يواجه قطاع المخابز في السعودية عددًا من التحديات بعد سنّ حزمة من الإجراءات المتعلقة بإعادة تقييم المخابز وفرض استخدام نوع جديد من الوقود، في الوقت الذي لم يكن المستثمرون مستعدين للمرحلة الجديدة.
ومن المقرر أن يبحث ممثلو القطاع في الغرف السعودية صعوبات تطبيق القرارات الجديدة مع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق.
وقال فايز حمادة، رئيس لجنة المخابز بالغرفة التجارية الصناعية في جدة، إن اللقاء سيتم خلاله مناقشة حزمة من التحديات التي تواجه القطاع، مشيرًا إلى أن من أبرز معايير تقييم المخابز وتحديد أحجام الدقيق الفاخر ومناقشة ارتفاع أسعار الأنواع التي يتم توزيعها على مراكز التموين ومنافذ البيع وتحديد سعر البيع من قبل الصوامع باعتبارها الجهة المسؤولة عن القطاع.
من جانبه أكد المهندس عبد الرحمن الرويتع، مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، أن المؤسسة أكملت استعداداتها لشهر رمضان المبارك بتوفير عبوات الدقيق بكل أنواعه وأحجامه، وذلك بمخزون قدره مليونا كيس، إلى جانب مشتقات القمح، لمقابلة الاحتياجات المتزايدة المتوقعة في هذا الشهر المبارك الذي يتزايد فيه الاستهلاك.
وأشار إلى أن هناك تواصلاً مستمرًا مع كل المراكز التجارية في المملكة والتنسيق معها لتأمين كامل احتياجاتها من عبوات الدقيق المنزلية، وذلك لضمان توفيرها للمستهلك، خصوصًا في ظل الزيادة المتوقعة في الإقبال على استهلاك تلك العبوات خلال شهر رمضان المبارك.
وحول قطاع المخابز والمصانع، أوضح الرويتع أن المؤسسة بفروعها تعمل على تلبية كل احتياجات هذا القطاع من خلال توزيع الحصص الكافية لهم من عبوات الدقيق (45 كجم) والدقيق السائب المخصص لهذا القطاع، مع الاحتفاظ بمخزون استراتيجي بمستودعات المؤسسة يقدر بنحو مليوني كيس لمواجهة أي احتياجات طارئة ومحتملة خلال شهر رمضان.
وبين الرويتع أن حجم الاستهلاك السنوي للدقيق على مستوى السعودية بنحو 2.5 مليون طن، موضحًا أن منطقة مكة المكرمة تعد أكبر المناطق استهلاكًا للدقيق على مستوى البلاد، بسبب توافد أعداد كبيرة من الحجاج والزوار والمعتمرين على مدار العام، إذ تبلغ حصتها نحو 270 ألف كيس دقيق وزن 45 كجم أسبوعيًا، تتم زيادتها بنسبة 10 في المائة خلال موسمي رمضان والحج لتصل إلى نحو 300 ألف كيس أسبوعيًا، وذلك لتلبية الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والحجاج.
وأضاف أن الرصيد المتوفر كاحتياطي استراتيجي في فرعي جدة والجموم يبلغ نحو 600 ألف كيس، وهي كمية كافية لتغطية احتياجات السوق الفعلية والاضطرارية من الاستهلاك.
وبيَّن أنه تم تشغيل فرع المؤسسة بالجموم في منطقة مكة المكرمة، خلال الفترة الماضية لسد الاحتياجات المتزايدة للمنطقة، حيث تقدر الطاقة التخزينية للقمح بنحو 250 ألف طن.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق بالفرع نحو 1200 طن قمح لليوم، تنتج يوميًا ما مقداره 22 ألف كيس زنة 45 كجم، ويعد هذا الفرع أحد أهم فروع المؤسسة الاستراتيجية التي ستساهم في تغطية احتياجات المواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين بصورة كاملة على مدار العام بدلاً من الاستعانة بفروع المؤسسة المختلفة لتغذية منطقة مكة المكرمة بالدقيق في موسمي رمضان والحج.
السعودية: سنّ إجراءات جديدة لإعادة تأهيل قطاع المخابز وتحديد الأسعار
يقدر الاستهلاك الكلي بـ2.5 مليون طن من الدقيق
السعودية: سنّ إجراءات جديدة لإعادة تأهيل قطاع المخابز وتحديد الأسعار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة