توثيق الهوية العربية بالتصميمات الغرافيكية

عبر معرض في مكتبة الإسكندرية يضم مائة ملصق

المعرض يوثق الهوية البصرية للعالم العربي
المعرض يوثق الهوية البصرية للعالم العربي
TT

توثيق الهوية العربية بالتصميمات الغرافيكية

المعرض يوثق الهوية البصرية للعالم العربي
المعرض يوثق الهوية البصرية للعالم العربي

تنوعت الملصقات العربية التي تضمنها «معرض 100/100» في دورته الثالثة، والذي تنظمه الجامعة الألمانية في القاعة الشرقية بمكتبة الإسكندرية بين الدعاية لمهرجانات سينمائية عربية، والتذكير بأحداث مفجعة مثل انفجار مرفأ بيروت، وبين التعبير عن المشاعر الإنسانية الذاتية وهو ما بدا في ملصق الفنانة اللبنانية سما بيضون الذي كتبت عليه بأحرف متعرجة «بحبك يا حمارة»، وهناك ما يشير إلى حالة الارتياح والطمأنينة التي يشعر بها الإنسان السعودي في بلاده، وظهرت في ملصق الفنانة أروى الشمري وكتبت فيه «نحن بخير»، كما تضمنت بعض الملصقات الساخرة للإعلانات التي تروج لبعض السلع ومثلها بصورة واضحة ملصق الفنانة المصرية ندى عادل وفيه تصور علبة مسلي صناعي مرسوم عليها نملة مكتوب عليها «النملة الحلوب».
وقال الفنان جمال حسني مدير المقتنيات والمعارض الفنية بمكتبة الإسكندرية لـ«الشرق الأوسط» إن «المعرض الحالي يضم أفضل مائة ملصق عربي تم اختيارها عبر مسابقة رسمية غير هادفة للربح تقيم فعالياتها كل عامين الجامعة الألمانية بالقاهرة، بمبادرة منها، من خلال كلية الفنون والعلوم التطبيقية وقسم التصميم الجرافيكي بها، ويشرف عليها مجموعة من الأكاديميين الألمان والأميركيين منذ سبع سنوات.
وذكر حسني أن «دور المكتبة يقتصر على استضافة المعرض فقط، وأن المسابقة تقوم على توثيق الثقافة البصرية للعالم العربي من خلال إلقاء الضوء على الملصقات واختيار أفضلها. وتسعى لأن تصبح منصة تُلهم وتربط وتُعلم المواهب الصاعدة والأكاديميين والمحترفين حول العالم من خلال تنظيم ورش عمل وحلقات نقاش، بالإضافة لنشر مقالات مختصة بالتصميم الغرافيكي.
وأشار إلى أن المسابقة ترحب بجميع المصممين الذين استخدموا اللغة العربية في تصميماتهم، ولديهم مشروعات مع عملاء أو جامعات عربية وتحثهم على المشاركة دون إلزامهم بأي رسوم، حسب حسني، الذي يضيف أن لجنة التحكيم تعمل في السياق نفسه بشكل تطوعي ومستقل، وتتشكل من مصممين محترفين وأكاديميين من جميع أنحاء العالم العربي.
الدكتور جون براون أستاذ التصميم بقسم الفنون بالجامعة الأميركية والذي يشارك مجموعة من المختصين في التصميم بالجامعة الألمانية الإشراف على المعرض قال لـ«الشرق الأوسط» إن الملصقات الفائزة والتي يتضمنها المعرض تم عرضها من قبل في أبوظبي وبلجيكا والقاهرة والمملكة العربية السعودية وفلسطين، وجاء معظم الفائزين من مصر ولبنان والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. أما عن الهدف فيرتكز على تعزيز مكانة الملصق كوسيلة مهمة للتواصل في الأماكن العامة وكذلك إثارة المناقشات حول دور الملصق وتكوينه ومحتواه وتقنيات تنفيذه.

