في وقت يتصاعد التوتر مع اقتراب الانتخابات التشريعية التركية في السابع من يونيو (حزيران) المقبل، أفاد مسؤول في الحزب الشعب الديمقراطي -وهو ائتلاف يساري مناصر للمطالب الكردية- بوقوع انفجارين في مقرين اقليميين للحزب اليوم (الإثنين).
وقال المسؤول إن "ستة اشخاص أصيبوا في الانفجار في مقر الحزب في مدينة اضنة في جنوب البلاد، ثلاثة منهم اصاباتهم خطيرة"، ملفتا الى ان واجهة المبنى تضررت جراء الانفجار، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
اما الانفجار الثاني، فوقع في مدينة مرسين القريبة، حيث انفجرت باقة ورود ارسلت الى مكتب الحزب، من دون ان يسقط جرحى، بحسب ما قال مسؤول الحزب.
ولم توضح اسباب ودوافع التفجيرين على الفور، إلا انه كان من المفترض ان يلقي رئيس حزب الشعب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش خطابا جماهيريا في مرسين في وقت لاحق من اليوم.
وأظهرت لقطات بثتها قناة "سي.ان.ان" التركية نوافذ محطمة في مبنى من ثلاثة طوابق وقطع الزجاج والركام تغطي الشارع. كما أظهرت رجلا يجلس على الرصيف والدماء تغطي رأسه. ولم يتضح في أي مدينة التقطت المشاهد.
وقال صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك للحزب إن نحو 60 هجوما استهدفت مكاتب الحزب أثناء التحضير للانتخابات المقررة في السابع من يونيو (حزيران) المقبل.
ففي ابريل (نيسان) المنصرم، فتح مسلحون النار على مقر حزب الشعب الديمقراطي في العاصمة انقرة من دون ان يوقعوا ضحايا. ودانت الحكومة الاعتداء واعتبرته صفعة للديمقراطية والاستقرار في تركيا.
ويتزايد التوتر السياسي قبل الانتخابات التشريعية التركية الشهر المقبل، حيث يسعى حزب الشعب الديمقراطي الى الحصول على عشرة في المائة من مقاعد البرلمان.
ومن شأن تحقيق هذا المسعى ان يضر بمخططات حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم للسيطرة على غالبية المقاعد الـ550 في البرلمان بهدف تعديل الدستور لصالح نظام رئاسي.
من جانبه، دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان -الذي قاد الحكومة التركية 11 عاما قبل ان يتسلم الرئاسة- مناصريه الى خوض حملة لضمان فوز 400 نائب عن حزب العدالة والتنمية، ما سيسمح له بتعديل الدستور للحصول على الصلاحيات التنفيذية كاملة.
تفجيران استهدفا مقرين لحزب مؤيد للأكراد بتركيا
60 هجوما استهدفت «الائتلاف اليساري» قبيل انتخابات البلاد التشريعية
تفجيران استهدفا مقرين لحزب مؤيد للأكراد بتركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة