ستيرلينغ يطلب الرحيل عن ليفربول والنادي يضغط لبقائه

ستيرلنغ راغب في الرحيل («الشرق الأوسط»)
ستيرلنغ راغب في الرحيل («الشرق الأوسط»)
TT

ستيرلينغ يطلب الرحيل عن ليفربول والنادي يضغط لبقائه

ستيرلنغ راغب في الرحيل («الشرق الأوسط»)
ستيرلنغ راغب في الرحيل («الشرق الأوسط»)

طالب جيمي كاراغر وجون بارنس النجمان السابقان لنادي ليفربول الإنجليزي، رحيم ستيرلينغ بالبقاء ضمن صفوف الفريق، وسط تقارير عن طلب المهاجم الإنجليزي الرحيل عن الفريق هذا الصيف. وذكرت عدة تقارير أن ستيرلينغ يعتزم إبلاغ ليفربول، خلال اجتماع في وقت لاحق هذا الأسبوع، برغبته في الرحيل. ومن المفترض أن يستمر عقد اللاعب (20 عامًا) لمدة عامين آخرين لكن يبدو أن فقدان ليفربول فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل أقنعه بأنه حان وقت الرحيل. وقال كاراغر، الذي لعب مع ستيرلينغ في صفوف ليفربول، إنه يجب أن يبقى مع الفريق وألقى باللوم على آيدي وارد مدير أعمال اللاعب.
وصرح كاراغر خلال برنامج أذاعته شبكة «سكاي سبورتس» بأن «رحيم ستيرلينغ يحتاج إلى تغيير مدير أعماله. هذا هو الشيء الوحيد الذي يحتاج إلى تغييره». وأضاف: «طفل يبلغ من العمر 20 عاما يتحدى نادي ليفربول لكرة القدم، لا يوجد شيء أسوأ من ذلك». وواصل كاراغر انتقاد ستيرلينغ قائلا: «في الموسم الماضي كان رائعا مع ليفربول. لكن ليفربول كانت أمامه فرصة للتتويج بلقب هذا الموسم، أين كان رحيم ستيرلينغ؟». وأضاف موجها رسالة إلى ستيرلينغ: «إذا كنت تريد الألقاب والأموال الكثيرة، لن تُمنح إياهما، وإنما يجب عليك كسبهم. بماذا فاز ليفربول هذا العام؟ لا شيء.. يجب أن تلعب جيدا في المباريات المهمة. مباراة الدور قبل النهائي (بكأس الاتحاد الإنجليزي) أمام أستون فيلا كانت الأسوأ لليفربول في المباريات الكبيرة». وأوضح: «أرى أنه (ستيرلينغ) ليس بحاجة للتنقل بين الأندية. فمن أجل تطوره، يحتاج إلى البقاء في ليفربول. إنه يلعب كل أسبوع».
ومن جانبه، قال جناح ليفربول السابق بانس في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه يعتقد أن على ستيرلينغ البقاء مع ليفربول. وأضاف: «إنه لا يزال في العشرين من عمره ولم ينجز شيئا بعد، لم يفز بأي شيء. هذا ليس الوقت المناسب لرحيله، ولكن إذا كان يرغب في الرحيل، على النادي أن يبيعه». وأوضح: «إذا انتقل إلى مانشستر سيتي لتكون لديه فرصة التتويج بالدوري، لن يصبح أساسيا بالفريق. وقد رأى ذلك مع لاعبين في الماضي مثل سكوت سينكلير».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».