وأضاف براون «نكرم أفضل ملصق عربي، من خلال منصة فريدة لتصميم الغرافيك. نحن موجودون منذ عام 2015 وقد بدأنا في الجامعة الألمانية بالقاهرة، من خلال بعض الأكاديميين والطلاب، أما المسابقة فنختار لها كل عامين لجنة تحكيم مستقلة تختار أفضل مائة ملصق، ننشرها في كتالوج مصور، ثم نرفعها على الموقع الإلكتروني الخاص بنا، وتعتبر كتالوجاتنا أرشيفا فريدا من نوعه للتصميم الغرافيكي العربي، ومرجعا لمصممي الجرافيك والفنانين البصريين والعلماء في جميع أنحاء العالم»، يمكن تقسيم محتوياتها إلى ملصقات بتكليف، وملصقات ذاتية، وملصقات أكاديمية، ونشترط فيها أن تكون باللغة العربية ومصممة لمنتج عربي، وتركز جميع أنشطتنا على دعم المشهد المحلي ومواهبه، للكشف عن إمكاناته وإبداعاته لجمهور أكبر.
وقال براون «إننا كمنصة نسعى لأن تكون رابطاً للفهم العالمي لتصميم الغرافيك العربي، نلهم، ونعلم، ونعطي محاضرات وننظم مؤتمرات ونعقد ورش عمل بمقابل بسيط، وننشر ونجري أبحاثاً ونصل إلى مواهب جديدة وأكاديميين ومحترفين وعشاق التصميم والفن من جميع أنحاء المنطقة، بمعارضنا المجانية، وكتالوج يباع بسعر عادل، ويُمنح مجاناً للفائزين والشركاء، وقد بدأت الدعوة لتقديم الطلبات عام 2020 للملصقات التي تم تصميمها على مدى الأعوام الثلاثة السابقة. وتلقينا أكثر من 2100 ملصق من 23 دولة و4 قارات، وقام بتصميم ملصق الجولة الحالية هنا نعمان ومرام الرفاعي.
وتضم لجنة التحكيم، اللبناني وائل مرقص وهو مصمم غرافيك وخطوط وشريك في استوديو التصميم في بروكلين، والكويتي محمد شرف وهو مدير استوديو شرف المتخصص في الهوية البصرية والتصميم التحريري، وهدية بدري وهالة العاني وريم إبراهيم مؤسسات استديو موبيوس ديزاين الإماراتي، ومعهم الفنان المصري «شناوي» وهو مصمم ومؤسس مشارك لمجلة توك توك ومؤسسة الفن التاسع ومهرجان القاهرة للكوميكس.


مقالات ذات صلة

تعزيز «منصة الابتعاث الثقافي» السعودية بخدمات جديدة

يوميات الشرق تعزيز «منصة الابتعاث الثقافي» السعودية بخدمات جديدة

تعزيز «منصة الابتعاث الثقافي» السعودية بخدمات جديدة

أضافت وزارة الثقافة السعودية خدمات جديدة إلى «منصة الابتعاث الثقافي» بميزات متعددة تهدف من خلالها إلى تعزيز العدالة في ترشيح المبتعثين. وتحتوي المنصة على التفاصيل والمعلومات التي يحتاجها المهتمون بالابتعاث الثقافي، ومحتوى توعوي عنه، فضلاً عن تمكينهم من التقديم على برامجه، ومتابعة طلباتهم، وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بذلك. وتعد المنصة بمثابة رحلة متكاملة تبدأ من خلال الدخول على صفحة برامج الابتعاث ليظهر مساران للتقدم، وهما: الدارسون على حسابهم الخاص، والحاصلون على قبول مسبق، ومن ثم الانطلاق في التقديم بإنشاء الملف الشخصي الموثق بالتكامل مع أنظمة وخدمات مختلف الجهات الحكومية، ومن ثم تعبئة الب

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مسنّون «يروّجون» لشيخوخة سعيدة

مسنّون «يروّجون» لشيخوخة سعيدة

ينشر مسنّون على إحدى المنصات الاجتماعية فيديوهات مضحكة لأنفسهم مزيلين الأفكار السابقة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفي سن التاسعة والثمانين، تعيش دولوريس التي تستخدم اسم «دولي برودواي» على «تيك توك» «أفضل أيام حياتها»، وتشارك مقاطع فيديو طريفة لمتابعيها البالغ عددهم 2.4 مليون متابع. لا شيء يوقف هذه «السيدة الكبيرة» اللبقة التي تظهر تارة وهي ترقص على أغاني فرقة «أبا». وقال سيرج غيران عالم الاجتماع والمتخصص في الشيخوخة: «لم تعد للسن اليوم علاقة بما كانت عليه في السابق»، ومع سقوط الصور النمطية «لم يعد المسنون أشخاصاً يحتاجون حصراً إلى الأدوية والهدوء، بل يمكنهم أيضاً أن يكونوا في أفضل أحوالهم!»،

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق تنامي «المعتقدات الشاذة» يثير المخاوف في كينيا

تنامي «المعتقدات الشاذة» يثير المخاوف في كينيا

حالة من الذعر تعيشها كينيا مع توالي العثور على رفات في مقابر جماعية لضحايا على صلة بجماعة دينية تدعو إلى «الصوم من أجل لقاء المسيح»، الأمر الذي جدد تحذيرات من تنامي الجماعات السرية، التي تتبع «أفكاراً دينية شاذة»، خلال السنوات الأخيرة في البلاد. وتُجري الشرطة الكينية منذ أيام عمليات تمشيط في غابة «شاكاهولا» القريبة من بلدة «ماليندي» الساحلية، بعد تلقيها معلومات عن جماعة دينية تدعى «غود نيوز إنترناشونال»، يرأسها بول ماكينزي نثينغي، الذي قال إن «الموت جوعاً يرسل الأتباع إلى الله».

