استعرض رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس في اجتماع مع الأطراف السياسية في الإقليم، نتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية والمجر وجمهورية التشيك، بالإضافة إلى العلاقات بين أربيل وبغداد على خلفية التدهور الأخير بين الجانبين بسبب عدم إرسال الحكومة الاتحادية لحصة الإقليم المحددة من الموازنة العامة للعراق.
وجاء في بيان لرئاسة إقليم كردستان عقب انتهاء الاجتماع أن «رئيس الإقليم مسعود بارزاني تحدث في بداية الاجتماع عن لقاءاته في الولايات المتحدة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن والمسؤولين في أميركا، وتوضيحه للوضع الحالي في العراق والإقليم والحرب ضد (داعش) والمشكلات المتعددة التي تواجه العراق»، مبينًا أن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع والأوساط المختلفة المتعلقة بمناقشة أوضاع العالم والشرق الأوسط، ينظرون بكل احترام من الناحية السياسية والإنسانية لإقليم كردستان بالأخص فيما يخص استقبال أكثر من مليون ونصف نازح من العراق.
وأكد البيان أن «رئيس الإقليم والوفد المرافق له عادوا محملين بتطمينات سياسية تختلف عن المراحل السابقة وبالأخص فيما يتعلق بدعم الكرد وتقرير المصير للشعب الكردي، وهذه التطمينات أعطيت من قبل الولايات المتحدة الأميركية وعلى لسان رئيسها ونائبه وفي اجتماع رسمي».
وأشار البيان إلى أن المجتمعين عبروا عن استعدادهم الكامل لدعم أي قرار مشترك يضمن الوحدة السياسية التاريخية في هذه المرحلة الحساسة المليئة بالتغيرات، مبينًا أن الملف النفطي كان من أهم الملفات التي تم التباحث حولها في الاجتماع، حيث دعا المشاركون الحكومة العراقية إلى الكف عن التطاول على حقوق شعب كردستان المتفق عليها في الثروة والعائدات والموازنة والإسراع في حل هذه المشكلة بشكل قانوني وهذا ما سيضمن استقرار العلاقات السياسية بين أربيل وبغداد، مؤكدين أن جميع القوى السياسية العراقية تتحمل المسؤولية في تنفيذ الدستور والقرارات المشتركة ويتوجب عليها أن تبدي موقفا أكثر وضوحا وتأثيرا.
بدوره، قال محمد حاج محمود، الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، الذي شارك في الاجتماع، لـ«الشرق الأوسط» عن موضوع استقلال كردستان: «نحن بحاجة إلى إجراء استفتاء في الإقليم حول مسألة الاستقلال، فهذا الموضوع لا يتعلق فقط برئيس الإقليم والأحزاب السياسية في كردستان، بل هو مرتبط بكل فرد في كردستان، لكي يقرروا ما يريدونه في مجال تقرير المصير عبر هذا الاستفتاء»، مبينًا أنه «من المحتمل أن يقوم البرلمان بهذا الإجراء». وأكد أن هذه المسألة كانت جزءا مما تم بحثه في الاجتماع، مشيرًا إلى أن أي دولة في العالم لن تعارض حق أي شعب في تقرير مصيره.
وعن العلاقات بين أربيل وبغداد، قال حاج محمود: «أكد الاجتماع أيضا على ضرورة توجه وفد من إقليم كردستان إلى بغداد، للتباحث في كيفية التوصل إلى حلول بشأن المشكلات بين الجانبين، خصوصا المتعلقة بالبيشمركة وحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية العامة».
بارزاني يطلع قادة أحزاب كردستان على نتائج زيارته إلى واشنطن
أكد لهم أنه عاد بتطمينات حول «تقرير المصير»
بارزاني يطلع قادة أحزاب كردستان على نتائج زيارته إلى واشنطن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة