رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، قد قال، الثلاثاء، إن «الموافقة على الصفقة هي رفع راية بيضاء. الصفقة تعني حكماً بالإعدام على المخطوفين غير المشمولين فيها، ومواصلة التخلي عن سكان سديروت وغلاف غزة. بهذه الصفقة نمنح حماس رخصة لقتل وخطف في المستقبل، وأنا مستعد لدفع ثمن سياسي من أجل منع خطر يخيم على دولة إسرائيل».

إلا أن رئيس المعارضة، يائير لبيد، أوضح لبلينكن أن نتنياهو يتذرع بحجج فارغة للتهرب من الصفقة. وقال: «لا توجد لدى نتنياهو أي ذريعة سياسية لعدم التوصل إلى صفقة. فأولاً، أغلبية الشعب تؤيد ذلك، وثانياً، لديه أغلبية في الكنيست تؤيد الصفقة ومستعدة للتصويت في الكنيست لصالحها، وإذا دعت الحاجة فسأهتم بأن تكون هناك أغلبية مؤيدة في الكنيست. لكن نتنياهو يذعن لضغوط اليمين ولا يضع في رأس أولوياته قضية تحرير الأسرى ولا يتصرف بوصفه قائداً يفرض إرادته، بل يتصرف كرهينة للمتطرفين لغايات شخصية وحزبية ضيقة».

وحظي موقف لبيد بدعم من مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين آخرين، قالوا إن الساعات المقبلة ستكون «حاسمة» بالنسبة للعملية العسكرية المقررة في رفح، وجهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.

جنود إسرائيليون يتجمعون بالقرب من حدود إسرائيل الجنوبية مع غزة (رويترز)

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي وعدد من الوزراء الأعضاء في مجلس قيادة الحرب، قولهم، إن تل أبيب ستتخذ قرارها خلال مدة أقصاها 72 ساعة، بشأن «بدء العملية في مدينة رفح جنوب القطاع، أو الاتفاق مع حركة حماس حول تبادل الأسرى».

وعدّ المسؤولون أن الفيصل في القرار المنتظر هو رد حماس على المقترح المصري بشأن صفقة التبادل، والمتوقع أن تسلمه الحركة للقاهرة اليوم (الأربعاء)، أو غداً الخميس. وبحسب التقارير، فإن الجيش الإسرائيلي سيمهل جهود الوساطة من 48 إلى 72 ساعة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية، أنه «إذا تم التوصل إلى صفقة رهائن (تبادل أسرى) فمن المؤكد أنه سيتم تأجيل عملية رفح، لكننا لن نوافق على مماطلة حماس». وتابعت المصادر «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال اليومين أو الثلاثة الأيام المقبلة، فسيتم إصدار الأمر بشن الهجوم على رفح».

وحذّر الوزير في مجلس قيادة الحرب، غادي آيزنكوت، من أن سموتريتش وبن غفير، يشكّلان خطراً على الأمن القومي لإسرائيل، بـ«التهديدات السياسية» التي يطلقانها. وقال إنه لن يبقى عضواً في حكومة لا تغلب المصالح الوطنية على الحزبية، وإن المهمة الأولى الآن هي إطلاق سراح الأسرى.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عند وصوله إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب الثلاثاء (أ.ب)

ووصل بلينكن إلى إسرائيل الثلاثاء، والتقى أيضاً الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس المعارضة، يائير لبيد، وعضو قيادة مجلس الحرب، بيني غانس. كما التقى بلينكن عدداً من عائلات الأسرى الذين تظاهروا خارج الفندق الذي ينزل فيه، وراحوا يهتفون «شكراً لبلينكن»، و«شكراً لبايدن»، على الجهود للتوصل إلى صفقة.

وقال لهم بلينكن: «هدف إحضار أحبتكم إلى الديار في صلب الأمور التي نحاول تنفيذها، ولن نستريح حتى يعودوا جميعاً. ويوجد على الطاولة حالياً مقترح قوي جداً. وعلى حماس الموافقة عليه».


