قانوني: من حق كنو استغلال قرار «تمديد الدوري» لصالحه

محمد كنو (الشرق الأوسط)  -  كريم الأحمدي (الشرق الأوسط)
محمد كنو (الشرق الأوسط) - كريم الأحمدي (الشرق الأوسط)
TT

قانوني: من حق كنو استغلال قرار «تمديد الدوري» لصالحه

محمد كنو (الشرق الأوسط)  -  كريم الأحمدي (الشرق الأوسط)
محمد كنو (الشرق الأوسط) - كريم الأحمدي (الشرق الأوسط)

أكد القانوني والأكاديمي أحمد الشيخي أن قرار تمديد بطولة الدوري السعودي للمحترفين حتى 23 يونيو (حزيران) من عام 2022 سيصب في مصلحة بعض اللاعبين بشكل مشروع وقانوني، وعلى رأسهم محمد كنو لاعب الهلال، والذي سيستفيد من تمديد بطولة الموسم الحالي للعودة والاستعداد بشكل أفضل مطلع الموسم الجديد، ويسهل من عملية انضمامه إلى معسكر المنتخب السعودي قبل انطلاق منافسات كأس العالم في قطر.
وفي حديث مع صحيفة «الشرق الأوسط»، على خلفية القرار الأخير بتمديد بطولة الدوري السعودي حتى الأسبوع الأخير من شهر يونيو المقبل، قال المحاضر والقانوني المتخصص في تسوية النزاعات الرياضية إن الكابتن محمد كنو سيكون من صالحه التمديد، لأن فترة ما بين الموسمين تقلصت لوقت أقل، كون الدوري سينتهي في 23 يونيو بدلاً من أواخر مايو (أيار)، لذلك فإن محمد كنو بعد القرارات الجديدة سينهي غالباً شهرين من العقوبة خلال الموسم الحالي، ما يعني أنه سيقضي الشهرين الآخرين من العقوبة في الموسم الحالي بدلاً من 3.
وعن أنواع العقود ومتى تأثرها من القرار الجديد بالتمديد، أوضح أحمد الشيخي أن هناك نوعين من العقود: الأول يكون بصيغة معينة وهي أن ينتهي عقد اللاعب مع فريقه في آخر مباراة رسمية من الموسم، لذلك فإن تمديد الموسم لأسبوع أو أسبوعين أو شهر لن يسبب أي مشكلة مع تمديد الموسم حتى 23 يونيو وفق قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم.
أما في حال النوع الثاني من العقود وهو الذي ينتهي بتاريخ 30 مايو أو أواخر شهر مايو، فهنا المشكلة تكون أكبر مقارنة بالنوع الأول، لأن الأندية لن يكون بمقدورها إجبار أي لاعب على الاستمرار لفترة أطول حتى بعد تمديد بطولة الدوري، بالتالي الحل سيكون في اتفاق ودي بين الطرفين من أجل التمديد لمدة شهر.
وأكمل الأكاديمي إجاباته بالقول إن أغلب اللاعبين سيوافقون على التمديد الإضافي لمدة شهر، خصوصاً أن الموسم القادم سيكون بعد شهرين إلى 3 أشهر، ما يجعل معظم اللاعبين يوافقون على التجديد القصير، خصوصاً مع حصوله على مجموعة من الحوافز والمكافآت، لكن في حال رفض اللاعب فإن النادي لن يستطيع إجباره أبداً على التجديد.
ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» بشأن إعارات بعض المحترفين وإمكانية استمرارها لما بعد تاريخ 30 مايو، أشار الشيخي إلى أن الإعارات تبقى مشكلة كبيرة بعكس العقود، لأن اللاعب المعار عندما ينتهي عقده في 30 مايو فإن موافقته لن تكون كافية، لأن ناديه الأصلي الذي يملك بطاقته هو الذي يساوم وقتها النادي الآخر بشأن استمراره لموسم آخر أو إنهاء العقد أو حتى الاستمرار لفترة قصيرة مقابل دفع مبلغ مالي أكبر.
وعن العقد المبرم بين أحمد شراحيلي والاتحاد بعد نهاية عقده الجاري مع ناديه الشباب، أجاب المختص بأن في هذه الحالة نحتاج 3 أشياء وهي: متى ينتهي عقد اللاعب مع الشباب، ومتى يبدأ عقد اللاعب مع الاتحاد، ومتى تبدأ فترة التسجيل رسمياً، لذلك فإن الإجابة الواضحة لن تكون كافية في هذه الحالة، حيث إن أحمد شراحيلي وقع فعلياً مع الاتحاد، لكنه لا يزال مسجلاً في صفوف الشباب وفق نظام TMS الخاص بنظام الاتحاد الدولي لكرة القدم لمطابقة انتقالات اللاعبين.
واختتم الأكاديمي أحمد الشيخي تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أن الاتحاد يمكنه التوقيع من جديد مع كريم الأحمدي لاعب الفريق السابق، في حال نهاية إعارة البرتغالي أندري فيليبي بتاريخ 30 مايو، حيث أوضح أن الاتحاد يمكنه التوقيع مع اللاعب كريم الأحمدي، خصوصاً أن العقد سيستمر حتى نهاية الموسم، ولأن اللاعب نفسه لم يوقع لأي فريق آخر منذ يناير (كانون الثاني)، لذلك فإن القوانين تسمح لأي فريق بالتعاقد معه. ويؤكد النص القانوني أن المحترف يحق له أن يتم تسجيله من جانب الاتحاد السعودي لكرة القدم خارج فترة التسجيل، بشرط أن ينتهي عقده أو يتم إنهاؤه، وهي الحالة التي تنطبق على المغربي الأحمدي.
وكان القانوني الرياضي أحمد الأمير قد قال في حديث مماثل لـ«الشرق الأوسط»، إن الأندية لا تستطيع تمديد عقود اللاعبين المنتهية في 30/5، إلا في حالة حصول الاتحاد السعودي على استثناء من قبل الفيفا لتسجيل العقود التي تم تمديدها خارج فترة التسجيل.
وقال الأمير: «حسب نصوص العقد المبرم ما بين الأندية واللاعبين دائماً هناك بند قانوني في أي عقد عمل مبرم ما بين اللاعب أو المدرب والنادي، يحدد هذا البند ضمن تنصيصه تاريخ بداية العقد وتاريخ نهايته».
وأضاف: «إذا حصل أي تمديد لمنافسات الموسم، وكان هذا التمديد بعد تاريخ نهاية العقد فهنا لا بد من الاتفاق مع اللاعب أو المدرب لتمديد عقده، ولكن المشكلة تكمن في تسجيله، فإذا انتهى العقد، وتم تمديده في نهاية الموسم، فسنحتاج إلى فترة تسجيل مفتوحة لتمديد ذلك العقد سواء في نظام الانتقالات الإلكتروني المحلي أو الدولي، وفي نهاية الموسم لا توجد فترة تسجيل نشطة».
وأوضح المختص بالقانون الرياضي، أن هناك حلاً واحداً فقط وهو أن يتم الرفع من قبل الاتحاد المحلي للفيفا للحصول على استثناء لتسجيل العقود التي تم تمديدها خارج فترة التسجيل.


