خليفة بن زايد... ثاني رؤساء الإمارات وموسّع نهضتها

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات (وام)
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات (وام)
TT

خليفة بن زايد... ثاني رؤساء الإمارات وموسّع نهضتها

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات (وام)
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات (وام)

استمر حكم الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي رحل اليوم (الجمعة) 18 عاماً، شهدت خلالها البلاد طفرة في بنيتها التحتية ونموها العمراني.
ويعد الشيخ خليفة ثاني رئيس للبلاد بعد والده مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إذ انتخب في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2004 رئيساً للدولة الخليجية التي تأسست في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) من العام 1971.

وفي عهد الشيخ خليفة، توسعت أعمال التنمية وشهدت البلاد أعمال التشييد والبناء وامتداد البنى التحتية وربط إمارات البلاد بالطرق، إضافة إلى بناء الموانئ والمصانع وتنامي قطاع النفط والغاز.
سياسياً، عمل على استراتيجية الشراكات مع الدول الكبرى والصديقة وتعزيز دور مجلس التعاون الخليجي إقليمياً وعالمياً، كما شهد عهده توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل في العام 2020.

ولد الشيخ خليفة في السابع من سبتمبر (أيلول) من العام 1948 في قلعة المويجعي في مدينة العين التابعة لإمارة أبوظبي، عاصمة البلاد، وعاش مع عائلته في القلعة نفسها، حيث تلقى تعليمه المدرسي في المدرسة النهيانية التي أنشأها الشيخ زايد.
وظل الرئيس الراحل ملازماً لوالده في مهمته لتحسين حياة القبائل في المنطقة، وإقامة سلطة الدولة، مما كان له الأثر الكبير في تعليمه، كما لازم المجالس العامة. وتدرج في مناصب عدة بدأها وعمره 18 عاماً حين عُيّن ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ورئيساً لنظامها القانوني في أغسطس (آب) 1966، ما كان دليلاً على ثقة الشيخ زايد بابنه الأكبر.

وفي الأول من فبراير(شباط) 1969، تم ترشيح الشيخ خليفة كولي عهد إمارة أبوظبي. وفي اليوم التالي، تولّى مهام دائرة الدفاع في الإمارة. وتولى الشيخ خليفة منصب نائب رئيس الوزراء في مجلس الوزراء الثاني. بعد ذلك بوقت قصير، وفي 20 يناير (كانون الثاني) 1974، تولّى مهام رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الذي حل محل الحكومة المحلية في الإمارة.

وتعرض الشيخ خليفة بن زايد في نهاية يناير (كانون الثاني) من العام 2014 لوعكة صحية نتيجة جلطة ألمت به.
وعُرف عن الشيخ خليفة اهتمامه بالصيد، سواء البحري أو بالصقور، وكان عارفاً بهذه الرياضة التراثية وتفاصيلها. كما كانت رحلاته للقنص مناسبة تجمع مفكرين وأدباء وشعراء، يتناقش معهم في هوايته الأخرى وهي حب الشعر.



محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تنمية هذه العلاقات وتوسيع آفاقها على جميع المستويات، بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد لشارل ميشيل اليوم في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في بروكسل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

واستعرض رئيس الإمارات ورئيس المجلس الأوروبي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.

وشدّد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة، وحرصها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.

من جانبه، أشاد شارل ميشيل بمواقف دولة الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.