53 مليار دولار مساهمة مرشحة من قطاع الاتصالات في الاقتصاد السعودي

«غرفة الرياض» تقترح إنشاء بنوك خاصة لتمويل التحول الرقمي

السعودية تدفع حركة الاتصالات وتقنية المعلومات لتسريع التنمية التقنية (الشرق الأوسط)
السعودية تدفع حركة الاتصالات وتقنية المعلومات لتسريع التنمية التقنية (الشرق الأوسط)
TT

53 مليار دولار مساهمة مرشحة من قطاع الاتصالات في الاقتصاد السعودي

السعودية تدفع حركة الاتصالات وتقنية المعلومات لتسريع التنمية التقنية (الشرق الأوسط)
السعودية تدفع حركة الاتصالات وتقنية المعلومات لتسريع التنمية التقنية (الشرق الأوسط)

أفصح تقرير حديث عن بلوغ إسهام قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي السعودي بنحو 146.9 مليار ريال (39 مليار دولار) خلال العام المنصرم، مع توقعات بإمكانية الوصول إلى 200 مليار ريال (53 مليار دولار) في العام الحالي، كاشفاً عن مساهمة القطاع في الربع الأول من 2021 بما نسبته 5.48 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وسلط التقرير الصادر من مركز البحوث والمعلومات التابع للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، الضوء على الاقتصاد الرقمي الذي ساهم بنحو 15.5 في المائة في إجمالي الناتج المحلي العالمي، متضمناً أهم الفرص الاستثمارية التي يوفرها القطاع في مجالات التجارة الإلكترونية والسياحة والمدن الذكية والتعليم ورأس المال البشري والابتكار.
وأكد التقرير، أن السعودية تتمتع ببنية تحتية رقمية قوية وسرّعت من عملية التحول الرقمي التي ساهمت في مواجهة الأزمات المُعطلة للخدمات كافّة في القطاعين العام والخاص.
وأوضح التقرير، أن جاهزية البنية التحتية ساهمت أيضاً في استمرارية الأعمال والتعليم وكافّة متطلبات الحياة اليومية للمواطن والمقيم في ظل جائحة كورونا، لتصنف المملكة ضمن أفضل 10 دول متقدمة في العالم لما تمتلكه من متانة في البنية التحتية الرقمية.
ولفت التقرير إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تستهدف رفع نسبة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي خلال الأعوام المقبلة إلى أكثر من 19 في المائة قياساً بـ5.48 في المائة في العام السابق.
وبلغت مساهمة التحول الرقمي في توفير ما يعادل 18.8 مليار ريال (5 مليار دولار) عبر المنصات الإلكترونية؛ إذ أسهم «أبشر» - منصة إلكترونية لوزارة الداخلية - في توفير ما يعادل 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار). وبلغ إجمالي الوفورات المتحققة من مشاريع التقنيات الحكومية ما يقارب 5.8 في المائة من إجمالي قيمة المشاريع نحو 2.06 مليار ريال (533 مليون دولار).
وأفاد التقرير بأن المملكة شهدت خطى واضحة في جهود توسع القاعدة الاقتصادية ومواكبة التحولات النوعية المدفوعة بالتسارع الرقمي حول العالم، موضحة أبرز جهود السعودية مقارنة بدول العالم خلال 2020 في مؤشرات الرقمنة الاقتصادية في العالم.
وتضمن التقرير أبرز الحلول المقترحة لدعم أوجه الاقتصاد الرقمي، من أبرزها الفرص والتحسينات التي سيوفرها للقطاعين العام والخاص، والأسس التي ترتكز عليها في المملكة ودور هيئة الحكومة الرقمية في حل قضايا التنمية وفقاً لـ«رؤية المملكة 2030».
وأظهر التقرير مؤشرات الاقتصاد الرقمي في المملكة مقارنة بمجموعة دول العشرين، والآفاق المستقبلية للاقتصاد الرقمي في السعودية والتحديات التي تواجه البلاد في القطاع وأثرها في بناء بيئة استثمارية رقمية جاذبة وشمولية.
ووضع التقرير توصيات عدة لتحقيق مستهدفات المملكة في الاقتصاد الرقمي خلال المرحلة المقبلة، أبرزها توفير تطبيقات أكثر أماناً لحماية بيانات العملاء، والاهتمام بالتعليم التقني في مجال الشبكات والأمن السيبراني، وكذلك إنشاء صناعات إلكترونية داخل السعودية لتواكب التكنولوجيا العالمية وتقلل تكاليف الاستيراد وتخلق فرص عمل.
ومن أهم التوصيات، إنشاء بنوك خاصة لتمويل التحول الرقمي بكوادر فنية متخصصة، ووضع خطط وبدائل في حالة الأزمات الاقتصادية العالمية، ورسم خريطة استثمارية يشارك فيها القطاع الخاص في مجال التقنية لتوجيه رواد الأعمال نحو الفرص المتاحة والمشتركة مع الحكومة لتقديم الخدمات المطلوبة، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات وقطاع الأعمال في مجال البرمجيات والتحول الرقمي.


