«سابك» السعودية تحقق 52.6 مليار ريال إيرادات خلال الربع الأول

أعلنت بدء تشغيل منشأة التصنيع العالمية ضمن مشروع تنمية ساحل الخليج الأميركي

جانب من المؤتمر الصحافي للإعلان عن نتائج الشركة (واس)
جانب من المؤتمر الصحافي للإعلان عن نتائج الشركة (واس)
TT

«سابك» السعودية تحقق 52.6 مليار ريال إيرادات خلال الربع الأول

جانب من المؤتمر الصحافي للإعلان عن نتائج الشركة (واس)
جانب من المؤتمر الصحافي للإعلان عن نتائج الشركة (واس)

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، اليوم (الخميس)، أرباحها للربع الأول من عام 2022م، حيث بلغت إيرادات الشركة 52.64 مليار ريال، ما يمثل زيادة بنسبة 3 % مقارنة بالربع السابق وزيادة بنسبة 40 % عن الربع المماثل من السنة السابقة.
وبلغ صافي الدخل 6.47 مليارات ريال، وهو أعلى من صافي الدخل البالغ 4.97 مليارات ريال في الربع السابق ومن صافي الدخل البالغ 4.86 مليارات ريال في الربع ذاته من السنة السابقة.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف بن عبد الله البنيان أن الأداء المالي للشركة كان قوياً في الربع الأول من العام، على غرار النتائج الجيدة في الربع السابق، مدفوعاً بعوامل عديدة، أبرزها ارتفاع أسعار المنتجات وتنوع منتجات الشركة وحضورها العالمي القوي.
وبين أن عام 2022م سيشهد مواصلة تنفيذ استراتيجية النمو من خلال التركيز على امتلاك مصادر القيم التنافسية وتعزيز الحضور العالمي، بما يسهم في تعزيز المركز المالي، وتحقيق المرونة التشغيلية، والوفاء بالالتزامات المتعلقة بمعايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وعلى صعيد أبرز التطورات في هذا الربع، أعلنت «سابك»، بدء تشغيل منشأة التصنيع العالمية ضمن مشروع تنمية ساحل الخليج الأميركي في مقاطعة سان باتريشيو بولاية تكساس الأميركية، كما أكملت الشركة استحواذها على حصة كلارينت البالغة 50 % في شركة «ساينتيفيك ديزاينر»، وهي شركة رائدة في مجال ترخيص التقنيات الصناعية عالية الأداء وتطوير الحفارات، وتسهم هذه الخطوة في فتح آفاق نمو جديدة لشركة «سابك» من خلال تعزيز قدرات الأداء العالي لأعمالها في مجال المنتجات المتخصصة.
من ناحية أخرى، واصلت «سابك»، خلال الربع الأول من عام 2022م، تحقيق قدر أكبر من الاستدامة والابتكار في صناعة الكيماويات العالمية، وطرحت الشركة حديثاً منتج «LNP™ ELCRINTM»، وهو كوبوليمر ذو منشأ حيوي وحاصل على اعتماد الشهادة الدولية للكربون والاستدامة، ما يمثل دعماً لصناعة الإلكترونيات الاستهلاكية في تحقيق أهداف القضاء على انبعاثات الكربون.
وفي السياق ذاته، وقع الاختيار على خمس تقنيات مبتكرة من «سابك» بين الفائزين بجوائز إديسون السنوية، التي تكرم أكثر المنتجات والخدمات وقادة الأعمال ابتكاراً في العالم، وتعكس الجوائز التي حصدتها في أربع فئات مختلفة باقة الحلول المبتكرة والمتنوعة التي تقدمها الشركة.
وكان التزام «سابك» بتبني أعلى معايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة محل إشادة كبيرة خلال الربع الأول من عام 2022م، حيث حصلت الشركة على جائزة «الأفضل في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة»، في حفل توزيع جوائز السوق المالية السعودية لعام 2021م.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.