مقالات ذات صلة

لماذا يفكر كانسيلو في العودة إلى برشلونة؟

رياضة سعودية هل يعود البرتغالي جواو كانسيلو لنادي برشلونة؟ (نادي الهلال)

لماذا يفكر كانسيلو في العودة إلى برشلونة؟

بذل البرتغالي جواو كانسيلو كل ما في وسعه للعب مع برشلونة هذا الموسم.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية الأرميني زيلاريان غاب عن المباراة الأخيرة بداعي الإصابة (نادي الفتح)

مصادر «الشرق الأوسط»: زيلاريان مستمر… لا توجد لديه مستحقات متأخرة

نفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» صحة الأنباء التي تشير إلى فسخ اللاعب الأرميني زيلاريان عقده مع نادي الفتح، مشيراً إلى عدم صحة ذلك.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية المدرب البرتغالي نونو الميدا (نادي الشمال)

البرتغالي نونو الميدا يقترب من ضمك

بات نادي ضمك قريباً من إعلان هوية المدرب القادم الذي سيكون بديلاً لكوزمين كونترا، حيث يبرز اسم المدرب البرتغالي نونو الميدا مدرب الشمال القطري السابق.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية طلال حاجي (الشرق الأوسط)

الاتحاد يوافق على إعارة طلال حاجي للرياض بشرط الـ30 %

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الاتحاد توصلت إلى اتفاق مع نظيرتها في الرياض بشأن إعارة اللاعب طلال حاجي لمدة ستة أشهر.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية مختار علي (الشرق الأوسط)

القادسية والاتفاق والشباب في سباق للتعاقد مع مختار علي

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن لاعب وسط فريق النصر، مختار علي، بات محط اهتمام أندية القادسية والاتفاق والشباب، التي تسعى لتعزيز صفوفها خلال الفترة المقبلة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».