محمد بن سلمان وكيركنتزس يستعرضان استعدادات «إكسبو 2030»

ولي العهد السعودي يلتقي أمين عام المكتب الدولي للمعارض بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي يلتقي أمين عام المكتب الدولي للمعارض بالرياض (واس)
TT

محمد بن سلمان وكيركنتزس يستعرضان استعدادات «إكسبو 2030»

ولي العهد السعودي يلتقي أمين عام المكتب الدولي للمعارض بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي يلتقي أمين عام المكتب الدولي للمعارض بالرياض (واس)

استعرض الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، مع ديمتري كيركنتزس، أمين عام المكتب الدولي للمعارض، استعدادات المملكة وتجهيزاتها لاستضافة معرض «إكسبو 2030» في الرياض.

وفازت العاصمة السعودية، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، باستضافة المعرض الدولي، بعد تفوقها الكبير على روما الإيطالية، وبوسان الكورية خلال الاقتراع الذي شهدته مدينة إيسي ليه مولينو الفرنسية، قرب باريس. كان ولي العهد السعودي قد أكد سعي بلاده لتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة للمعرض تسهم في استشراف المستقبل، حيث تحظى الرياض باهتمام خاص منه في ضوء «رؤية 2030» الهادفة لجعلها ضمن أفضل 10 مدن على مستوى العالم، عبر تحقيق نمو مدروس لها من حيث الاقتصاد، والتنافسية، وجودة الحياة، وجوانب أخرى كثيرة.

حضر اللقاء، في الرياض، المهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض المكلف، وياسر الرميان محافظ «صندوق الاستثمارات العامة».


المقاتلات السعودية تنفذ 38 طلعة جوية في تمرين «علم الصحراء»

التمرين المختلط يهدف لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية وتعزيز العلاقات مع القوات المشاركة (وزارة الدفاع)
التمرين المختلط يهدف لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية وتعزيز العلاقات مع القوات المشاركة (وزارة الدفاع)
TT

المقاتلات السعودية تنفذ 38 طلعة جوية في تمرين «علم الصحراء»

التمرين المختلط يهدف لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية وتعزيز العلاقات مع القوات المشاركة (وزارة الدفاع)
التمرين المختلط يهدف لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية وتعزيز العلاقات مع القوات المشاركة (وزارة الدفاع)

نفذت المقاتلات السعودية 38 طلعة جوية بساعات طيران تجاوزت الـ70 ساعة خلال مشاركتها في التمرين الجوي المختلط «علم الصحراء» بقاعدة الظفرة الجوية الإماراتية إلى جانب عدد من الدول الصديقة والشقيقة بداية بالدولة المستضيفة الإمارات، وعُمان، وتركيا، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وكوريا الجنوبية.

وتواصل وزارة الدفاع السعودية مشاركتها في التمرين الجوي المختلط، حيث تشارك القوات الجوية في التمرين بمنظومة «ف - 15 إس آي» بكامل أطقمها الجوية والفنية والمساندة، وتهدف من هذه المشاركة إلى تبادل الخبرات العسكرية في مجال التخطيط والتنفيذ، ورفع الجاهزية والكفاءة القتالية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع القوات المشاركة.

وانطلق التمرين في مركز الحرب الجوية والدفاع الصاروخي بقاعدة الظفرة في 22 أبريل (نيسان) الماضي ويمتد إلى ثلاثة أسابيع. وأكد المقدم الطيار الركن عادل أبو ملحه قائد مجموعة القوات الجوية المشاركة في التمرين أن الاستعدادات للتمرين تمت بكل احترافية وعلى أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التمارين بالاستعداد والتخطيط والاستفادة من الدروس السابقة للتمارين المماثلة.

تشارك القوات الجوية بـ6 طائرات مقاتلة من منظومة «ف - 15 إس آي» بكامل أطقمها (وزارة الدفاع)

وأوضح أن مشاركة القوات الجوية في التمرين تهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية في مجال التخطيط والتنفيذ في بيئة مشابهة للحرب الحقيقية، ورفع الجاهزية والكفاءة القتالية للأطقم الجوية والفنية المساندة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الدولية مع الدول المشاركة.

وأضاف أن التمرين سيشهد رحلات منوعة ومختلفة من أبرزها عمليات جوية مضادة دفاعية وهجومية، وعمليات الإسناد الجوي القريب، وعمليات البحث والإنقاذ القتالي.