يوميات الشرق كم يُنفق اليابانيون لتزيين سياراتهم بالرسوم المتحركة؟

كم يُنفق اليابانيون لتزيين سياراتهم بالرسوم المتحركة؟

ينفق مجموعة من اليابانيين آلاف الدولارات على تزيين مركباتهم بشخصيات الرسوم المتحركة والشرائط المصوّرة وألعاب الفيديو المفضلة لديهم، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتُطلَق على هذه السيارات أو الدراجات النارية أو المقطورات تسمية «إيتاشا»، وهي كلمة مركبة تُترجم إلى «السيارة المُحرِجة» وتعكس السمعة السيئة التي كانت تحظى بها هذه الموضة لدى ولادتها في الأرخبيل الياباني في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. إلا أنّ العقليات تغيرت مذّاك، وباتت شخصيات الرسوم المتحركة والشرائط المصوّرة وألعاب الفيديو تُعد «ثقافة ثانوية» تحظى باعتراف أكبر في المجتمع الياباني. ولتزيين سيارته الفاخرة من نوع «جاغوار إكس جاي

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
يوميات الشرق في اليوم العالمي للتراث... 6 معالم لبنانية بمتناول الجميع مجاناً

في اليوم العالمي للتراث... 6 معالم لبنانية بمتناول الجميع مجاناً

في 18 أبريل (نيسان) من كل عام، يحتفل العالم بـ«اليوم العالمي للتراث»، وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (ICOMOS) للاحتفاء به. ويتم برعاية منظمة «اليونيسكو» ومنظمة «التراث العالمي لحماية التراث الإنساني». ويأتي لبنان من ضمن الدول التي تحتفل به. ويعوّل سنوياً وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على هذه المناسبة، فيفتح أبواب بعض المعالم مجاناً أمام الزائرين لمدة أسبوع كامل. في رأيه أن مهمته تكمن في توعية اللبناني بموروثه الثقافي، فيشجعه على الخروج من حالة الإحباط التي يعيشها من ناحية، وللتعرف على هذه المواقع عن قرب، من ناحية ثانية.


بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
TT

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى، فإن المصرية مريم شريف تفوقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي تَنافس على جوائزها 16 فيلماً، وترأس لجنة تحكيمها المخرج العالمي سبايك لي، لتحوز جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية «إيمان»، الشابة التي تواجه التّنمر بسبب قِصرِ قامتها في فيلم «سنو وايت»، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم الخميس في مدينة جدة السعودية.

وعبّرت مريم عن سعادتها بهذا الفوز قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله، هذه فرحة كبيرة تكلّل جهودنا طوال فترتي التحضير والتصوير، لكنني أحتاج وقتاً لأستوعب ذلك، وأشكر أستاذة تغريد التي أخضعتني لورشِ تمثيلٍ عدة؛ فكُنا نجلس معاً لساعات طوال لتُذاكر معي الدّور وتوضح لي أبعاد الشخصية، لذا أشكرها كثيراً، وأشكر المنتج محمد عجمي، فكلاهما دعماني ومنحاني القوة والثقة لأكون بطلة الفيلم، كما أشكر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي) على هذا التقدير».

المخرجة تغريد أبو الحسن بين منتج الفيلم محمد عجمي والمنتج محمد حفظي (إدارة المهرجان)

سعادة مريم تضاعفت بما قاله لها المخرج سبايك لي: «لقد أذهلني وأبهجني برأيه حين قال لي، إن الفيلم أَثّر فيه كثيراً بجانب أعضاء لجنة التحكيم، وإنني جعلته يضحك في مشاهد ويبكي في أُخرى، وقلت له إنه شرفٌ عظيم لي أن الفيلم حاز إعجابك وجعلني أعيش هذه اللحظة الاستثنائية مع أهم حدث في حياتي».

وأضافت مريم شريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تُفكّر في التمثيل قبل ذلك لأن السينما اعتادت السخرية من قِصار القامة، وهو ما ترفضه، معبّرة عن سعادتها لتحقيق العمل ردود أفعال إيجابية للغاية، وهو ما كانت تتطلّع إليه، ومخرجته، لتغيير أسلوب تعامل الناس مع قِصار القامة لرؤية الجمال في الاختلاف، وفق قولها: «نحن جميعاً نستحق المساواة والاحترام، بعيداً عن التّهكم والسخرية».