مقالات ذات صلة

«أكسيديان» استعرضت أحدث حلولها لأمن الهوية في «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا»

عالم الاعمال «أكسيديان» استعرضت أحدث حلولها لأمن الهوية في «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا»

«أكسيديان» استعرضت أحدث حلولها لأمن الهوية في «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا»

أعلنت شركة «أكسيديان»، العاملة في حلول تقنية المعلومات والمصادقة وإدارة أمن الهوية وحلول الوصول الشاملة، عن مشاركتها في معرض «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا».

الاقتصاد يعد البحر الأحمر إحدى أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً (شركة البحر الأحمر) play-circle 01:57

ولي العهد يطلق استراتيجية استدامة البحر الأحمر دعماً للاقتصاد الأزرق

أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

الاقتصاد صورة للوفود المشاركة في أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء (الشرق الأوسط)

السعودية تشارك في أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء

شاركت السعودية في أعمال الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والاجتماع الـ39 للمكتب التنفيذي للمجلس، والذي عُقد في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مبنى مصرف الراجحي يظهر في خلفية الصورة في الرياض (أ.ف.ب)

«ألفاريز»: ارتفاع ربحية البنوك السعودية في الربع الثالث إلى 5.4 مليار دولار

نمت ربحية البنوك السعودية في الربع الثالث من العام الحالي وسط تحسن ملحوظ في مستويات كفاءة التكلفة، كما أظهره تقرير شركة «ألفاريز آند مارسال» العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)

خاص السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030

يلعب المستثمرون دوراً محورياً كشركاء رئيسيين في تحقيق الاستدامة، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر لـ«الشرق الأوسط».

عبير حمدي (الرياض)

بوتين: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كانت سهلة المصادرة؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)
TT

بوتين: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كانت سهلة المصادرة؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه يطرح تساؤلاً بشأن ضرورة الاحتفاظ بالاحتياطيات الحكومية بالعملات الأجنبية، في ظل إمكانية مصادرتها بسهولة لأسباب سياسية، مشيراً إلى أن الاستثمار المحلي لهذه الاحتياطيات يعدّ خياراً أكثر جذباً وموثوقية.

وكانت الدول الغربية قد جمدت نحو 300 مليار دولار من الاحتياطيات الروسية، التي تم جمعها من عائدات الطاقة الفائضة، في بداية حرب أوكرانيا عام 2022. وتُجري دول مجموعة السبع مناقشات حالياً حول كيفية استخدام هذه الأموال لدعم أوكرانيا، وفق «رويترز».

وقال بوتين في تصريحات أمام مؤتمر استثماري: «سؤال مشروع: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كان من السهل فقدانها؟». وأوضح أن استثمار المدخرات الحكومية في البنية التحتية واللوجيستيات والعلوم والتعليم يعدّ أكثر أماناً وفاعلية من الاحتفاظ بها في الأصول الأجنبية.

كما أشار بوتين إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تساهم في إضعاف دور الدولار الأميركي بصفته عملةً احتياطية في الاقتصاد العالمي من خلال استخدامه لأغراض سياسية؛ مما يدفع الكثير من الدول إلى البحث عن بدائل، بما في ذلك العملات الرقمية.

وأضاف بوتين: «على سبيل المثال، من يستطيع حظر (البتكوين)؟ لا أحد». وأكد أن تطوير تقنيات الدفع الجديدة أصبح أمراً حتمياً، بالنظر إلى انخفاض تكلفتها وموثوقيتها العالية.