صافرات الإنذار تدفع وزير الخارجية الهولندي للاحتماء في أحد أقبية كييف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي مع وزيري الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا والألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي مع وزيري الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا والألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

صافرات الإنذار تدفع وزير الخارجية الهولندي للاحتماء في أحد أقبية كييف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي مع وزيري الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا والألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي مع وزيري الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا والألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

اضطر وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا إلى البقاء بعض الوقت في قبو للحماية من القنابل في العاصمة الأوكرانية كييف، الثلاثاء، بعد أن دوت صافرات الإنذار من وقوع غارات جوية.
وقبل لقاء مزمع مع رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، توجه الوزير الهولندي مساءً إلى مكان آمن عندما دوت صافرات الإنذار محذرة من غارات جوية روسية.
وكان هوكسترا قد توجه في قطار برفقة وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك إلى كييف اليوم وحضر معها بعض اللقاءات وأبرزها لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتردد أن هذا الإجراء للحماية لم يشمل وزيرة الخارجية الألمانية نفسها.
وكانت بيربوك قد أعلنت في وقت سابق أن الحرب لن تنتهي في أوكرانيا حتى بعد انسحاب القوات الروسية من محيط كييف مشيرة إلى أن من الممكن «سقوط صاروخ في كل مكان من هذا البلد»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأعلنت وسائل إعلام في كييف في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي إطلاق إنذار لكييف والمنطقة المحيطة بها من وقوع هجوم جوي، لكنها قالت إنه لم يُسمع دويّ انفجارات ولم ترد معلومات عن تحليق طائرات حربية.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.