وكان قد شهد عرض الفيلم في المهرجان حضوراً لافتاً من نجوم مصريين وعرب جاءوا لدعم بطلته من بينهم، كريم فهمي الذي يشارك بصفة ضيف شرف في الفيلم، وبشرى التي أشادت بالعمل، وكذلك أمير المصري ونور النبوي والمنتج محمد حفظي.

قُبلة على يد بطلة الفيلم مريم شريف من الفنان كريم فهمي (إدارة المهرجان)

واختارت المخرجة أن تطرح عبر فيلمها الطويل الأول، أزمة ذوي القامة القصيرة الذين يواجهون مشاكل كبيرة، أقلّها تعرضهم للتنمر والسخرية، وهو ما تصدّت له وبطلتها عبر أحداث الفيلم الذي يروي قصة «إيمان» قصيرة القامة التي تعمل موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية، وتحلم مثل كل البنات بلقاءِ فارس أحلامها وتتعلق بأغنية المطربة وردة الجزائرية «في يوم وليلة» وترقص عليها.

وجمع الفيلم بين بطلته مريم شريف وبعض الفنانين، ومن بينهم، كريم فهمي، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، وكان الفيلم قد فاز بوصفه مشروعاً سينمائياً بجائزة الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب الصاعدة في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وعلى الرغم من أن مريم لم تواجه الكاميرا من قبل، بيد أنها بدت طبيعية للغاية في أدائها وكشفت عن موهبتها وتقول المخرجة: «كنت مهتمة أن تكون البطلة غير ممثلة ومن ذوات القامة القصيرة لأحقق المصداقية التي أردتها، وحين التقيت مريم كانت هي من أبحث عنها، وكان ينقصنا أن نقوم بعمل ورش تمثيل لها، خصوصاً أن شخصية مريم مختلفة تماماً عن البطلة، فأجرينا تدريبات مطوّلة قبل التصوير على الأداء ولغة الجسد والحوار، ووجدت أن مريم تتمتع بذكاء لافت وفاجأتني بموهبتها».

لم يكن التمثيل يراود مريم التي درست الصيدلة في الجامعة الألمانية، وتعمل في مجال تسويق الأدوية وفق تأكيدها: «لم يكن التمثيل من بين أحلامي لأن قِصار القامة يتعرضون للسخرية في الأفلام، لكن حين قابلت المخرجة ووجدت أن الفيلم لا يتضمّن أي سخرية وأنه سيُسهم في تغيير نظرة كثيرين لنا تحمست، فهذه تجربة مختلفة ومبهرة». وفق تعبيرها.

ترفض مريم لقب «أقزام»، وترى أن كونهم من قصار القامة لا يحدّ من قدرتهم ومواهبهم، قائلة إن «أي إنسان لديه مشاعر لا بد أن يتقبلنا بدلاً من أن ننزوي على أنفسنا ونبقى محبوسين بين جدران بيوتنا خوفاً من التنمر والسخرية».

تغريد أبو الحسن، مخرجة ومؤلفة الفيلم، درست السينما في الجامعة الأميركية بمصر، وسافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في «نيويورك أكاديمي» قبل أن تُخرج فيلمين قصيرين، وتعمل بصفتها مساعدة للمخرج مروان حامد لسنوات عدّة.

المخرجة تغريد أبو الحسن وبطلة الفيلم مريم شريف (إدارة المهرجان)

وكشفت تغريد عن أن فكرة الفيلم تراودها منذ 10 سنوات: «كانت مربية صديقتي من قِصار القامة، اقتربتُ منها كثيراً وهي من ألهمتني الفكرة، ولم أتخيّل أن يظهر هذا الفيلم للنور لأن القصة لم يتحمس لها كثير من المنتجين، حتى شاركنا الحلم المنتج محمد عجمي وتحمس له».

العلاقة التي جمعت بين المخرجة وبطلتها كانت أحد أسباب تميّز الفيلم، فقد تحولتا إلى صديقتين، وتكشف تغريد: «اقتربنا من بعضنا بشكل كبير، وحرِصتُ على أن تحضر مريم معي ومع مدير التصوير أحمد زيتون خلال معاينات مواقع التصوير حتى تتعايش مع الحالة، وأخبرتها قبل التصوير بأن أي مشهد لا ترغب به سأحذفه من الفيلم حتى لو صوّرناه».

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

وتلفت تغريد إلى مشروعٍ سينمائيّ يجمعهما مرة أخرى، في حين تُبدي مريم سعادتها بهذا الالتفاف والترحيب من نجوم الفن الذين شاركوها الفيلم، ومن بينهم: كريم فهمي الذي عاملها برفق ومحبة، ومحمد ممدوح الذي حمل باقة ورد لها عند التصوير، كما كان كل فريق العمل يعاملها بمودة ولطف.